شاركت جامعة اليرموك في إطلاق التقرير الدولي السادس للمشروع الدولي TRAFIG المتعلق بتتبع مسارات اللجوء السوري وإيجاد الحلول الدائمة، وينفذ هذا المشروع الدولي من الاتحاد الأوروبي Erasmus + بالتعاون مع جامعة اليرموك و 12 مركزا بحثاً عالمياً. حيث يتكون الفريق البحثي للمشروع من الدكتور فواز أيوب المومني مدير المشروع والباحث الرئيس، وكل من الدكتور رشيد الجراح، والدكتورة تمارا اليعقوب نائب مديرة مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية، ومجموعة من الباحثين الميدانيين من طلبة الدراسات العليا في جامعة اليرموك، ومن الجانب النرويجي الدكتورة ساره توبان، والدكتور آري.
وخلال إطلاق التقرير قدم الفريق البحثي ورقة عمل علمية رقم (6) مكونة من 50 صفحة بعنوان "تشكلات النزوح في الأردن وخارجه: الوقائع العملية والتأملات النظرية عن نزوح اللاجئين السوريين طويل الأمد وعلاقاتهم العابرة للحدود"، حيث جاءت هذه الورقة لتناقش الجوانب المفصلية لتشكلات النزوح (displacement figurations) التي تكونت في الأردن من خلال المحاور التالية: التواصل والحركة، إعادة التوطين وطلب اللجوء، الانخراط والعلاقات التفاعلية التبادلية مع المستضيفين، وكذلك التطلعات والآمال المستقبلية.
وقال الباحثون إن هذه الورقة العلمية مبنية على نتائج بحث ميداني في ثلاثة مواقع في الأردن، أثنان منهم هما الأكبر في المناطق الحضرية وشبه الحضرية في شمال الأردن (وهما إربد والمفرق)، والثالث هو الزعتري الذي يعتبر المخيم الأكبر للاجئين السوريين في الأردن، حيث نفذ هذه الدراسة فريق بحثي من الأردن والنرويج، والعاملين معا في مشروع "تشكلات النزوح العابرة للحدود" الممول من الاتحاد الأوروبي.
وأوضح الباحثون في الورقة البحثية، أن النازحين السوريين قد تم اندماجهم بالمجتمع الأردني المستضيف لهم بسبب عوامل اللغة المشتركة والدين والروابط الاجتماعية الثقافية بينهما، وكان ذلك نتيجة لاستراتيجية برغماتية في التعامل مع الحالات غير المستقرة والنزوح الممتد، كما أوضح ذلك الباحث المشارك الدكتور فواز أيوب المومني من قسم الإرشاد النفسي في جامعة اليرموك.
كما وجد الباحثون أن الروابط العائلية والنسب بين الطرفين قد اثبت نجاعتها في تسهيل وحماية تنقل اللاجئين إلى خارج سوريا وفي داخل الأردن، على الرغم أن تلك الشبكات قد اعتراها التوتر (الجفاف) نوعا ما بسبب البعد الجغرافي والجسمي، واعتمادها كذلك على المساعدات والدعم المالي، كما تأثرت سلبا بالتوترات الاجتماعية والاقتصادية في سوق العمل المحلي، "نحن نرى بأن السوريين يتعرضون لمستقبل غير آمن حيث أن آمالهم بالتنقل لم تتحقق، وتطلعاتهم الاقتصادية تعتمد على الآخرين وتلقى منافسة شرسة من الآخرين، فترابطهم مع المجتمع المستضيف لهم قد اعتراه التوتر ولكن يمكن تحسينه"، كما أفادت بذلك الباحثة المشاركة في المشروع الدكتورة سارة توبن، الأستاذة الباحثة من معهد متشلسن في مدينة بيرغن في النرويج.
كما تضمنت الورقة ملحوظة بحثية Practice Note مؤلفة من صفحتين اثنتين في مشروع ترافيك رقم 6 والموسومة بالعنوان "خارج المخيم لكن ليس خارج الاعتبار: دعم اللاجئين السوريين في المدن الأردنية" هي ورقة جانبية مكملة لورقة العمل الرئيسية، حيث تؤكد الملحوظة البحثية أن كثيرا من الانتباه قد صرف للتحديات التي تواجه اللاجئين في المخيمات، وتبين في الوقت ذاته بأن النازحين في المناطق الحضرية والريفية هم أيضا عرضة لأخطار تستحق أن ينتبه لها.
ويذكر أنه تم نشر الورقة البحثية رقم 6 في إطار المشروع البحثي آفاق 2020 المموّل من الاتحاد الأوروبي تحت عنوان "تشكلات النزوح العابر للحدود (ترافيك)" والذي يتحرى حالات النزوح طويل الأمد في أكثر من مكان في آسيا وأفريقيا وأوروبا وتحليل الخيارات الممكنة لتحسين حياه هؤلاء النازحين.
ويمكن الاطلاع على الورقة البحثية تحت عنوان "تشكلات النزوح في الأردن وخارجه: الوقائع العملية والتأملات النظرية عن نزوح اللاجئين السوريين طويل الأمد وعلاقاتهم العابرة للحدود" على الرابط التالي:
https://trafig.eu/output/working-papers/trafig-working-paper-no-6/D056-TWP-Figurations-of%20Displacement-in-and-beyond-Jordan-Tobin-et-al.-2021-v01p-2021-4-20.pdf
والملحوظة البحثية المكملة للورقة تحت عنوان "خارج المخيم لكن ليس خارج الاعتبار: دعم اللاجئين السوريين في المدن الأردنية" على الرابط التالي:
https://trafig.eu/output/practice-notes/trafig-practice-note-no-6/D057-TPN-Out-of-camp-but-not-out-of-mind-Isikozlu-Tobin-2021-v01p-2021-4-20.pdf