وجه رئيس جامعة اليرموك رسالة تهنئة لطلبة الجامعة من خريجي الفصل الدراسي الثاني من الفوج الواحد والأربعين، أعرب فيها عن أصدق عبارات التهنئة للخريجين وذويهم بمناسبة تخرجهم من جامعة اليرموك بعد سنوات من الجد والاجتهاد، متمنيا أن يقوموا بدورهم بعد تخرجهم لبناء الاردن وإعماره وأن يكونوا عند حسن ظن قائدنا المفدى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين.
وتناول كفافي خلال الرسالة التحديات التي واجهتها الجامعة في بداية ازمة كورونا والجهود الكبيرة التي بذلتها من أجل استمرار العملية التعليمية في الجامعة، واتخاذ كافة الاجراءات الوقائية من أجل المحافظة على سلامة وصحة طلبتها والعاملين فيها وآخرها تأجيل اقامة حفلات التخريج رغم ترقب الطلبة لإقامة هذه الحفلات تتويجا لنهاية حياتهم الجامعية.
وتاليا نص الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم
بناتي وأبنائي الطلبة خريجو الفصل الثاني / الفوج الحادي والأربعين
السلام عليكم ورحمة وبركاته وبعد
فيسرني أن أعرب لكم عن أصدق عبارات التهنئة والتبريك بمناسبة تخرجكم من جامعة اليرموك بعد سنوات من الجدّ والإجتهاد والدراسة الحثيثة والحرص الأكيد على تلقي المعلومة الصحيحة حتى إذا ما غادرتم رحاب الجامعة إلى رحاب الوطن كنتم من خيرة الخيرة من شباب وشابات الوطن المؤهلين لأخذ زمام دوركم في بناء الأردن وإعماره بالوجهة والطريقة التي يتطلع إليها ويرجوها منكم قائدنا المفدى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه.
بناتي وأبنائي الخريجات والخريجون
لقد عشنا وإياكم فصلاً دراسياً إستثنائياً من العام الجامعي 2019/2020 بعدما أطلت علينا جائحة كورونا برأسها في منتصف آذار الماضي فحرمت عيوننا من أن تكتحل برؤيتكم وأنتم تجوبون حرم الجامعة صبيحة ومساء كل يوم ونحن نبصر في غدوّكم ورواحكم المستقبل الزاهر موقنين أنكم محطّ الرهان وأنكم تأتون للجامعة وعقولكم متعطشة للمعرفة والإستزادة وأنتم تتلقون تعليمكم على يدي نخبة من الأساتذة الذين تزخر بهم جامعة اليرموك والذين لا يسعدهم شيء أكثر من تفوقكم، فالأستاذ عندما يرى تلاميذه وقد أصبحوا عناصر فاعلة في خدمة وطنهم ومجتمعهم يكون قد إسترد جزءاً من حقّه عليهم.
بناتي وأبنائي الخريجات والخريجون
لقد أدركنا في جامعة اليرموك ومنذ بداية الأزمة أنكم الفئة الأولى بالرعاية والعناية، ووضعنا في إدارة الجامعة ومجلس العمداء نصب أعيننا أن نوفر لكم أقصى درجات الدعم من خلال تهيئة كافة السبل أمامكم لتجاوز تلك المرحلة عبر منظومة التعليم الإلكتروني التي تتمتع بها جامعة اليرموك، وقمنا بتوجيه الأساتذة العمداء ومدراء المراكز والدوائر المعنية بإدامة التواصل معكم والإستماع إلى ملاحظاتكم وآرائكم والعمل على حلّ القضايا التي تعترض سير تعليمكم، وهو ما نرجو أن نكون قد وفقنا إليه، فجميعنا نعمل لأجلكم وفي خدمتكم.
بناتي وأبنائي الخريجات والخريجون
إنني وإذ أبارك لكم ولآبائكم ولأمهاتكم تخرجكم ونجاحكم ونحن ندرك مدى ترقبكم وفرحكم بإقامة إحتفالات التخريج السنوية التي تعني تتويجاً لمسيرتكم ونهاية لمرحلة من مراحل دراستكم، فكلنا ثقة بأنكم الأبناء العقلاء الأكارم والبنات الكريمات الذين يتفهمون طبيعة الظرف الذي تمر به المملكة إثر تداعيات فيروس كورونا المستجد وما فرضه من محددات للسلامة العامة التي إقتضت التباعد وعدم إقامة التجمعات للحفاظ على صحتكم أولاً وأخيراً.
إن لنا في جلالة الملك عبد الله الثاني المثل والقدوة والنموذج في الإلتزام والمسوؤلية وقد شاهدناه جميعاً ومنذ بداية الازمة وهو يتابع ويوجه لإتخاذ كل ما من شأنه التخفيف على الناس وتوفير مستلزمات أمنهم وصحتهم ورعايتهم.
أكرر التهنئة لكم وأؤكد لكم أن جامعتكم ترحب بكم دائماً وأطلب إليكم التواصل المستمر معها، فهي تفتح لكم ذراعيها وتشتاق لإطلالتكم البهية ليل نهار
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والدكم المحب لكم
أ.د. زيــــدان كــفافــي
رئيس الجامعة