تماشياً مع خطتها الاستراتيجية للسنوات الخمس المقبلة، تسعى جامعة اليرموك و باستمرار إلى إقامة شراكات مميزة ومثمرة مع مختلف الجامعات العالمية المرموقة، وعليه فقد كثفت جامعة اليرموك خلال الأيام الماضية، تواصلها مع العديد من الجامعات الأمريكية، من خلال اجتماعات عقدت عبر تقنية الإتصال المرئي عن بعد، لتحقيق هذا الهدف.
وفي هذا الصدد، يؤكد رئيس الجامعة الدكتور نبيل هيلات على أهمية هذه الشراكات في تبادل الأفكار والموضوعات البحثية، مبينا أن الأنشطة المنشودة في إطار هذه الشراكات ستتخذ أشكالاً مختلفة مثل تبادل الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والموظفين بين الشركاء، والعمل على مشاريع بحثية و برامج أكاديمية مشتركة.
و تماشياً مع هذه الجهود، أشار الهيلات إلى أن جامعة اليرموك بحثت مع جامعة فرجينيا الأمريكية للتكنولوجيا إمكانية التدريس المشترك، مبينا أنه تم الإتفاق على تحديد عدد من المساقات المشتركة على مستوى الدراسات العليا / الماجستير في الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسوب للبدء بهما، حيث تشكل هذه الخطوة فرصة ستمكن طلبة كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية وأعضاء هيئتها التدريسية من توسيع آفاق جديدة من التعاون.
وشدد على أن أهمية هذا التعاون مع جامعة فرجينيا للتكنولوجيا، يكمن في أنها تحتل المركز الـ 16 على مستوى الجامعات الأمريكية في الهندسة الكهربائية، والمركز العشرين في هندسة الحاسوب.
وتابع، تم التباحث ايضا في إمكانية التعاون المشترك بين الجامعتين في برنامج للدراسات العليا / الماجستير في "الصحة الواحدة"، و الذي تسعى جامعة اليرموك من خلال كليات "العلوم، الصيدلة والطب" لاستحداثه في العام الجامعي القادم بعد الحصول على الموافقات الرسمية اللازمة للبدء فيه.
ولفت الهيلات إلى أن جامعة اليرموك بحثت التعاون البحثي ايضا مع جامعة كاليفورنيا ايرفين، حيث تم مناقشة إمكانية توفير منح دراسية من جامعة كاليفورنيا ايرفين للطلبة الدراسات العليا / الدكتوراه من خلال ابتعاثهم من قبل جامعة اليرموك، وخصوصا أن جامعة كاليفورنيا ايرفين تحتل المرتبة الـ 38 في مجال الهندسة على مستوى الجامعات الأميركية.
واشار الهيلات إلى أنه تم مناقشة التعاون أيضًا مع جامعة ولاية أريزونا في التعلم الرقمي والابتكار وريادة الأعمال، لافتا إلى أن جامعة ولاية أريزونا تحتل المرتبة الأولى في الابتكار بين الجامعات الأمريكية للعام السادس على التوالي.
وأضاف أنه تم التباحث أيضا في إمكانية تأمين قبولات جامعية لعدد من طلبة جامعة اليرموك المبتعثين في جامعة ولاية أريزونا برسوم دراسية تفضيلية، كما وتم البحث في إمكانية استضافة جامعة ولاية أريزونا، لمجموعة من أساتذة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية أثناء زياراتهم العلمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار إلى أنه تم مناقشة نموذجين جديدين من التعاون مع جامعة أريزونا، الأول حرم جامعي صغير والثاني مواقع عالمية، مبينا أن هذه النماذج فريدة من نوعها في جامعة أريزونا، كما وتم الإتفاق على تحديد الموضوعات التي يتطلبها سوق العمل المحلي والإقليمي، ليتم تقديمها من خلال الحرم الجامعي الصغير والموقع العالمي، بحيث يستطيع الطلبة الحصول على شهادات مزدوجة من الجامعتين.
وكشف الهيلات عن أن جامعة اليرموك بحيث مع جامعة بوردو أيضا إمكانية الحصول على شهادة مهنية مشتركة في مجال الأمن السيبراني، وخصوصا أنها تحتل المرتبة السادسة على مستوى الجامعات الأمريكية في الأمن السيبراني.
وأشار إلى أن جامعة سينسيناتي عرضت إمكانية التعاون من خلال برنامجها للأساتذة الفخريين، بحيث تحدد جامعة اليرموك مجموعة من الدورات والمساقات التي يمكن تدريسها عن بُعد من قبل أعضاء هيئة التدريس الفخريين في جامعة سينسيناتي.
وتابع كما و ناقشت جامعة اليرموك مع كلية باتون للتربية، وكلية روس للهندسة والتكنولوجيا، وكلية سكريبس للاعلام في جامعة أوهايو، المضي قدمًا في مذكرة تفاهم للسماح لطلبة الدراسات العليا من جامعة اليرموك بالالتحاق بجامعة أوهايو برسوم دراسية تفضيلية، كما وتم التباحث في إمكانية التعاون في مجالات الأنثروبولوجيا وعلم الآثار بين الجامعتين.
وأضاف أن جامعة اليرموك ناقشت أيضا مع جامعة ميسوري وجامعة أوكلاند وجامعة ميشيغان-ديربورن، اهتمامها بإرسال أعضاء هيئة التدريس من كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية إلى هذه الجامعات لإقامة علاقات بحثية والعمل على مشاريع بحثية مشتركة.
واشار الهيلات إلى تواصل جامعة اليرموك أيضًا مع كليات المجتمع في الولايات المتحدة الأميركية، مثل كليات ماريكوبا المجتمعية، و التي تضم عشر كليات مجتمعية في ولاية أريزونا تخدم أكثر من 220 ألف طالب سنويا، كاشفا عن التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون المحتمل في العديد من البرامج، بما في ذلك برنامج اللغة العربية للناطقين بغيرها.
وتابع أن جامعة اليرموك فتحت قنوات اتصال أيضا مع جامعة جورج واشنطن وجامعة بينغامتون لإقامة مشاريع تعاون معهم، مشددا على أن جامعة اليرموك تسعى الى المزيد من الشراكات، ليس فقط في الولايات المتحدة الأميركية، وإنما مع مختلف الجامعات المرموقة حول العالم.