شاركت جامعة اليرموك من خلال مدير اذاعة يرموك اف.ام، الدكتور زهير الطاهات و الدكتورة مارسيل جوينات من قسم الصحافة في الورشة التدريبية التي نظمها مركز العالم العربي للتنمية الديمقراطية وحقوق الإنسان، بالتعاون مع مؤسسة هانز زايدل الألمانية حول "خطاب الكراهية في وسائل الاتصال الاجتماعي".
وعزا الطاهات زيادة العنف والتحريض الى خطاب الكراهية على الإنترنت، مشيرا إلى أنه أصبح من الواجب والضروري على المجتمعات التي تواجه هذا الإتجاه و التعامل مع مسائل حرية التعبير والرقابة على منصات التقنية المستخدمة على نطاق واسع.
وأضاف أن الخطاب التحريضي على الإنترنت والدعوة إلى أعمال العنف كان نتيجتها زيادة الهجمات والايذاء للمهاجرين والأقليات الأخرى، مؤكدا أنه من الضروري ان تقوم الشركات والدول في ضبط هذا الخطاب.
وشدد الطاهات على ان التغيرات الحادة في المناخ السياسي الدولي ساهم في رفع منسوب الإتجاهات في جرائم الكراهية في جميع أنحاء العالم، مبينا أن على وسائل التواصل تضييق الخلاف وعدم تضخيمه، فالشائعات ساهمت مساهمة فعالة في التحريض الذي أدى إلى التطرف وزيادة أعمال العنف التي تراوحت بين عمليات القتل والتطهير العرقي.
ولفت إلى أن شبكات التواصل الإجتماعي وما تحمله من مزايا تتعلق بالسرعة والديناميكية والعالمية، مكنت الكثير من الجهات الفاعلة بجوانب تتصل بالعنف، الفرصة في الإفصاح عن أعمالها واستغلالها لايصال رسالتها.
وتساءلت جوينات حول الدور الذي تقوم به الشركات التي تدير هذه المنصات، داعية أياها لأن تقوم بمهمة مراقبة هذا المحتوى ومنع المخالف منها للشروط، وخاصة فيما يتعلق بالخطاب التحريضي التكفيري، وخطاب الكراهية لأن هذه الشركات تقع عليها ادارة محتوى هذه المنصات التي يتصل بها الكثير في العالم الآن، إلا أن هذه الشركات مقيدة بقوانين البلد المحلية.
وأضافت ان الذي قتل 49 مسلما اثناء الصلاة عام 2019 في نيوزيلندا كان من الذين يستخدمون شبكات التواصل الاجتماعي بشكل كبير، وقام ببث جريمته النكراء على كل ابناء البشرية عبر اليوتيوب.
واوضحا ان تكنولوجيا الاتصال التي تسمح لوسائل التواصل الاجتماعي بتعبئة نشطاء الديمقراطية، ونشر مضاميين تدعو للمحبة بين الناس واشاعة قيم التسامح والعدالة، بالمقابل يمكن استخدامها أيضا من طرف جماعات خطاب الكراهية التي تسعى بدورها إلى التنظيم والتجنيد.