رعى رئيس الجامعة الدكتور إسلام مساد، فعاليات اليوم العلمي للبحوث الطبية السريرية والتطبيقية لطلبة كلية الطب وخريجيها في المرحلتين الأساسية والسريرية، حيث تضمن هذا اليوم عرض ابحاث الطلبة في كافة المجالات الطبية، بهدف تشجيعهم على عملية البحث العلمي وابراز أهميته في مسيرتهم الطبية والعلمية.
وأكد مساد في كلمته الافتتاحية أن كلية الطب في جامعة اليرموك، تمتلك كل مقومات النجاح والتميز على مستوى كليات الطب في الجامعات الأردنية، لما تضمه من زملاء مميزين من أعضاء هيئتها التدريسية، وطلبة مجتهدين باحثين عن العلم والمعرفة في حياتهم العلمية والطبية ومستقبل حياتهم المهنية كأطباء يُشار لهم بالبنان.
كما وتوجه مساد بشكره إلى كلية الطب على طرحها فكرة هذا اليوم العلمي وتنظيمه من أجل التأكيد على أهمية البحث العلمي في مجال الطب، سواء على مستوى العلوم الطبية الأساسية أو العلوم السريرية، لما له من دور في فهم وتطوير علوم الطب والمساهمة في تقدم عجلته.
وأكد على أن هذا اليوم العلمي يكتسبُ أهميته لما يتضمنه من بحوث علمية منشورة، أو أبحاث أخرى في طريقها للنشر وغيرها سترى طريقها للنشر قريبا، مشددا على أن هذا ما نريده من طلبة كلية الطب وطلبة باقي الكليات في الجامعة، لأن الطالب الباحث هو القادر على جذب الانتباه، وكذلك الأستاذ الباحث قادر أيضا على جذب الانتباه من خلال حرصه واهتمامه بمساعدة طلبته وحثهم على البحث العلمي بحكم معرفته وخبرته وقدرته على التأثير الإيجابي فيهم بما يعمق الفائدة والمعرفة لديهم.
ولفت مساد إلى أن اقبال الطلبة على إنتاج البحوث العلمية يعود بالنفع والسمعة الأكاديمية المميزة على الباحث نفسه أولا وعلى كليته وجامعته، داعيا إلى إطلاق نادي للبحث العلمي يضم طلبة كليتي الطب والصيدلة، ليكون نواة لتعميم فكرة مثل هذه الأندية البحثية على باقي الكليات والأقسام الأكاديمية في الجامعة.
وقال عميد الكلية الدكتور خلدون البشايرة، إن هدف الكلية من تنظيم هذا اللقاء العلمي هو توثيق الترابط المهني والاجتماعي بين الطلبة وتوجيهاتهم إلى مجالات البحث العلمي وتبادل المعرفة العلمية وتدريبهم على مواجهة المشاكل والتغلب عليها، والاستعانة بالوسائل العلمية والتقنية المستخدمة في التعليم الطبي.
وأضاف أننا كجزء من جامعة اليرموك، فإن هدفنا يمتزج مع رؤية الكلية وتطلعاتها وهو الحث على التعليم الطبي المستمر ومتابعة البحث العلمي، مبينا أن هذا اليوم العلمي بدأ بفكرة، ثم حظي بدعم واهتمام من الكلية، ومن ثم مباركة ورعاية من رئاسة الجامعة، مؤكدا أن الإبداع لا حدود له، وحين يطلق الطلبة العنان لقدراتهم ويصقلوا موهبتهم تكون النتيجة واحدة ومعروفة، وهي النجاح والإبداع.
وتابع أن هذا اليوم لوحة جميلة من إبداع علمي قوامها الوهب والكسب، الذي هو موهبة من الله ثم جهد واكتساب من الإنسان، وعليه جاء هذا اللقاء واليوم العلمي لنكرم الموهوبين ثم نشجعهم ونكسبهم خبره أكثر، في صورة حركة دؤوبة وجهود متواترة لا ينقطع انتاجها وعطائها.
وقالت الدكتورة ريما كراسنة في معرض تقديمها لفعاليات هذا اليوم العلمي، أنه ثمرة جهود متواصلة وعمل دؤوب وتعاون مستمر بين طلبة الكلية واساتذتهم، الذين تربطهم علاقة متميزة تهدف إلى تعزيز الفرص والتقدم المستمر لطلبة الكلية وخريجيها وجامعة اليرموك، التي لطالما احتضنت مثل هذه المبادرات مواكبة منها للتطورات العلمية والأساليب الحديثة.
وأضافت أن النتاجات العلمية لهذا اليوم العلمي تتضمن 34 بحثا علميا منها 17 بحثا منشورا، و 7 أبحاث مقدمة للنشر، و10 أبحاث بنتائج أولية، مشيرة إلى أن هذا العدد من النتاجات العلمية لهو دلالة واشارة على وعي طلبتنا وتميزهم، وأن تنظيم مثل هذا النشاط سينمي الحماس لديهم، كما وسيتيح المجال للإفادة والاستفادة من التجارب البحثية المختلفة والاستسقاء من خبرات ونصح أعضاء الهيئة التدريسية، الأمر الذي سيعمل على تطوير الكفاءات الفردية واحياء روح التنافس.
وعرض الدكتور المعتصم خميس تجربة طالب الطب في مجال البحث العلمي، مبينا أن لديه 13 بحثا علميا منشورا، أغلبهم في عام 2021، وأن 8 من هذه الأبحاث تم نشرها في مجلات Q1 اي مجلات الربع الأول.
وأضاف ان عدد الاقتباسات من الأبحاث التي يتواجد فيها أسمه، بلغت أكثر من 135 اقتباسا، مؤكدا أهمية البحث العلمي للطلبة بشكل عام ولزملائه طلبة كلية الطب بشكل خاص، واصفا إياه بالتذكرة الذهبية للراغبين في مواصلة مشوارهم الأكاديمي والعلمي في مجال الدراسات العليا خارج المملكة.
وأشار خميس إلى أن أول بحث علمي شارك فيه كان في عام 2019 ، مشيرا إلى أنه كان بحثا عالميا شمل 12 دولة، تناول في موضوعه "تأثير كلية الطب على طلبتها أنفسهم من حيث اصابتهم بالاكتئاب"، كان دوره فيه هو توزيع الاستبانات بين طلبة كليات الطب في المملكة، ومن ثم أخذ النتائج، مبينا أن هذا كان بمساعدة إحدى أعضاء هيئة التدريس في كلية الطب بالجامعة.
من جهتها أشارت الدكتورة علا سوداح إلى أن عدد الطلبة الذين شاركوا في اعداد هذه الأبحاث العلمية 103 طالبا، مشيرة إلى قيام لجنة التحكيم التي تولت تحكيم هذه الأبحاث العلمية " لأفضل ثلاث ملصقات للبحوث المشاركة في هذا اليوم العلمي" والتي ضمت كل من نائب عميد الكلية الدكتور زين العابدين العبدالله، والدكتور وليد المومني، و الدكتور حكم الخطيب والدكتورة سلمى عجارمة، بتقييم الابحاث بناء على معايير محددة.
وأضافت إلى أن هذه المعايير تمثلت في أهمية الموضوع، و ترتيب الافكار والعرض، و هدف البحث الرئيسي، ونتائج البحث، مبينة أنه تم اعطاء علامة عن كل معيار، ومن ثم جمع العلامات وصولا للأبحاث المتنافسة التي حصلت على المراكز الثلاث الأولى.
وكرم مساد الطلبة الفائزين في هذه المسابقة البحثية وهم " ساره الشرع، محمد عرايضة، فادي حداد، لؤي ابو اسماعيل، صبحي العيساوي، باسل عليان، ارقم الربابعة، المعتصم خميس".
وكان مساد يرافقه نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية الدكتور موفق العموش وعدد من عمداء الكليات وأعضاء الهيئة التدريسية، قد جالوا في البداية على معرض الملصقات البحثية للطلبة، والتي تنوعت ابحاثها ما بين الدراسات المقطعية والمراجعات العلمية والحالات السريرية في مختلف المواضيع الطبية.
كما واشتملت هذه الملصقات على أبحاث علمية عن المضادات الحيوية والصحة العقلية وأمراض القلب والعلاج البديل والتدخين بالإضافة الى 15 بحثا عن مرض فيروس كورونا المستجد.