زار رئيس جامعة اليرموك الدكتور اسلام مساد مكتبة الحسين بن طلال في الجامعة، وذلك للإطلاع على سير العمل فيها، وتخريج المشاركين في دورة الكتابة الإبداعية التي نظمتها المكتبة بالتعاون مع مديرية ثقافة اربد، وبإشراف الروائي هاشم غرايبة.
وأشاد مساد بجهود إدارة مكتبة الحسين بن طلال والعاملين فيها الذين استطاعوا ومن خلال العمل بروح الفريق الواحد من تطوير المكتبة على مختلف الصعد نظرا لتمكنهم من التعرف على نقاط القوة وتنميتها والبناء عليها، ونقاط الضعف أو ما يسمى بفرص التحسين ومحاولة إيجاد الحلول الناجعة لها.
وأشار إلى أن المكتبة تمكنت من خلق علاقة فاعلة بين الطالب والجامعة وأعضاء هيئة التدريس وأفراد ومؤسسات المجتمع المحلي الأمر الذي يعد مفخرة لليرموك ويحتم عليها إدارتها توفير الدعم اللازم لهذه الوحدة المتميزة من الجامعة التي تقوم بدورها التنموي وتسير بالطريق الصحيح للوصول إلى الأهداف التي أنشأت لأجلها.
وقال مساد خلال رعايتة لاحتفال تخريج المشاركين في أعمالِ دورةِ الكتابةِ الإبداعيةِ التي انعقدت لثمانيةِ أسابيعَ في المكتبة ان الجامعة تنظر إلى مثلِ هذا النشاطِ الثقافيِ بعينِ الرعايةِ والرضا، فهو يُكسبُ المشاركين فيه مهاراتٍ أدبيةً ترفدُ قدراتِهم الأكاديمية، تساهمان معًا في تكوينِ شخصياتِهم تكوينًا إيجابيًا.
ولفت إلى أن تنظيم هذه الدورة يؤكدُ حرصَ الجامعةِ على النهوضِ بالمجتمعِ المحليِ، وعلى تجاوزِ الحدودِ الفاصلةِ بينَ الحرمِ الجامعيِ ومحيطِه، شاكرا كل من ساهم في عقد هذه الدورة وهم مديريةِ ثقافةِ إربد، والروائيِ هاشم غرايبة، والمحاضرين منَ الأكاديميين ومن الأدباءِ المبدعين الذين بادروا إلى نقلِ خبراتِهم للمشاركين.
بدوره قدم مدير المكتبة الدكتور عمر الغول عرضا تقديميا عن مكتبة الحسين بن طلال الذي تبلغ مساحة مبناه 18 ألف متر مكعب وتعد ثاني أكبر مكتبة في الأردن وأكبر مكتبة في الشمال، وتقدم خدمات مكتبية شاملة تتضمن قواعد البيانات والكتب والإعارة والدراسات لطلبة الجامعة وباحثيها والمهتمين من أفراد المجتمع المحلي.
وأشار إلى أن المكتبة ضمت إلى مهامها العمل الثقافي، والأرشيفي، والخدمات اللوجستية الأخرى، كما انها وطدت علاقاتها مع مؤسسات المجتمع المحلي العاملة في مجال الثقافي والأدبي، فضلا عن تعاونها مع الأدباء والمبدعين من المتميزين من أبناء الوطن، مضيفا إلى تعاونها مع منظمات دولية ك تيكا، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي، حيث تمكنت من خلال هذه الشراكات من تطوير البنية التحتية للمكتبة، وتنظيم أنشطة متنوعة.
واستعرض التحديات التي تواجه المكتبة كتدقيق الرسائل والأطروحات الجامعية، وشحنة الأمان للكتب، وتطوير كوادرها البشرية.
وقال الغول خلال تخريج الدورة إلى أن نجاح العمل الثقافي يتطلب وجود أشخاص يؤمنون بأهمية الانخراط لإنشاء جيل مثقف ومبدع من الشباب الأردني، لافتا إلى أنه المشاركين في أعمال هذه الدورة تمكنوا من الالتقاء بأدباء ومبدعين مما انعكس إيجابا على قدراتهم ومهاراتهم ومعارفهم.
من جانبه ثمن مدير مديرية ثقافة اربد عاقل خوالدة التعاون الفاعل والمثمر مع جامعة اليرموك هذه المؤسسة الأكاديمية المرموقة التي تعد فخرا للأردنيين جميعا، وتحتضن مكتبة متميزة كمكتبة الحسين بن طلال التي تعتبر بيئة ثقافية لشباب وأطفال هذا الوطن، لافتا إلى أن أذرع اليرموك ممتدة مما مكنها من أداء دورها ورسالتها المجتمعية بشكلها الأمثل.
الروائي هاشم الغرايبة المشرف على دورة الكتابة الإبداعية قال إن شباب هذا الوطن هم أعمدته، الذين أكدوا للعالم أجمع أننا نحن أمة تقرأ وتهتم بثقافتها وأدبها وتاريخها، مؤكدا إيمانه بالتفاعل بين الفنون المختلفة حيث ضمت الدوره مشاركين من مختلف الأعمار ومختلف الخلفيات الفنية والعلمية والأدبية، مثمنا دور المكتبة التي أعطت للمبدع الأردني قيمته ووفرت الفرصة أمام جيل الشباب للتعرف عليهم.
وخلال فعاليات تخريج الدورة ألقت الطالبة ريناد أبو زيتون من كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية كلمة باسم المشاركين شكرت من خلالها مكتبة الحسين بن طلال على تنظيمها لهذه الدورة التي مكنت المشاركين فيها من التعرف على أساليب الكتابة الإبداعية، والالتقاء بالأدباء والمبدعين في هذا المجال.
وفي نهاية الحفل الذي حضره نائب رئيس الجامعة الدكتور رياض المومني، وعميد كلية الآداب الدكتور موسى الربابعة، وعدد من المسؤولين في الجامعة سلم مساد الشهادات التقديرية للمشاركين في الدورة والبالغ عددهم 47 مشاركا ومشاركة.