مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى الدكتور موفق العموش نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية حفل أداء القَسم لخريجي الفوج الرابع في كلية الصيدلة.
وقال العموش في كلمته التي ألقاها خلال الحفل إنَّهُ لِمَنْ دَواعي بَهْجَتِنا فِي الجامِعَةِ حُضورُ القَسْمِ لِخِرّيجي كَوْكَبَةٍ من طلبة كلية الصَّيْدَلَةِ المُتَمَيِّزَةِ فِي جامِعَةِ اليَرْموكِ مَنارَةِ الإِشْعَاعِ العِلْميِّ والْحَضاريِّ وَحاضِنَةِ التَّنْويرِ والْمَعْرِفَةِ، مباركا للطلبة تخرجهم فِي هَذِهِ السَّنَةِ العَصيبَةِ التي عشنا فيها ظروفا استثنائية جراء جائحة كورونا، متمنيا لهم وافِرِ الحَظِّ لِيكونُوا مُمَثِّلينَ وَسُفَراءَ مُتَمَيِّزينَ لليرموك فِي المُجْتَمَعِ.
وأشار إلى أِنَّ أَداءَ القَسَمِ تَقْليدٌ دَأَبَتْ عَلَيْهُ كُلُّ التَّخَصُّصَاتِ الطِّبّيَّةِ والْمِهْنيَّةِ تَأْكِيدًا لِأَهَمِّيَّةِ أَداءِ هَذِهِ المِهَنِ بِروحٍ عاليَةٍ مِنْ الِإلْتِزامِ وَالمَسْؤُولِيَّةِ بِمَا يَلِيقُ بِشَرَفِ المِهْنَةِ، وَتَقْديمِها مَمْزوجَةً بِالرَّحْمَةِ والْإِخْلاصِ والتَّقْديرِ لِلْحَيَاةِ الإِنْسانيَّةِ، فَسُلوكُ مُقَدِّمي مِهْنَة الصيدلة النَّبيلَةِ يَمَسُّ حَياةَ النّاسِ وَأَرْواحَهُمْ، مؤكدا ضرورة معاملتهم النّاسَ عَلَى أَعْلَى دَرَجاتِ الِاحْتِرامِ والْمُساواةِ مُقَدِّرِينَ فِي ذَلِكَ حُرْمَةُ النَّفْسِ البَشَريَّةِ وَواجِبُ صَوْنِها وَرِعَايَتِهَا وَعَدَمُ الإِضْرارِ بِهَا .
وأضاف العموش أن الخريجين الآن يبْدَأونَ مَرْحَلَةً جَديدَةً لِيَنتَقِلوا الَّى دائِرَةِ العَمَلِ والتَّطْبيقِ المُقْتَرِنِ بِالْعِلْمِ وَاخْلَاقِيَّاتِ المِهْنَةِ، وقال: َكُلُّنَا ثِقَةٌ بَقْدَرْتْكِمْ عَلَى التَّمَيُّزِ والابِّداعِ بِمَنْهَجيَّةٍ عِلْميَّةٍ رَصِينَةٍ وَعَلَى صُنْعِ غَدٍ مُشَرَّقٍ بِإِذْنِ اللَّهِ والسَّعادَةِ تُغْمَرْنا جَمِيعًا فِي هَذِهِ المُناسَبَةِ اَلَّتِي تَحْصُدونَ فِيهَا ثَمَرَةَ كَدِّكُمْ وَتَعَبُكُمْ وَاجْتِهادُكُمْ بِمَنْحِكُمْ اَلشَّهادَةَ العِلْميَّةَ فِي تَخَصُّصِ الصَّيْدَلَةِ اَلَّتِي تَسْتَحْقُونَهَا، داعيا اياهم إلى خِدْمَةِ وَطَنِّهمْ واَمَتَهمْ وَانْ يَحَمَّلُوا اسْمَ اليَرْموكِ الجامِعَةِ فِي عُقولِهمْ وَقُلوبِهمْ وَانْ يتَواصَلوا مَعَ بَيْتِهمْ الجامِعيِّ اليَرْموكِ اَلَّتِي يُسْعِدُهَا اَنْ تُتابِعُ مِشْوارَهمْ فِي المُسْتَقْبَلِ.
بدورها قالت عميدة الكلية الدكتورة ميرفت الصوص إن هذا القسم سيبقى خالدا في ذاكرة الطلبة يبدأون معه التزامهم المهني في خدمة مهنتهم واعلاء شأن اوطانهم التي ترنو اليهم بحمل مشاعل التنوير والايجابية والمواطنة الصالحة، مشيرة إلى أنهم سيتركون أثرا طيبا اينما حلوا لاسيما وان مهنة الصيدلة مهنة انسانية في المقام الاول تسعى للتخفيف عن المريض والمحتاج والسائل، داعية الطلبة أن يكونوا فرسانا في المعرفة والانسانية.
وقالت الصوص للطلبة لقد تسلحتم بالمعرفة الاكاديمية وخضتم تجارب ستعينكم على البقاء والتطور في بيئة العلم والعمل وتدفعكم الى الاشتغال بالبحث والتقصي والتطوير واثارة الاسئلة التي تعنى بالانتقال الى عالم أرحب من المعرقة واليقين والحقائق .
من جانبها القت الطالبة لانا عثمان كلمة باسم الخريجين قالت فيها إنه وبعد سنوات من الجد والاجتهاد تلقى خلالها الطلبة العلم النافع على ايدي نخبة من الأساتذة الذين كانوا النموذج الأمثل للطلبة والقدوة في العطاء، شاكرة إدارة الكلية وأعضاء الهيئة التدريسية على كل ما قدموه للطلبة في فترة دراستهم الجامعية، مؤكدة سعي خريجي الكلية للمحافظة على سمعة اليرموك الوطنية والإقليمية والعالمية، وأنهم سيكونوا خير سفراء لها أينما حطت ركابهم.
وأشارت عثمان إلى أن الانتقال من الجامعة إلى ميدان الحياة العملية يعتبر مرحلة مهمة في حياة الخريجين لها متطلباتها واستحقاقاتها نظرا إلى أنهم يصبحوا أعضاء فاعلين ومؤثرين في اسناد الجهود واعمار الوطن، وبالوجهة والكيفية والنوعية التي يرجوها منا قائد الوطن جلالة الملك عبدالله الثاني الذي أولى العلم والتعليم أهمية قصوى على جدول أعماله منذ تسلمه سلطاته الدستورية، فآمن بقدرات وطاقات وإبداعات الشباب.
وفي نهاية الحفل الذي حضره عدد من أعضاء الهيئة التدريسية في الكلية، وذوو الخريجين، ردد الطلبة الخريجين القسم الذي يؤكد على ممارسة مهنة الصيدلة بإخلاص وامانة، والالتزام بالقواعد والأصول الصيدلانية، والمحافظة على سر المهنة.