أكد رئيس الجامعة الدكتور إسلام مساد، أن جامعة اليرموك لها مساهمتها الوطنية والأكاديمية، في اكتشاف العديد المواقع الأثرية في مختلف محافظات وألوية المملكة، من خلال كلية الأثار والانثروبولوجيا وجهود طلبتها واساتذتها وما قدموه من دراسات وابحاث علمية حولها، ساهمت وتساهم في التعريف بهذه المواقع الأثرية والإرث الحضاري الذي تتضمنه والمحافظة عليه.
وأبدى خلال استقباله الدكتور روبيرتو جابريلي من جامعة روما الإيطالية، والدكتور كارميلو بابلارادو من جامعة فلورنسا الإيطالية، والوفد الأكاديمي المرافق لهما والذي ضم مجموعة من طلبة الدراسات العليا/ في مرحلة الدكتوراه في تخصص الأثار بجامعتي روما وفلورنسا، استعداد جامعة اليرموك للتعاون مع جامعتي روما وفلورنسا، ومختلف الجامعات والمؤسسات التعليمية الإيطالية في مختلف المجالات الأكاديمية والبحثية، وبما يحقق المصلحة المشتركة.
وأضاف مساد أن جامعة اليرموك تتطلع من خلال هذا التعاون، لتعميق شبكة علاقاتها الأكاديمية مع مختلف الجامعات والهيئات حول العالم، تجسيدا لرؤية الجامعة في تعزيز حضورها على الساحة الأكاديمية الدولية، بما ينعكس إيجابا على مسيرتها العلمية والبحثية ويحقق مصلحة طلبتها ويعزز معارفهم ومهاراتهم المختلفة.
وأشار إلى أهمية التعاون ما بين كليات الأثار في جامعات اليرموك وروما وفلورنسا، مع مختلف الكليات الأخرى في الجامعة لتنفيذ سلسلة من الدراسات والمشاريع البحثية المشتركة، وتبادل الزيارات العلمية على صعيد الطلبة والأساتذة، لافتا إلى أهمية النشر العلمي المشترك في مختلف المجلات العلمية المحكمة.
كما واستعرض مساد آخر استعدادات الجامعة من خلال كلية الأثار والأنثروبولوجيا، لعقد المؤتمر الدولي "تاريخ وآثار الأردن الخامس عشر"، الذي سيعقد في رحاب الجامعة تحت عنوان "الآثار في مُحيطيها البيئي والاجتماعي"، برعاية سمو الأمير الحسن بن طلال و بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار ودائرة الآثار العامة خلال شهر تموز القادم، موجها الدعوة للباحثين الحاضرين للمشاركة العلمية في هذا المؤتمر.
من جهتهما، عبر جابريلي وبابلارادو عن سعادتهما بزيارة جامعة اليرموك، التي تحظى بتاريخ حافل وسمعة أكاديمية متميزة في مختلف العلوم والمجالات العلمية والإنسانية وتعد جامعة رائدة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي في مجال الآثار والانثروبولوجيا، مشددين على أهمية التعاون في مختلف المجالات البحثية وخصوصا مع كلية الأثار والأنثروبولوجيا، بما تمثله من مكانة اكاديمية وعلمية معروفة.
وأضافا أنه يمكن ومن خلال جامعتي روما وفلورنسا و المجلس الأعلى للأبحاث في إيطاليا التعاون مع جامعة اليرموك، في تنفيد العديد من المشاريع البحثية فيما يخص علم الأثار، من خلال تعاون الأساتذة والطلبة، و تبادل الخبرات والمعارف فيما بينهم لما فيه مصلحة جميع الأطراف.
وخلال زيارتهم للجامعة زار الوفد كلية الآثار والأنثروبولوجيا ومتحف التراث الأردني واطلعوا على محتوياته من القطع واللقى الأثرية.
وحضر اللقاء كل من نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني، وعميدة كلية الأثار والانثروبولوجيا الدكتورة لمياء خوري، وعميد كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب الدكتور سامر سمارة.