قال نائب رئيس جامعة اليرموك للشؤون الإدارية الدكتور أنيس الخصاونة ان جميع الديانات السماوية كرمت المرأة ومنحتها مكانة تليق بها، حيث جاء هذا التكريم مقرونا بطاعة الله والتقرب منه تنفيذا لسنة النبي عليه أفضل الصلاة والتسليم.
وأضاف خلال احتفال الجامعة بيوم المرأة العالمي، الذي نظمه مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية ومركز الأميرة بسمه لدراسات المرأة، بالتعاون مع اللجنة الدولية للإغاثة، ان الهاشمين ساروا على نهج جدهم المصطفى عليه الصلاة والسلام، حيث كفل الدستور الأردني حق المرأة في العمل والتعليم، وتولي المناصب العامة، وجاء الميثاق الوطني الأول ليؤكد على المساواة بين الرجل والمرأة، وعدم التمييز بينهما في الحقوق والواجبات، وأن المرأة شريكة الرجل في تنمية المجتمع الأردني وتطويره.
وأكد الخصاونة على ان المرأة حظيت في عهد صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني باهتمام بالغ، تمثل في التشريعات التي تكفل حقوقها، وتعزز دورها الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، فكانت الخطوة الرائدة بنظام الكوتا للمرأة في مجلس النواب، واثبتت المرأة قدرتها على اداء دور النائب الوطني، اضافة لوجود المرأة القاضي والمرأة الوزيرة والمرأة السفيرة عدا عن دور المرأة كطبيبة ومعلمة وممرضة ومسؤولة ومديرة تنفيذية.
وتابع ان لجلالة الملكة رانيا العبد الله بصمات واضحة في تمكين المرأة الأردنية للأدوار القيادية، تأكيداً على شراكة المرأة الحقيقي للرجل من خلال تهيئة الظروف المواتية لتمكينها وتدعيم جهودها لتحقيق التقدم الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، فقامت جلالة الملكة رانيا العبد الله بإطلاق العديد من المبادرات التي شملت معظم الميادين لتسهم في رفع سوية المعيشة ودفع عجلة التنمية، ودعم جميع القضايا الاقتصادية والتعليمية والتنموية نموذجاً للمرأة الأردنية التي أراده جلالة الملك المعظم.
وأشار الخصاونة إلى أنه واستجابة لرسالة جامعة اليرموك فقد سارت ادارة الجامعة بخطوات طيبة في تمكين المرأة، وبالأخص المرأة اللاجئة، حيث يقوم مركز دراسات اللاجئين والنازحين في معظم دراساته ومشاريعه الاهتمام في تمكين المرأة اللاجئة التي أصبحت جزءا من مجتمعنا.
وأشارت مديرة مركز الأميرة بسمه لدراسات المرأة الدكتورة آمنة الخصاونة، إلى أن يوم الخميس الماضي الموافق 5 اذار كان يوم المرأة في جامعة اليرموك، من خلال مبادرة رئيس الجامعة الدكتور زيدان كفافي الرائعة بترقية ثلة من السيدات من الكادر الإداري إلى مواقع إشراقية إدارية.
وأضافت نبدأ حفلنا هذا بالأماني بأن يكون عام خير وأمن وسلام للعالم أجمع وللمرأة خاصة، وما أراه في هذا الاحتفال وبحضور كريم للمرأة الأردنية وشقيقتها السورية، فهذا الاحتفال مناسبة لاستذكار ما أنجزت المرأة ولتسليط الضوء على دورها وأنشطتها داخل المجتمع ومساهمتها في حراكه.
وتابعت ان هذا الحفل مناسبة لتسليط الضوء على بعض الثغرات وما حققت والمطالب الخاصة بالنهوض بأوضاع المرأة وتطويرها على مختلف المجالات، سيما وأنه يتزامن مع الذكرى السنوية الـ 20 لقرار مجلس الأمن 1325 بشأن المرأة والأمن والسلام، فأين نحن في الوطن العربي رجالا ونساء من هذا القرار على حد سواء.
وبينت الخصاونة ان مسيرة عطاء المرأة الأردنية مستمرة، ففي عهد صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني تبوأ وتبوأت الكثير من السيدات الأردنيات اللواتي يتمتعن بالكفاءة والمهارات العالية مواقع ومناصب هامة لم تمنح للمرأة في تاريخ الأردن، ونتطلع إلى اليوم الذي تصبح فيه مشاركة المرأة الاقتصادية محققة للعائد الاستثماري لذاتها ولمجتمعها المحقق للقيمة التي أنفقت في تعلمها وتعليمها.
وقالت ممثل اللجنة الدولية للإغاثة في الأردن- مسؤولة مركز الرمثا النسائي سماح مناعي ان احتفال العالم اليوم بيوم المرأة العالمي الذي يوافق الثامن من اذار من كل عام، إنما هو اعتراف منه بقيمتها وأهميتها وحقوقها وانسانيتها وبأنها، التي تصنع الحياة، وأنها البناءة الصبورة التي تفيض حباً وتزخر عاطفة وعطاءا لتصبح مع الرجل يدا بيد في جميع المجالات والميادين.
وتابعت اشعر بالفخر بينما تعجز الحروف والكلمات عن الوصف والتعبير، وأنا أنظر أمامي لأرى صورا تثلج الصدور وقصص نجاح لا تنتهي لنساء، وقفن شامخات تحدين الظروف والألم والقهر والتشرد والنزوح ووقفن في ميادين العمل والبيت لينظرن إلى الحياة نظرة المتفائل القادر على التغيير.
وأضافت نتوجه اليوم بتحية حب إلى كل أمرأه صبورة مكافحة ضغطت على جراحها وعصبتها وهي تمضي في دروب الحياة عزيزة كريمة لا تنحني لقسوة العواصف والرياح.
وعقد على هامش الاحتفال مناظرة حوارية بعنوان “وجهة نظر"، شارك فيها فريق النوعية المجتمعية – برنامج حماية وتمكين المرأة.
كما واشتمل الحفل على عرض لقصص نجاح للمستفيدين من برنامج حماية وتمكين المرأة، وقصص نجاح من قبل مركز الأميرة بسمه لدراسات المرأة الأردنية.