شارك شاغل كرسي سمير الرفاعي للدراسات الأردنية في جامعة اليرموك الدكتور محمد العناقرة في أعمال الندوة التي نظمتها هيئة شباب كلنا الأردن بعنوان "قراءة في محطات البناء والانجاز مع دخول المئوية الثانية"، وذلك ضمن احتفالات المملكة بالمناسبات الوطنية ومئوية الدولة وعيد جلوس جلالة الملك عبد الله الثاني، عبر تقنية الاتصال المرئي zoom وبمشاركة قيادات شبابية من مختلف المحافظات.
وتحدث العناقرة حول "محطات البناء والانجاز مع دخول المئوية الثانية ومناسبة عيد الجلوس الملكي في الأردن التي تعد حدثاً أسطورياً يتم فيه الوقوف على الانجازات الكبيرة في مسيرة هذه الدولة على مختلف الأصعدة سواءً السياسية أو الاقتصادية أو الصحية أو التعليمية ليشار إليها بالبنان بالإضافة إلى المكانة المرموقة التي تحظى بها المملكة على المستوى العالمي .
وحول عيد الجلوس الملكي تطرق العناقرة إلى اهمية المبادرات الملكية التي تبناها جلالته ليؤسس لعهد جديد في تاريخ الأردن، والتي من أبرزها إطلاق "مبادرة الأردن أولاً" وهو مشروع نهضوي أطلقه جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين لتحريك مكامن القوة لدى الأفراد والمجتمع الأردن، بالإضافة إلى إطلاق "مبادرة كلنا الأردن" بهدف تأسيس منظور وطني شامل يستند إلى رؤى مشتركة بين مكونات المجتمع الأردني ناهيك عن مبادرة "لجنة الحوار الوطني" وصولا للاوراق النقاشية التي تعد حالة متطورة في نهج الاصلاح السياسي تعد سابقة في تاريخ المعاصر لزعيم دولة .
كما تحدث حول أهمية اطلاق جلالته الاوراق الملكية النقاشية والتي تتضمن الرؤية الملكية للإصلاح وتشكيل لجنة ملكية لمراجعة الدستور والتوجيه بإجراء التعديلات الدستورية لتحقيق الإصلاح السياسي المنشود وتطوير الحياة السياسية في الأردن حيث بلغ عدد التعديلات الدستورية (42) مادة، والبالغة (131) مادة بالإضافة إلى العديد من الانجازات التي لا يمكن رصدها أو الوقوف عليها جميعها، مشيرا إلى ان قطاع الشباب حظي باهتمام خاص من جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يصر باستمرار على التواصل بشكل مباشر معهم فجلالته يولي الشباب جل اهتمامه وهم دائما على سلم الاولويات كيف لا وهو من ينادي بمشاركة الشباب في صنع القرار والتغيير وتعزيز قدراتهم ليأخذوا دورهم في مسيرة النهضة بجعلهم شبابا مؤمن بالحوار والانجاز والانفتاح.
وتابع ان للشّباب دوراً كبيرًا ومهما في تنميةِ المُجتمعات وبنائِها كما أنّ المُجتمعات التي تحوي على نسبٍة كبيرة من الفئة الشّابة هي مُجتمعاتٌ قويّة لانهم الطاقة الهائلة التي تُحرّكها وترفعها ، لذلك فالشباب ركائز أيّ أمّةٍ وأساسُ الإنماء والتّطور فيها كما أنّهم بُناةُ مجدها وحَضارتها وحُماتها هذه الثوابت التي ارادها جلالة الملك عبد الله الثاني لتكون ناهضة ومعززة ومحفزة للعمل لاستشراف المستقبل.