مندوبا عن رئيس الجامعة الدكتور إسلام مساد، رعى مساعد رئيس الجامعة الدكتور زياد زريقات في مبنى الندوات والمؤتمرات، ندوة تجارب مكتبية 3، التي نظمتها مكتبة الحسين بن طلال، بدعم من مركز التميز في الخدمات الجامعية للجامعات الرسمية.
وقال زريقات في كلمته الافتتاحية، إن استضافة جامعة اليرموك لهذه الندوة يأتي تأكيدًا لإيمانِها بالمهامِ الأساسيةِ التي تتولاها المكتباتُ الجامعيةُ في التعليمِ العالي والبحثِ العلمي، من تأمينٍ لمصادرِ المعلوماتِ على اختلافِها، التقليديِ منها والحديث، والتي لا يستغني عنها الدارسون والباحثون في المستوياتِ التعليميةِ والبحثيةِ المختلفة.
وأضاف أن جامعة اليرموك تدركُ أنَ هناك تحدياتٍ جَمَّةً تصاحبُ عملَ المكتباتِ، ومن أهمِها الحاجةُ إلى مجاراةِ التطوراتِ العلميةِ المختلفة، والتي لا بدَّ منها كي تبقى مكتباتُنا في المستوى المطلوبِ عالميًا، ومن هنا، التفتتْ هذه الندوةُ إلى موضوعاتٍ مركزيةٍ، كسياساتِ التزويدِ، فمع تحوُّلِ دورِ النشرِ العالميةِ في السنواتِ الأخيرةِ إلى إصدارِ الكتبِ الإلكترونيةِ، باتَ على مكتباتِ الجامعاتِ الأردنيةِ أن تضربَ في هذا الدربِ أيضًا، وأن تنظرَ في المعيقاتِ التي تعترضُ توجُّهَها هذا، وأن تقترحَ الحلولَ التي تسِّهلُ التحولَ إلى الكتابِ الإلكتروني، مماشاةً للتطوراتِ العالميةِ في مجالِ المكتبات.
ولفت زريقات إلى أن هذه الندوة تنظرُ أيضًا في موضوعِ حَظْرِ الكتبِ المحفوظةِ في المكتباتِ منَ التداول، فالمكتباتُ الأردنيةُ تأخذُ بمعاييرَ مختلفةٍ في التمييزِ بين الكتابِ المباحِ والممنوع. من جهةٍ أخرى، قد يبدو للمكتباتِ أن تتساءلَ عن مغزى حظرِ الكتبِ في زمنٍ باتَ الوصولُ فيه إلى المنشوراتِ في أشكالِها كافةً متاحًا لكلِ راغب.
وقال مدير المكتبة الدكتور عمر الغول، إن تنظيم هذه الندوة يأتي إيمانا من جامعة اليرموك من خلال مكتبتها في النظر في ظواهر ومشاكل جديدة تواجه و واجهت المكتبات واعمالها، لأن هذه التطورات الجديدة تعكس واقعا ينبغي علينا مجاراته ومواكبته للسير معها، وبالتالي التميز والنجاح الدائم، وعليه تكتسب هذه الندوة اهميتها من خلال اللقاء والتشاور حول كثير من هذه المسائل، وتبادل وجهات النظر حولها.
ولفت الغول إلى أهمية ما تتناوله الندوة من محاور، كمحور سياسيات التزويد، وسياسات حظر الكتب في المكتبات وما هو مسموح وما هو ممنوع منها.
وتابع: كما وتتناول الندوة التي يشارك فيها مختصين من مختلف المكتبات في جامعاتنا الأردنية، والمكتبة الوطنية، الفهرس الأردني الوطني، بالإضافة لمحور الخدمات المكتبية.
وتناولت الندوة أربع جلسات، الأولى تناولت سياسات التزويد في المكتبات، وترأسها الدكتور عبد الباسط الشرمان من الجامعة الهاشمية، وتحدث فيها كل من عمر الشلبي من جامعة اليرموك عن سياسيات التزويد بمكتبة الحسين بن طلال، وليث الناصر من الجامعة الألمانية الأردنية وتناول فيها موضوع التزويد والتحول الإلكتروني، فيما تناول الدكتور نجيب الشربجي، من جمعية المكتبات والمعلومات الأردنية، موضوع الوصول المفتوح وتأثيره على التزويد في المكتبات الجامعية.
وفي الجلسة الثانية، التي تناولت محور سياسيات حظر الكتب في المكتبات، والتي ترأسها مدير عام المكتبة الوطنية الدكتور نضال العياصرة، و تحدث فيها كل من عاطف خصاونة، من جامعة اليرموك، عن مراجعة مجموعة الكتب المحظورة بمكتبة الحسين بن طلال، فيما تحدث كل من سلطان الشياب وسناء البدور، من جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، موضوع الكتاب ومنعه وحظره، فيما تحدث الدكتور أسامة عياش من جامعة إربد الأهلية عن موضوع اجتباء المعرفة: رؤية علمية في سياسة الحظر المكتبي.
وفي الجلسة الثالثة التي تناولت محور الفهرس الأردني الوطني، والتي ترأسها مدير جمعية المكتبات والمعلومات الأردنية الدكتور نجيب الشربجي، وتحدث فيها كل من مدير عام المكتبة الوطنية الدكتور نضال العياصرة، عن الفهرس الأردني الوطني.
وفي الجلسة الرابعة، التي تناولت محور الخدمات المكتبية، وترأسها سلطان الشياب من جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، وتحدث فيها كل من عماد يامين من جامعة اليرموك، عن آليات رصد الرضى عن الخدمات المكتبية لدى المستفيدين والمستفيدات من المكتبات : دراسة من مكتبة الحسين بن طلال، فيما تحدث الدكتور ربحي عليان، من الجامعة الأردنية عن تنمية مصادر المعلومات.
وعلى هامش الندوة، كرم زريقات مجموعة من الموظفين المتقاعدين في مكتبة الحسين بن طلال، وهم حمد السرحان، خالد شوتر، رافع هزايمة، صالح عثامنة، كما وجرى تكريم مجموعة من موظفي وموظفات المكتبة المتميزين والمتميزات، وهم نجوى سويدان، و محمد المجذوب، وسامي أبو دربيه.
كما وتم تكريم اثنين من مدراء المكتبة السابقين، وهم المرحوم الدكتور عدنان البصول، حيث تسلم الدرع أبنائه، كما وتم تكريم الدكتور محمد الصرايرة.