مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى الدكتور فواز عبد الحق نائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات الإنسانية، حفل افتتاح ندوة "السلم المجتمعي في الأردن"، التي نظمها قسم علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية في كلية الآداب، بالتعاون مع مركز السلم المجتمعي التابع لجهاز الأمن الوقائي في مديرية الأمن العام.
وأكد عبد الحق حرص اليرموك على الاضطلاع بدورها في خدمة المجتمع وتنميته من خلال توعية طلبتها بضرورة محاربة الفكر المتطرف وكافة أشكال العنف والارهاب، الأمر الذي يجعل منهم قادة فاعلين في المجتمع قادرين على تحمل المسؤولية الأمنية وتجسيد معانيها في حياتهم اليومية، والمساهمة في الحد من ظاهرة التطرف والإرهاب، حيث قامت إدارة الجامعة ممثلة بعمادة شؤون الطلبة وكلياتها المختلفة بتنظيم الأنشطة والفعاليات التي عالجت العديد من القضايا في هذا الشأن.
وأشاد بالجهود التي يبذلها قسم علم الاجتماع في تحصين الشباب الجامعي ضد الافكار المتطرفة، لافتا إلى أن التعلم يعتبر الطريق الأمثل لتغيير السلوكيات السلبية التي تفتك بمجتمعاتنا.
بدوره ألقى رئيس القسم الدكتور عبدالباسط العزام كلمة أشار فيها إلى حرص قسم الاجتماع على سياسة العمل التشاركي الذي تتبناه جامعة اليرموك في التصدي للفكر المتطرف، حيث قام القسم بعقد جلسات توعوية حول السلم المجتمعي بالتعاون مع مديرية الأمن العام بهدف نشر قيم الإسلام المعتدلة، وتجسيد قيم التسامح والوسطية، وتحصين المجتمع من الأفكار المتطرفة، ومحاربة أشكال الإرهاب كافة، ومكافحة المخدرات وبيان أضرارها، موضحا أن التطرف الفكري هو إرهاب يستهدف محو الفكر القائم، وغرس فكر جديد، واخماد الأصوات المعتدلة، وخلق حالة من الرعب والفزع وفرض حدود لا ينبغي تجاوزها ونمط معين من الثقافة في عقول الشباب، وأن العنف يتسم باللاعقلانية وينقصه الحكمة، والرؤية، والتحكم الذاتي.
وأضاف العزام أن من الوسائل اللازمة لمواجهة التطرف الفكري المواجهة الأمنية الفاعلة، ووضع قوانين استثنائية تحارب التطرف الفكري، والإسراع في حل مشكلات الفقر والبطالة والفراغ الثقافي، وريادة المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار، وزيادة فعالية المؤسسات الدينية والإعلامية في محاربة المتطرفين والقضاء على بؤر الفساد.
من جانبه ألقى الرائد مهند وريكات رئيس قسم الإعلام في مركز السلم المجتمعي كلمة أشار فيها إلى ان المركز الذي أنشأ عام 2015 كأحد مشاريع الخطة الاستراتيجية لمديرية الأمن العام في مكافحة الفكر المتطرف، ويقوم بمحاربة الفكر المتطرف والتطرف بكافة صوره وأشكاله من خلال رؤية ورسالة ترتكزان على ضرورة العمل بروح الفريق الواحد مع كافة مكونات المجتمع للمحافظة على بيئة مجتمعية سليمة فكريا وسلوكيا، موضحا أن التطرف هو أي تصرف أو فعل يبتعد عن الوسطية.
الدكتورة ناديا حياصات من القسم أكدت في مداخلتها أن الأردن سيبقى شامخا عصيا وصخرة راسخة في وجه كل من تسول له نفسه أن يزرع الفتن أو ان يفتك بنسيج هذا الوطن.
وتضمنت فعاليات الندوة مجموعة من المحاضرات حول السلم المجتمعي ومحاربة الفكر المتطرف ألقاها كل من النقيب فراس فريوان مساعد رئيس قسم الاعلام في مركز السلم المجتمعي، والملازم صدام العبادي ضابط دراسات قسم الاعلام في المركز، والمخدرات وآثارها ألقاها النقيب معتصم أبو عناب مساعد رئيس قسم مخدرات اربد، والجرائم الالكترونية ألقاها النقيب وائل المومني من وحدة الجرائم الالكتروني في اقليم الشمال.
وحضر فعاليات الندوة عميد كلية الآداب الدكتور محمد بني دومي، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية في قسم علم الاجتماع، وحشد من طلبة الجامعة.