أكد رئيس الجامعة الدكتور إسلام مساد، على أهمية جودة العملية الأكاديمية والإدارية في مختلف كليات ودوائر الجامعة وفق متطلبات نظم الجودة المحلية والعالمية.
وشدد خلال المحاضرة التي عقدها مركز الاعتماد وضمان الجودة حول "نتاجات التعلم للبرامج والمساقات الأكاديمية" والقاها مستشار رئيس الجامعة لشؤون الاعتماد وضمان الجودة، مدير المركز الدكتور عبدالله الخطايبة،بحضور نائبا رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور موفق العموش، والشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني، وعدد من عمداء الكليات، على أهمية عقد دورات تدريبية وتطويرية لأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وفق المعايير الدولية للارتقاء بجودة قدراتهم ومهاراتهم الإدارية والبحثية والتدريسية.
ولفت مساد إلى أهمية التوسع بالنشر العلمي في المجلات البحثية المحكًمة في مختلف التخصصات الإنسانية والعلمية، مؤكدا أهمية الربط بين طرق التقييم ومخرجات تعلم المساق والبرنامج، و تحليل نتائج مخرجات تعلم المساق والبرنامج، بما يحقق الجودة الاكاديمية وفق الخطة الاستراتيجية للجامعة.
وقال الخطايبة خلال المحاضرة أن الورقة النقاشية السابعة لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين جاءت بعنوان "بناء قدراتنا البشرية وتطوير العملية التعليمية جوهر نهضة الأمة»، وركزت على أن قطاع التعليم قطاع استراتيجي، ولم يعد مقبولاً بأي حال من الأحوال التردد أو الخوف من التطوير ومواكبة التحديث والتطور في العلوم، واتساقا مع الأهداف التي يسعى الاطار والوطني الأردني للمؤهلات لتحقيقها من خلال وضع تصنيف هرمي لجميع مستويات وأنواع المؤهلات والشهادات المرتبطة ببرامج التعليم الرسمية أو غير الرسمية.
ولفت إلى أهمية تحديد المعارف والمهارات والكفايات التي ينبغي أن تكون مرتبطة بالمؤهل، الأمر الذي يتيح ضمان جودة مشتركة لجميع المؤهلات ووضع معايير تستند إلى مُخرجات التعلّم لتطوير البرامج التعليمية التي تقود إلى المؤهلات مما يتيح القدرة على تطوير وتقييم وتحسين نوعية التعليم في عدد من السياقات، وقد آن الأوان لتظافر الجهود من أجل العمل لمأسسة العمل الأكاديمي ووضع الأسس الراسخة من اجل تخريج الكفاءات المؤهلة التي تجسد الجهود والمعارف والمهارات الحقيقية التي يتلقاها الطلبة خلال العملية التعليمية، وتعكس المستوى العلمي والاكاديمي للمؤسسات التعليمية، وتسهم في وضع الأسس الراسخة للوصول الى تعليم متقدم مواكب للتغيرات والتطورات التي تشهدها كافة الحقول التعليمية.
وأوضح الخطايبة أن نتاجات التعلم تركز على ما سيحصل عليه الطالب من معارف ومهارات وكفايات وسلوكات، أي تتركز على ما سيقوم به الطالب أو يظهره من معلومات ومهارات وكفايات واتجاهات وسلوكيات بعد الانتهاء من خبرة التعلم وتعكس التحصيل الذي اكتسبه الطالب، لافتا إلى ان نتاجات التعلم لا تشكل محتوى المخططات للمواد الدراسية للخطة الأكاديمية للبرنامج، وإنما تمثل الصفات والخصائص المرغوب أن يتمتع بها الخريج، وتمثل الخصائص العامة التي تسعى الخطة الدراسية إلى إكسابها للطالب، مثل مهارات حل المشكلات، وأدوات التواصل.
وأشار إلى أن نتاجات التعلم تقع في ثلاثة مستويات، الأول يعنى بالكفايات العامة المشتركة لجميع البرامج وتشمل مهارات الفنون العقلية مثل المهارات والقدرات التفكيرية، والقدرة على البحث والتحليل، ومهارات الاتصال الشفوي، والقدرة على التفكير الإبداعي والناقد، ومهارات حل المشكلات، والثاني يعنى بالنتاجات الخاصة بعائلة التخصص وتتمثل بالنتاجات المشتركة بين مجموعة التخصصات التي تنتمي إلى قطاع أو ميدان تخصص، والثالث يعنى بالنتاجات الخاصة بالتخصص، والتي تتمثل بمجموعة النتاجات التخصصية الدقيقة التي تلزم لممارسة الأنشطة والخدمات والأدوار المهنية الدقيقة الخاصة بالتخصص، وتشمل مجموعة النتاجات ذات الصلة بالمعرفة والفهم للنظريات والمفاهيم والحقائق ذات الصلة بالتخصص أو بالعلوم التي يقوم عليها التخصص.
وبين الخطايبة أن نتاجات التعلم تساعد أعضاء الهيئة التدريسية على إبلاغ طلبتهم بدقة حول ما يتوقع منهم بعد انتهاء خبرة التعليم والتعلم، وبناء العملية التعليمية بفاعلية أكبر، وتجعل الطلبة على وعي كامل بما عليهم اكتسابه في محاضراتهم، ومساعدتهم على التعلم بفاعلية اكبر، بالإضافة إلى مساعدة أعضاء الهيئة التدريسية على التوظيف الأمثل لاستراتيجيات التعلم والتعليم والتدريس، ووضع الاختبارات المبنية على أساس ما تم تقديمة في العملية التعليمية، والتأكد بأن خبرات التعليم والتدريس واستراتيجيات التعليم المتبعة ملائمة، لافتا إلى أن استخدام منحنى النتاجات التعليمية في الجامعة والمؤسسات التعليمية بشكل عام يعود بالنفع على تصميم المواد الدراسية والتعليمية من حيث ابراز العلاقة بين التدريس والتعلم والتقييم وتحسين تقييم المواد الدراسية والخبرات التي يكتسبها الطلبة، والمساعدة في تطوير هذه المواد بما يتسق مع الأهداف المرجوة، كما أن منحنى النتاجات التعليمية يعود بالنفع أيضا على عملية ضمان الجودة، والطلبة، ويعزز من مكانة البرامج الأكاديمية في الجامعة عالميا.
وقدم الخطايبة خلال المحاضرة شرحا مفصلا حول كيفية كتابة نتاجات التعلم الخاصة بالبرامج الأكاديمية وبكل مادة دراسية والمعايير والاولويات الواجب اتباعها عند صياغتها، مشددا على على ضرورة مناقشة ودراسة نتاجات التعلم الخاصة بالمواد الدراسية وتفحصها مرارا وتكرارا مع التأكيد على انها قابلة للتغيير والتعديل والتطوير باستمرار بما يتوافق مع عمليات التطوير والتحديث التي تشهدها الخطط الدراسية لمختلف البرامج الاكاديمية في الجامعة.