أكد رئيس الجامعة الدكتور زيدان كفافي، أن المسؤولية تحتم علينا جميعا، التعاون وتضافر الجهود للمحافظة على إنجازات جامعة اليرموك والبناء عليها، وتطويرها لتحقيق مزيد من النتائج المرجوة بعون الله.
وأضاف خلال لقائه مجلس العمداء، بحضور نائبي الرئيس الدكتور موفق العموش والدكتور رياض المومني، أننا كمجلس عمداء، نبني على ما بناه وأنجزه الزملاء السابقين، داعيا أياهم لبذل الجهود والعمل بروح الفريق الواحد، والتحلي بروح المسؤولية وإدامة التواصل، ليبقى "علم اليرموك" خفاقا.
وأشار إلى أن نجاح العمل أساسه الفريق المنسجم، المتطلع دائما نحو النجاح والتميز، من خلال وضعه لأفكار وبرامج، يسير عليها، وبالتالي تحقيق التميز والريادة المرجوة على صعيد التطلعات والإنجازات.
و وجه كفافي العمداء لوضع خطط وبرامج سنوية لكلياتهم وعماداتهم، بحيث تخضع هذه الخطط للتقييم مع نهاية العام، للحكم على الإنجازات وما تحقق من برامج، ومن ثم تقديمها لمجلس الأمناء، بما يعكس نهج التطوير المؤسسي ويلبي الطموحات، وبالتالي نصل في النهاية مجتمعين لنقطة رئيسية تتمثل في رفعة الجامعة ومكانتها.
ولفت كفافي إلى أن جامعة اليرموك، بكافة كوادرها التدريسية والإدارية والفنية، قدمت خلال جائحة كورونا وما رافقها من ظروف إستثنائية، صورة زاهية للتعاون وتضافر الجهود، لتجاوز المرحلة ودقتها، ومنها إلى استمرارية العملية التعليمية "عن بعد" وعدم توقفها، بما يؤكد تفاني جميع أبنائها لتواصل مسيرتها.
وتابع ان الجامعة تسعى دائما لتعزيز مواردها المالية، من خلال التوسع في الإستثمار، وجلب المستثمرين لتنفيذ سلسلة من المشاريع الإقتصادية التي تحقق لها وفرة مالية تساعدها في تنفيذ برامجها المتعددة، مشيرا لما أنجزته الجامعة خلال الفترة الماضية من مشاريع مهمة، كمشروع الطاقة الشمسية والمرحلة القادمة من استكماله، و مشروع محطة المحروقات و غيرها من المشاريع اللاحقة.
وقال كفافي ان الجامعة نجحت خلال الفترة الماضية في إعادة القبول لعدد من التخصصات التي كانت موقوفة لأسباب متعددة من هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها، وكذلك استحداث 11 تخصصا جديدا يحتاجها سوق العمل، كتخصص الأمن السيبراني و الذكاء الصناعي في كلية "تكنولوجيا المعلومات" وهندسة المكانيك في كلية الحجاوي و 4 تخصصات تتصل في اللغات في كلية الآداب، أبرزها تخصص اللغة العربية لغير الناطقين بها، الذي تنفرد جامعة اليرموك بتدريسه على مستوى جامعات الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن التفكير حاضر في طرح تخصصات رائدة جديدة خلال الفصول الدراسية المقبلة، لمختلف الدرجات العلمية، بما يحقق لجامعة اليرموك التوسع الاكاديمي النوعي المطلوب في برامجها.
وفيما يخص البحث العلمي أكد كفافي ان الجامعة انجزت، بل وعممت وباتت سارية المفعول التعليمات الجديدة لحوافز النشر و البحث العلمي، ومواصلة إيفاد الطلبة إلى أرقى الجامعات العالمية لاستكمال حصولهم على شهاداتهم العلمية العليا، لرفد كليات الجامعة المختلفة بكفاءات علمية وطنية، إلى جانب إيلاء موضوع الجودة والإعتمادية أولوية، بحيث يكون هذا العام "بعون الله " عام الجودة في جامعة اليرموك.
وجدد كفافي اعتزاز جامعة اليرموك، بطلبتها في مختلف درجاتهم العلمية، مشيدا بنجاحاتهم المتواصلة، واجتهادهم ايضا في سبيل تحقيق الرفعة لجامعتهم، وهذا ما تجلى خلال جائحة كورونا وقهر ظروفها، بإقبالهم وإصرارهم على مواصلة محاضراتهم الاكاديمية عن بعد، فكان تميزهم من تميز جامعتهم التي لن تتوانى عن رعايتهم وتسخير إمكانياتها لخدمتهم.
وفي نهاية اللقاء دار نقاش موسع حول مختلف القضايا التي تهتم الجامعة والكليات والعمادات.