أكد رئيس الجامعة الدكتور نبيل الهيلات، على أن خدمة المجتمع المحلي على تنوع جنسياته، تعتبر واحدة من اهم اهداف جامعة اليرموك ومسيرتها، من خلال سلسلة الأبحاث العلمية والبرامج والنشاطات التي تنفذها مختلف كليات ودوائر الجامعة مع مؤسسات هذا المجتمع وافراده، بما يحقق تطوره ويلبي حاجات أبنائه.
وأضاف خلال استقباله السكرتير الأول في السفارة اليابانية بعمان، ناكاميتشي كينسوكه، بحضور نائب الرئيس للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني، أن جامعة اليرموك تولي موضوع اللاجئين والنازحين، أهيمة خاصة على صعيد الدراسة والبحث العلمي، من خلال افرادها لمركز بحثي يعنى بهم ودراسة احوالهم باسم "مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية"، متطلعا لمزيد من التعاون ما بين جامعة اليرموك والسفارة اليابانية في عمان، لخدمة قضايا اللاجئين وايجاد البرامج التي توفر لهم الرعاية والدعم اللازم.
وأشار الهيلات، إلى جهود الدولة الأردنية في خدمة اللاجئين، وتوفير كافة متطلبات العيش الكريم لهم، من خلال تعزيز خطة الإستجابة، مما أوجد عبئا ماليا إضافيا على خزينتها، لافتا إلى أن هذا الدور ينطلق من الرسالة الإنسانية والقومية للأردن وعبر سنوات طويلة.
وفي مركز اللاجئين والنازحيين والهجرة القسرية، استمع كينسوكه من مدير المركز الدكتور أنس الصبح، إلى شرح حول جهود المركز وعمله ودوره ونشاطاته التي نفذها ويعكف على تنفيذها لخدمة اللاجئين، وخصوصا في ظل الظروف الإستثنائية التي يمر بها العالم والمتمثلة بجائحة فيروس كورونا.
كما وعرض الصبح أبرز احتياجات اللاجئين، وضروة دعمها وتوفيرها والمتمثلة بـ التعليم والصحة وتحسين ظروفهم الاقتصادية، كما وقدما ايجاز عن الخطط المستقبلية للمركز، وجهوده في توفير منح تعليمية لأبناء اللاجئين في الجامعة بالتعاون مع مختلف المؤسسات الدولية، إلى جانب توفير وتعزيز الدعم النفسي لهم.
وأشار الصبح إلى أن التعاون مع وكالة اليابان للتعاون الدولي – جايكا، اقتصر خلال الفترة الماضية على توفير منح تعليمية للطلبة اللاجئين لمساعدتهم على استكمال دراستهم الجامعية، متطلعا لمزيد من التعاون ما بين جامعة اليرموك و "جايكا"، بما يحقق الأهداف المشتركة و المتمثلة بخدمة هؤلاء اللاجئين.
من جهته ابدى كينسوكه اعجابه بجامعة اليرموك وتاريخها الاكاديمي، مشددا على أهمية جمع المعلومات حول هؤلاء اللاجئين المقيمين على الأراضي الأردنية وأوضاعهم المحيطة واعدادهم، لاعتمادها من قبل السفارة اليابانية، بحيث تكون صادرة من جهة موثوقة كمركز اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في جامعة اليرموك، بهدف البناء عليها عند تقديم المنح من الحكومة اليابانية لوزارة التخطيط والتعاون الدولي لتقديرها وتحديد الآلية التي سيتم من خلالها تقديم هذه المنح.
واكد كينسوكه اهتمام الحكومة اليابانية بحاجات اللاجئين ودعمهم، وخصوصا أن هذه القضية باتت من القضايا الأسياسية في منطقة الشرق الأوسط، في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، والتي تتطلب تكاتف جهود جميع الدول والمؤسسات لمواجهته والحد من انتشاره.