ضمن نشاطات نادي القارئات والقراء الشباب في مكتبة الحسين بن طلال في جامعة اليرموك لشهر حزيران، والذي يديره الروائي هاشم غرايبة، ناقش النادية القصة القصيرة "ملابس الإمبراطور الجديدة" والتي كتبها الأديب الدنماركي هانس كريستيان أندرسن قبل حوالي 150 عامًا.
وشارك في المناقشة التي جرت باستخدام تقنية الإتصال المرئي عن بُعد، طلبة من مدارس علي خلقي الشراري، ومدرسة إربد النموذجية، ومدرسة أكاديمية القصور للتميز، ومدرسة الوليد بن عبد الملك، ومدرسة خولة بنت الأزور الأساسية المختلطة، بالإضافة إلى طلبة وأعضاء من الهيئة التدريسية في الجامعة.
ونبَّهت المشاركات والمشاركون إلى الدلالات العميقة لهذه القصة التي يقرؤها الأطفال ويدركون مغزاها، لقصرها وبساطة أحداثها ووضوحها، لكنَّ ما فيها من عبرة يعني البالغين أيضًا، فقيم الشجاعة الأدبية، والاستقلال بالرأي، والبعد عن مجاراة الناس من غير تدقيق، قيم تمس البشر جميعًا. وإلى ذلك، فالقصة تدين الغرور، والاعتداد غير المبرر بالرأي، وتندد بالخداع والدجل.
وقال مدير المكتبة الدكتور عمر الغول أن هذه المناقشة تأتي ضمن سلسلة النشاطات الثقافية والأدبية التي تحرص المكتبة على تنظيمها عن بُعد بسبب جائحة كورونا، مؤكدا ان المكتبة تحرص على تنظيمها لهذه النشاطات تعزيزا لتواصلها مع جمهورها ومتابعيها.
وأكد أن المكتبة حريصة على إدامة مثل هذه النشاطات، والتي تعتبر نافذة تطل من خلالها جامعة اليرموك على مجتمعها المحلي، وفتح آليات تواصل ثقافية مع فئة مستقبلية نتطلع لتعزيز معارفها وثقافتها وهي فئة طلبة المدارس، من خلال دعوتهم للتفاعل مع مثل هذه المناقشات وعرض وتبادل وجهات النظر حولها.
وأشار الغول إلى أن هذه القصة التي يقرؤها الأطفال ورغم قصرها وبساطة أحداثها ووضوحها، إلا أنها تتضمن قيم كثيرة يدركها البالغون أيضا تتمثل بالشجاعة الأدبية، والاستقلال بالرأي، والبعد عن مجاراة الناس من غير تدقيق، قيم تمس البشر جميعًا. وإلى ذلك، فالقصة تدين الغرور، والاعتداد غير المبرر بالرأي، وتندد بالخداع والدجل.