شارك شاغل كرسي المرحوم سمير الرفاعي للدراسات الأردنية الدكتور محمد عناقرة بقراءة لكتاب الدكتورة ثروت المشاقبة الذي حمل عنوان "فوزي الملقي وحياته ونشاطاته السياسي في الاردن 1909 – 1962" والذي تم إشهاره في المركز الثقافي الملكي بعمان بحضور عدد كبير من المسؤولين والباحثين والمهتمين .
وقال العناقرة خلال مشاركته أن هذا الكتاب يقدم إضاءات لشخصية وطنية هامة ومميزة من تاريخ الدولة الأردنية، محاولا الارتقاء في افقها بما أمكنه من شفافية وصدق وموضوعية في محاولة لإعادة قراءة تاريخ الأردن وإنعاش الذاكرة الوطنية، فهذه الشخصية العظيمة تختزل مراحل مهمة من الحياة في الأردن والجميل في الأمر أنها شخصية متنوعة في إبداعها وعطائها مما يشعر بإمكانية قراءة المشهد الأردني من خلال جهود الرعيل الباني من أبناء هذا البلد المعطاء.
وأضاف إن الحديث عن فوزي الملقي هو حديث عن شخصية وطنية مرموقة من الرعيل الأول، ساهمت بدور مميز في سياسة الإصلاح الاقتصادي، وفي إدخال تجربة الديمقراطية إلى الأردن فقد كان قلبه مليئاً بحب الوطن والشعب ولديه الحماس والكفاءة والتواضع، كما كان لديه القوة، وقد اكتسب هذه القوة من محبة الناس له، كما أنه أحس بهموم الأمة وتأثر بها شخصياً، لأنه عاصرها منذ بداية حياته.
وأشار العناقرة إلى علاقة فوزي الملقي بالأمير عبدالله الملك المؤسس، مبينا أن الأمير سمع عنه الكثير من أبي الهدى وبعض رجال القصر من خلال الندوات التي كانوا يحضرونها، وتعرف الأمير إليه أكثر عندما كان فوزي مديراً لمدرسة عمان القريبة من فندق فيلادلفيا الذي كان الأمير يقيم فيه، إذ كان الأمير يتردد بشكل مستمر إلى المدرسة لحضور الطابور الصباحي، فتعرف عن قرب على فوزي الملقي، وهذه المرحلة من حياته العملية كانت ذات اثر كبير في حياته ومستقبله.