أكد رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مساد، دعم رئاسة الجامعة لـ "شبكة الأكاديميات القياديات في جامعة اليرموك"، والتي تأتي تعزيز لرسالة الجامعة وفلسفتها القائمة على التعليم وتطوير البحث العلمي وخدمة المجتمع، وبالتالي تعميق دور المرأة الأكاديمية فيها، لتمتلك زمام المبادرة في تكريس قدرات الجامعة ومسؤولياتها تجاه مجتمعها.
وأضاف خلال افتتاحه برنامج تعزيز مشاركة الأكاديميات في قيادة المشاريع الممولة دوليا، والذي تنفذه جامعة اليرموك بالشراكة مع الصندوق الكنديّ للمُبادرات المحليّة وبتمويل من السفارة الكنديّة في عمان، بمبنى الندوات والمؤتمرات، بحضور مدير دائرة العلاقات والمشاريع الدولية الدكتور غازي المقابلة، و رئيسة الشبكة ومديرة المشروع الدكتورة آيات نشوان، أننا في جامعة اليرموك ننظرُ بعين الإعجاب والتقدير إلى القيمة الحقيقيّة التي يحملها هذا المشروع بوصفه الأوّل من نوعه في جامعة اليرموك من ناحية تسليطه الضوء على الاستثمار في المشاريع الممولة دوليًا، وبناء قدرات الأكاديميات في الجامعة وتنمية مهاراتهن القياديّة لاستقطاب المزيد من المشاريع.
وأشار مساد إلى أن هذا المشروع يهدف من ناحية أخرى إلى تحقيق جُملةٍ من الأهداف وثيقة الصلة بالطاقات البشريّة، و تحفيز المُبدعين والمبدعات منهم نحو آفاق شاسعة من العمل الإبداعيّ الذي يبتعد عن الأنماط التقليديّة للعمل والقوالب الجامدة للأداء.
وتابع : كلّنا أمل في أن يكون هذا المشروع نقطة الانطلاق نحو مشاريع تنمويّة قادمة، ومبادرات اجتماعيّة تلوح في الأفق، تجعل من جامعتنا واحة علمٍ وشعاع حضاريّ، مقدما شكره إلى الشركاء الكنديّين على دعمهم لهذا المشروع، وعلى دعمهم الموصول لأكثر من مبادرة قامت الجامعة بتنفيذها سابقاً، أو بالنسبة إلى مشاريع بحثيّة نسعى إلى إطلاقها بالتعاون مع الأصدقاء الكنديّين في إطار علاقة الشراكة الاستراتيجيّة التي تجمعنا والتي من ثمارها مشروعنا الحيويّ الذي نُطلقه اليوم.
و قال المقابلة: إن إطلاق هذه الشبكة الفريدة من نوعها على مستوى الإقليم، يمثل انجازا جديدا لجامعة اليرموك ومسيرتها العلمية والبحثية، من خلال تشجيع الأكاديميّات في البحث عن الفرص ومجالات الدعم والتطوير، وذلك من خلال التعاون مع المنظمات والمؤسسات المحليّة والدوليّة والإقليميّة المعنيّة بهذه المشاريع البحثية.
وتابع أن رؤيتنا بالنسبة لهذه الشبكة هو البحث وتعزيز شراكات تعاونية رياديّة في البحث العلمي والمشاريع الدوليّة الممولة من جهات محلية ودوليّة، وهي الرؤية التي يُعدّ هذا المشروع واحداً من تجليّاتِها.
من جهتها، قالت نشوان: إن هذا المشروع الرياديّ الذي تُنفّذه جامعة اليرموك بتمويل من السفارة الكنديّة في عمان، يُعدّ أوّل مشاريع شبكة الأكاديميّات القياديّات التي وُلِدَت لتبقى، ولتضع بصمتها على خارطة التنمية ومسيرة التطوير التي نفخر كجامعات أردنيّة، وأكاديميّين وباحثين، بـ أن نكون جزءاً فاعلاً ومؤثّراً منها، نعمل معاً من أجل رِفعَةِ وطننا الغالي وخدمة مجتمعاتنا المحليّة التي إليها ننتمي.
وأكدت على أنّ شبكة الأكاديميات القياديات في جامعة اليرموك هي التجسيد الحقيقيّ لقناعة إدارة الجامعة ومجلس أمنائها بالدور الفاعل الذي يُمكن للأكاديمية اليرموكيّة القيام به، برؤيتها الإبداعيّة ومبادراتها الابتكاريّة تعزيزاً لرسالة الجامعة وفلسفتها القائمة على التعليم وتطوير البحث العلمي وخدمة المجتمع.
وأشارت نشوان إلى إنّ هذه المهمة هي ما تسعى الشبكة لتحقيقه من خلال التركيز على أعمال البحث العلمي والمشاريع ذات العلاقة، وتعزيز التشاركيّة مع المجتمع المحلّي والإقليميّ والدولي، و بما يحقق رؤية الجامعة وفلسفتها.
يذكر أن هذا المشروع و الذي يستمر التدريب في مرحلته الأولى، لـ ثلاثة أيام في مبنى الندوات والمؤتمرات، يشمل مهارات تتعلق بـ الاتصال ومهارات القيادة والتفاوض والمهارات الإدارية، بالإضافة إلى مهارات حول كتابة مقترحات المشاريع الممولة دوليا، والتشبيك وآليات الحصول على التمويل.
يُشار أيضا إلى أن مدة هذا المشروع هي تسعة شهور، و فريق عمله يضم أيضا المهندسة هيام الخطيب، من مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية، كمنسقة له.