يرعى وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور وجيه عويس، يوم الخميس القادم، الورشة الاكاديمية التي تنظمها كلية الطب في جامعة اليرموك، بعنوان "مستقبل التعليم الطبي في الأردن"، وذلك في إطار سعي جامعة اليرموك لمواكبة التطور الحاصل في التعليم الطبي على مستوى العالم، والحاجة لدراسة الواقع والتشاور مع كافة المعنيين وصناع القرار في المملكة سعيا للتغيير والتطوير.
وأكد رئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، أهمية عقد هذه الورشة وسعي "اليرموك" الدائم لتلمس الحاجات لتطوير العملية التعليمية والطبية، بما يتناسب مع الرؤية الملكية لتطوير قطاع التعليم العالي وتميزه، من خلال قراءة واقع حال هذا التعليم "الطبي الأردني" وتوفير كافة السبل لتطويره بما فيها إعادة النظر في بعض الخطط الدراسية.
وشدد مسّاد على أهمية استخدام التكنولوجيا الحديثة في التعليم، والتعاون والتواصل بين الكليات الطبية المختلفة في المملكة، وخصوصا فيما يتعلق بتدريس العلوم الطبية الأساسية ومواكبة المتطلبات العالمية، وصولا إلى مخرجات تليق بسمعة التعليم العالي الأردني، وبالتالي تقديم طبيب قادر على التعلم للحفاظ على السمعة المميزة للطبيب الأردني.
في ذات السياق، قال عميد كلية الطب في جامعة اليرموك الدكتور خلدون بشايرة، إننا في الأردن بدأنا مبكراً في إنشاء كليات طب مميزة على مستوى المنطقة، مبينا أن هذه الكليات خرجّت العديد من الأطباء المتميزين، كما و واستقطبت العديد من الطلبة العرب والأجانب.
وتابع: أن هذا التميز بحاجة إلى المتابعة والتطوير واستخدام الوسائل المختلفة، لافتا إلى أنه وفي سبيل الوصول إلى هذه الغاية، فلا بد من استخدام طرق المحاكاة في التعليم الطبي والتعرف على أساليب البحث العلمي وتفعيلها، والتركيز على مساقات أخلاقيات المهنة وقانون المساءلة الطبية و الحاجة لتعزيز دور هذه الكليات في تحسين الخدمات الطبية المقدمة للمجتمع المحلي، وتوسيع دائرة التعلم وتحسين ظروف التدريب السريري.
يذكر أنه سيشارك فيه هذه الورشة وزراء سابقين وأعضاء في مجلس التعليم العالي، وهيئة الاعتماد والمجلس الطبي الأردني ورؤساء جامعات رسمية وعمداء كليات الطب فيها، ورؤساء لجنتي الصحة والبيئة في مجلسي الأعيان والنواب، والخدمات الطبية الملكية، كما و تشمل هذه الورشة عددًا من جلسات العمل التي يقدمها مسؤولين و خبراء ومختصين في التعليم الطبي الأردني.