التقى نائب رئيس جامعة اليرموك للشؤون الأكاديمية الدكتور أحمد العجلوني، أمين عام المجلس الوطني لشؤون الأسرة الدكتور محمد فخري مقدادي وذلك خلال زيارته للجامعة، حيث تم بحث سبل التعاون بين الجانبين.
وأكد العجلوني خلال اللقاء ان اليرموك تسعى على الدوام للتعاون مع مختلف مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني بما يكفل تنمية هذا المجتمع والحفاظ على استقراراه، مشيرا إلى استعداد الجامعة لتوظيف خبراتها وطاقاتها الأكاديمية التربوية والاجتماعية والإعلامية للتعاون مع المجلس الوطني لشؤون الأسرة من خلال إعداد الدراسات والبرامج المتخصصة في مجال الأسرة والقضايا المجتمعية، لاسيما وأن المجلس يعد إحدى المؤسسات الوطنية التي تتعامل مع الأسرة على مستوى التخطيط الاستراتيجي ووضع السياسات والبرامج وفق معايير اجتماعية واقتصادية ونوعية مما يشكل فهما أعمق لمختلف قضايا الأسرة.
وقال إن كلية الإعلام في اليرموك تعد إحدى مراكز التميز فيها والتي خرجت طاقات شبابية مبدعة أسهمت وبشكل واضح في تطوير الحركة الإعلامية على المستويين المحلي والعربي، داعيا إدارة المجلس إلى الاستفادة من الكفاءات الطلابية المتميزة التي تضمها الكلية عن طريق إشراكها في إعداد المبادرات والدراسات حول القضايا الأسرية المختلفة.
بدوره أشاد المقدادي بالدور الهام والفاعل الذي تقوم به جامعة اليرموك في تنمية المجتمع المحلي، وتسخير خبراتها في مختلف المجالات لتنمية هذا المجتمع وتطوير قدرات أفراده، مشيرا إلى إمكانية طرح اليرموك لمساق في مجال العنف الأسري بحيث يتم إعداده من قبل فريق متخصص من المجلس والجامعة.
ولفت إلى تميز كلية الإعلام بكادرها الاكاديمي والطلابي والتي كانت وما زالت أحد أذرع التميز الإعلامي على مستوى الوطن العربي، مشيرا إلى سعي المركز للاستفادة من الطاقات الشبابية والخبرات الأكاديمية في اليرموك من خلال إشراكهم في البرامج التي سيعدها المجلس في مجالات الأسرة والعنف الأسري وما ينطوي تحتها من موضوعات مختلفة.
وحضر اللقاء عميد كلية الإعلام الدكتور خلف الطاهات، والدكتور خلف حماد رئيس قسم العلاقات العامة، والدكتور زهير الطاهات مدير إذاعة يرموك أف أم، وحكم مطالقة، وإيمان أبو قاعود من المجلس.
وخلال زيارته للجامعة ألتقى المقدادي والوفد المرافق له مع طلبة كلية الإعلام حيث استعرض خلال اللقاء نشأة المجلس عام 2001 برئاسة جلالة الملكة رانيا العبدالله، حيث يعمل المجلس كمظلة داعمة للتنسيق وتيسير عمل الشركاء من المؤسسات الوطنية الحكومية وغير الحكومية والمؤسسات الدولسة والقطاع الخاص العاملة في مجال الأسرة للعمل على تحقيق مستقبل أضل للأسر الأردنية.
ودعا الطلبة إلى ضرورة الاضطلاع بدورهم بزيادة الوعي المجتمعي حول قضايا العنف الأسري، والتحلي بروح المهنة الإعلامية لعكس الوجه الحقيقي لمختلف القضايا الأسرية والواقع الأسري في المجتمع الأردني مما يسهم في اتخاذ الإجراءات الوقائية والعلاجية لحل هذا النوع القضايا نظرا إلى زيادة نسب ضحايا العنف الأسري وتعدد أشكاله في الآونة الأخيرة حيث بلغت عدد حالات العنف الأسري حسب آخر إحصائية لادارة حماية الأسرة 12 الف حالة.