رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي فعاليات الندوة التي نظمتها كلية الاعلام في الجامعة بعنوان "الشباب الأردني... التحديات والفرص" ، وشارك فيها كل من المهندس العين صخر دودين، والسفير الأردني في لبنان سابقا نبيل مصاروة.
و وأشار كفافي في كلمته إلى أن عقد هذه الندوة جاء بهدف الحديث عن الشباب الأردني، وذلك تحقيقا وترجمة عملية لرؤى صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني المعظم، لإيجاد جيل من الشباب الأردني المسلح بالمعرفة والعلم، ليكون فاعلاً في بناء حياتنا السياسية والاقتصادية والثقافية، مشددا على أن جلالة الملك وفي مختلف الفعاليات المحلية والشعبية، يؤكد على ضرورة رعاية الشباب ودعم إبداعاتهم، وقد أوعز جلالته ومن خلال الاوراق النقاشية الملكية السبعة إلى الاجندات الوطنية بضرورة تأهيل وتمكين الشباب، بما يمكنهم من تلبية طموحاتهم، والارتقاء بمؤسساتنا الوطنية، وبناء مستقبل الأردن الذي نريد.
وشدد كفافي على أن اليرموك ومن خلال كوادرها المختلفة تسعى لتأهيل طلبتها وتسليحهم بالمهارات اللغوية والاتصال الاساسية التي باتت عنصرا هاما في فتح المجال اماماهم لدخول سوق العمل، جنبا إلى جنب مع تأهيلهم العلمي وفق مناهج وخطط دراسية مواكبة للتطورات التي تشهدها كافة مجالات العلم، وتوفير البيئة الداعمة والمحفزة للأنشطة اللامنهجية، لافتا إلى كبر حجم التحديات التي تواجه الأردن في ظل شح الامكانات والظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة، الأمر الذي يحتم علينا ضرورة دعم الشباب وتشجيعهم على الابداع والابتكار بما يمكنهم من خلق فرص العمل الخاصة بهم، والتي تلبي طموحاتهم.
بدوره شدد دودين على ضرورة دراسة الواقع الأردني، ومعرفة التحديات التي تواجه الأردن بشكل عام، بما يمكن المعنيين من إجراء الدراسات وتحليل التقارير من أجل ترتيب الأولويات، ووضع الخطط والاستراتيجيات الكفيلة بتحفيز النمو الاقتصادي الاردني، وتحويل التحديات إلى فرص استثمارية، مشيرا إلى انه وحسب تقارير الاحصاءات الاردنية، فإن عدد سكان الأردن أكثر من عشرة ملايين نسمة، منهم 6 مليون و600 ألف أردني، و60% منهم دون 25 سنة، وهم غير قادرين على العمل، وان القدرة القادرة على العمل من الأردنيين الحاملين للرقم الوطني يبلغ 2 مليون و100 ألف مواطن، منهم 1 مليون و 50ألف امرأة، وحسب الاحصائيات فإنه أقل من 145 ألف أنث تعمل، وهي أقل نسبة في العالم فلم تصل نسبة النساء العاملات في الاردن إلى 14%، مشددا على أن الارقام والاحصائيات ترشدنا إلى كيفية التخطيط السليم من أجل انعاش الاقتصاد الوطني، مستعرضا التحديات التي مرت بها الدولة الأردنية على الصعيد الاقتصادي والسياسي، مشددا على ضرورة الاستثمار في الشباب وتوجيه تفكيرهم وطاقاتهم نحو الابداع والابتكار.
من جانبه استعرض مصاروة دور الهاشميين في تأسيس الدولة الأردنية وتطويرها والمحافظة على استمراريتها رغم كل التحديات والظروف التي واجهتها منذ نشأتها، وتحدث عن التجربة الديموقراطية الاردنية، التي تعثرت في بداياتها وكانت سببا في تأخير الحياة الحزبية في الأردن، مؤكدا أهمية قراءة الشباب لتاريخ الأردن وفهم ما مر به من تحديات وكيفية تجاوزها، بما يمكنهم من فهم ما يدور حولهم ويساعدهم في اتخاذ قراراتهم المستقبلية، مشددا على أن الركيزة الاساسية في تطوير الاردن وثباته هي شرعية قيادته الهاشمية التي قادت وما زالت تدير الاردن بحكمة وحنكة كبيرة، داعيا الطلبة إلى ضرورة تحري الحقائق وعدم الانسياق وراء الاشاعات المغرضة التي تهدف للنيل من الدولة الاردنية واستقرارها.
وفي نهاية الندوة التي ادارها عميد كلية الاعلام الدكتور خلف الطاهات، وحضرها نائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات الانسانية الدكتور فواز عبد الحق، ونائب رئيس الجامعة للشؤون الادارية الدكتور أنيس خصاونة، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية في كلية الاعلام، والمسؤولين في الجامعة، وحشد من الطلبة، جرى حوار موسع، أجاب من خلاله المشاركون على أسئلة واستفسارات الحضور.