خصص نادي الكتاب الذي تنظمه مكتبة الحسين بن طلال بالتعاون مع نادي الكتاب بمديرية ثقافة محافظة يإربد، ويديره الروائي هاشم غرايبة لقاءه لشهر تموز الحالي لمناقشة عملين متعلقين بمخطوطات البحر الميت، هما كتاب "مخطوطات البحر الميت" الذي ألفه محمود العابدي عام 1967، وأعاد الدكتور عمر الغول نشره بعد تحريره عام 2009 ضمن جهود المشروع الأردني لمخطوطات البحر الميت الذي أداره الغول.
أما العمل الآخر الذي ناقشه أعضاء النادي، فكان الفصل الذي روى فيه الدكتور عاصم البرغوثي شهادته للاحتلال الإسرائيلي لمتحف آثار فلسطين الذي كان يضم المخطوطات أثناء عدوان حزيران عام 1967. وجاء الفصل ضمن كتاب "دراسات في مخطوطات البحر الميت" الذي حرره الغول أيضًا ضمن جهود المشروع المذكور أعلاه.
وشارك في المناقشة التي جرت باستخدام تقنية الاتصال المرئي عن بُعد جمهور من مثقفي المجتمع المحلي وعدد من أعضاء هيئة التدريس وطلبة الجامعة، فأبرزوا أهمية التراث الحضاري في تشكيل الهوية الوطنية، والأخطار التي تتهدد الرواية التاريخية المحلية، وفي مقدمتها محاولة تزييف الوعي التاريخي من خلال اختلاق روايات غير صحيحة وغير مبنية على المعطيات الأثرية والنصية الحقيقية، ودعوا إلى مزيد من الدراسات الجادة لحماية سردياتنا التاريخية من العبث.
وتطرق آخرون إلى المحتوى الديني للمخطوطات، فناقشوا أوجه الشبه بينها وبين نصوص دينية أخرى مشابهة كُتبت في الفترة نفسها، كالوثيقة الدمشقية ونصوص نجع حمادي المصرية المسيحية المبكرة التي اكتُشفت بمصر.