أكد رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مساد، على أن نهج جامعة اليرموك فيما يخص العودة الآمنة لطلبتها إلى الحرم الجامعي، مستمدة من الخطة التي اعتمدتها واقرتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، كخارطة طريق العودة لمؤسسات التعليم العالي للعام الجامعي (2021 / 2022).
وأضاف في حوارين مباشرين منفصلين عبر قناة رؤيا ضمن برنامج "حلوة يا دنيا"، و إذاعة جامعة اليرموك اليوم الأحد، أن البيانات الرسمية التي طلبتها الجامعة من وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، تؤكد أن 92% من الزملاء أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية قد تلقوا مطعوم كورونا، وأن النسبة المتبقية وهي 8% لزملاء متواجدين خارج المملكة.
وفيما يخص نسبة الطلبة الذين تلقوا مطعوم كورونا، قال مساد: المعطيات والأرقام تشير إلى أن ثلث طلبة الجامعة ممن هم على مقاعد الدراسة لم يتلقوا المطعوم، مبينا أن الجامعة ستقوم على تحفيز وتشجيع طلبتها على تلقي هذا المطعوم.
و فيما يخص الطلبة الذين لم يتلقوا المطعوم، أكد مساد على أنه سيتم التعامل معهم وفق سلسلة من الإجراءات التي حددتها أوامر الدفاع رقمي 32 و 34.
ودعا مساد طلبة الجامعة إلى "تنزيل" تطبيق "سند"، مشيرا إلى أنه وبموجب أوامر الدفاع بات على كل طالب لم يتلقى المطعوم تقديم فحص كورونا سلبي النتيجة يومي الأحد والخميس من كل أسبوع.
ولفت إلى أن العودة الآمنة إلى الجامعات تتطلب تشاركية وتعاون ومسؤولية أيضا بين كافة أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية والطلبة، مبينا أن الطالب هو جزء من العمل وشريك أساسي في ضمان هذه العودة الآمنة، وليس شخص تطبق عليه التعليمات.
وحول تغيير شكل التعليم والخطة البديلة حسب الحالة الوبائية، أشار مساد إلى أن التخطيط السليم هو أساس النجاح، مؤكدا أن الموجود الآن في الجامعات هو تعليم وجاهي، بعدما باتت الحالة الوبائية في المملكة تسمح بذلك، ولكن طبيعة هذا الوباء لا يمكن الحكم عليها مستقبلا، بدليل الانتكاسات التي حصلت في بلدان مختلفة حول العالم.
وتابع: في ضوء ذلك فإن عدم الاستعداد اللازم يعكس سوء تخطيط، مشددا على أن التعليم في جامعة اليرموك سيكون في الحرم الجامعي، مبينا أن هناك مساقات سيكون التعليم فيها وجاهيا والبعض الآخر إلكترونيا والآخر مدمجا، ولن يكون هناك تعارض بين دوام المحاضرات الإلكترونية والمحاضرات الوجاهية.
وخلال حواره ضمن برنامج "سنابل اليرموك" الذي عبر أثير إذاعة جامعة اليرموك، والذي يقدمه الدكتور زهير الطاهات، أكد مساد أن تقديم الدعم المطلوب لكلية الطب في الجامعة يعتبر إحدى أولويات إدارة اليرموك من حيث الابتعاث والتعيين، لاسيما وأنها تعتبر من الكليات التي تعول عليها الجامعة في رفعة اسمها والمحافظة على سمعتها الأكاديمية المتميزة، مشيرا إلى أن مستقبلها مبشر رغم الصعوبات التي تواجهنا.
ولفت مساد أن قرار إنشاء مستشفى تعليمي تابع لجامعة اليرموك لا يعتبر قرارا سهلا فعلينا التفكير بأن إنشاء المستشفى هل سيكون داخل الحرم الجامعي وتابع إداريا لها أم استثمارا خارجيا، كما وعلينا التفكير بمصلحة الطالب والخدمات التعليمية التي سيقدمها لطلبة الكلية، وجودة الخدمات الصحية التي سيقدمها لأسرة الجامعة وأبناء المجتمع المحلي، وهل سيقدم إضافة نوعية للخدمات الصحية في مدينة إربد؟، وهل سيحقق النفقات التي ستصرف عليه؟، مشددا على أهمية دراسة الجدوى الاقتصادية لإنشاء المستشفى.
وقال مساد إن إدارة الجامعة داعمة لقرار إقامة حفلات التخريج داخل الحرم الجامعي بمواصفات وشروط وأطر وأسس معينة تحافظ على الأمن المجتمعي وشروط السلامة والعامة، فلا يمكننا إقامة حفل التخريج بالطريقة القديمة المعتادة في ظل الوضع الوبائي الذي نمر به، مؤكدا أن العقل الأكاديمي والفكر النير في جامعة اليرموك قادر على رسم السياسات الصحيحة التي تليق بصورة جامعة اليرموك.
وأضاف أن خطة العمل للعودة الآمنة لطلبة الجامعات لن تنتهي بمجرد التحضيرات للمراحل الثلاث للعودة، وإنما علينا وضع آليات واقعية قابلة للتطبيق والمتابعة، لافتا إلى أنه علينا اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة لاستمرارية العملية التعليمية في حال التحول إلى التعليم عن بعد "وفق الحالة الوبائية" من خلال تجهيز المادة الالكترونية لمختلف المساقات، مؤكدا أنه في حال كان شكل التعليم وجاهيا أو عن بعد، فستكون الامتحانات داخل الحرم الجامعي مما يستدعي الجاهزية الكاملة من حيث البنية التحتية واتخاذ كافة تدابير الوقاية والسلامة العامة.