مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى نائب الرئيس لشؤون الكليات الإنسانية الدكتور فواز عبد الحق الزبون افتتاح فعاليات ندوة "الأدب الشعبي الأردني" التي نظمها كرسي عرار للدراسات الثقافية والأدبية في الجامعة لمناقشة جهود السيد رائد عبدالرحمن حجازي، والدكتور أحمد شريف الزعبي في هذا المجال.
وقال عبدالحق إننا في ندوة اليوم "الأدب الشعبي الأردني" نخوض تجربة اثنين من الباحثين الحصيفين جعلوا من التراث الشعبي المحلي الموضوع الأول لاهتمامتهما وكتاباتهما، مشيرا إلى أن الأدب الشعبي يعتبر صفوة أقوال وعصارة أفكار لأجيال سبقتنا عبر التاريخ الإنساني، لافتا إلى أن الأجيال الحاضرة والسابقة أجمعت على صوابه والاستشهاد به في مواقف الجدل ومختلف ضروب الكلام.
وأشار إلى أن لقاء اليوم يحمل إضافة علمية متميزة لأدبيات هذا الشكل الأدبي الذي أصبح علما يدرس في معظم الجامعات العربية والعالمية، وقال إننا نتطلع إلى اليوم الذي يكون فيه لهذا النوع من الأدب الذي يشخص ضمير المجتمع مكانة مرموقة في أبحاثنا ومناهجنا في اليرموك.
وأكد عبدالحق الاهتمام الذي توليه اليرموك للاضطلاع بمسؤوليتها للتفاعل والتواصل مع محيطها الاجتماعي، بمؤسساته الثقافية ونخبه العلمية والاجتماعية، مما يسهم في خدمة ثقافتنا الوطنية وهدفنا المشترك في النهوض بالأنشطة الفاعلة في مجتمعنا.
بدوره ألقى شاغل كرسي عرار الدكتور نبيل حداد كلمة قال فيها إننا نناقش في ندوة اليوم أعمال باحثين يجمع بينهما الجهود في مجال الأدب الشعبي، والمستوى الابداعي المتقدم الذي جاء عليه منجزهما.
وأوضح حداد أن الأدب الشعبي هو عنوان العراقة لكل أمة من الأمم، فالأدب الشعبي لا يصبح شعبيا إلا إذا تبنته الجماعة الشعبية، ولن يتحقق ذلك إلا بعد أن يتم تقبل النص وتداوله، وخلال ذلك يتم تعديله وصقله وفق تقاليد الجماعة الشعبية وذائقتها ورؤاها، لافتا إلى ان هذه العمليات تحتاج إلى قدر كبير من الجهد والزمن إلى أن تستوي الحكاية ومن ثم النص لينضج متفاعلا مع معايير الجماعة وقيمها.
وتضمنت الندوة جلسة نقاشية أدارها الاستاذ هشام غرايبة، وعقب عليها الاستاذ عبدالرؤوف التل، وشارك فيها كل من الدكتور بسام القطوس الذي تحدث عن جهود الدكتور أحمد شريف الزعبي، والدكتور محمد الحموري الذي تحدث عن جهود السيد رائد عبدالرحمن حجازي.
وحضر الندوة عدد من أعضاء الهيئة التدريسية والمهتمين من المجتمع المحلي، وحشد من طلبة الجامعة.