رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور نبيل الهيلات افتتاح فعاليات مؤتمر الرواية الأردنية السادس دورة "محمود عيسى موسى" والذي تنظمه عن بعد عبر تطبيق زووم مكتبة الحسين بن طلال في الجامعة ومديرية الثقافة في محافظة اربد ويستمر يومين.
وقال الهيلات في كلمة القاها في افتتاح المؤتمر أن جامعة اليرموك تحرص على احتضان مثل هذه اللقاءات الثقافية والأدبية إيمانًا منها بدورها الرياديِ في المجتمعِ المحليِ عامةً، وفي الحركةِ الثقافيةِ خاصة، وقد بدا هذا جليا بعد نجاح سلسلة الأنشطة والفعاليات التي نظمتها مكتبة الحسين بن طلال في الجامعة بالتعاون مع مديرية ثقافة محافظة اربد بهدف النهوضِ بالحركتين الأدبيةِ والفكريةِ، وبما يجسد الشراكة الحقيقية الفاعلة بين المؤسسات الوطنية المختلفة.
واعرب عن شكره لجميع المشاركين في فعاليات هذا المؤتمر الذي يحتفي بنتاجِ أديبٍ وفنانٍ متميز الأستاذ محمود عيسى موسى من خلال دارسةً أدبِه وفنِه، ومعلِّقين عليه، ومبينين لجوانبِ التميزِ فيه، لافتا إلى أن وجود مجموعة من بينِ المشاركين من أهلَ الخبرةٍ والاختصاصٍ من جامعةِ اليرموك، الأمر الذي يؤكد عمقَ التشابكِ بينَ أكاديمي الجامعةِ وزملائِهم في الحركةِ الثقافيةِ في المجتمعِ المحلي.
بدوره رحب مدير مكتبة الحسين بن طلال الدكتور عمر الغول بجميع المشاركين في فعاليات المؤتمر، مؤكدا حرص المكتبة على استمرار التواصل والتعاون مع محافظة ثقافة اربد من أجل تعزيز معرفة الشباب الاردني بالحركة الأدبية والفنية في المحافظة، وانطلاقا من دور جامعة اليرموك ومسؤوليتها في تنشيط الحركة الثقافية في اربد، بحيث تكون جامعة اليرموك ومن خلال مكتبة الحسين بن طلال ملتقا للأدباء والمفكرين والفنانين والمبدعين تحتفي بهم وبنتاجهم الفني، وتعرف طلبتها بأهمية الثقافة والأدب في تهذيب حياة الإنسان.
من جانبه شكر الأديب محمود عيسى موسى جامعة اليرموك ومديرية ثقافة إربد على عقد فعاليات هذا المؤتمر للاحتفاء بأعماله الفنية، مستذكرا بعضا من أحداث طفولته وحنينه لمحافظة اربد ومكانة بعض الأماكن في قلبه مثل تل اربد والمستنبت الذي أقيمت على ارضه جامعة اليرموك، وذكرياته التي تربطه مع جدته وصديقه آنذاك.
وقال "إن مستنبت اربد ظل فاعلا، زاد واشتد فعله الماضي في المضارع في الحاضر، وصار الجامعة الغراء، تنبت فيه الأجيال كما كانت تنبت السنابل في الحقول، إن المستنبت صار جامعة، وأنا صرت رواية في مكتبة (المستنبت)"
وتضمنت فعاليات اليوم الأول للمؤتمر عقد جلسة حوارية بعنوان "محمود عيسى موسى روائيا" أدارها الروائي هاشم غرايبة، وشارك فيها كل من الدكتور بسام قطوس، وهشام مقدادي، وصالح حمدوني.
أما فعاليات اليوم الثاني فتتضمن عقد جلستين حواريتين الأولى بعنوان "محمود عيسى موسى فنانا تشكيليا" يديرها الدكتور عمر الغول، ويشارك فيها الدكتور خالد حمزة، ورائد الحواري من فلسطين، والثانية بعنوان "محمود عيسى موسى والعمل الثقافي" ويديرها عاقل الخوالدة، ويشارك فيها كل من عبد المجيد جرادات، وجادالله أحمد من سوريا.
ويذكر أن محمود عيسى موسى ولد عام 1952 في إربد، وأنهى الثانوية العامة في مدرسة إربد الثانوية عام 1970، ثم حصل على شهادة البكالوريوس في الصيدلة من جامعة دمشق عام 1976.
وقد عمل في مجال الصيدلة، وأقام عدداً من المعارض التشكيلية في الأردن وبلدان عربية، وله عدة اعمال أدبية وثقافية.