مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى نائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات الإنسانية الدكتور فواز عبد الحق حفل اختتام مشروع "النساء كصانعات للسياسات العامة"، والذي ينفذه مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية بالجامعة بالتعاون مع شركة المحفزون للتدريب، وبدعم من مؤسسة فريدريش ايبرت الألمانية.
وأكد عبد الحق في كلمة ألقاها خلال الحفل حرص اليرموك على تشجيع البحث العلمي الرصين الذي يعالج يسلط الضوء على واقع القضايا المجتمعية، ويقدم الحلول المناسبة لهان وذلك ايمانا منها بدور البحث العلمي في تقدم الأمم والارتقاء بها، مشيدا بالجهود التي بذلها القائمون على المشروع، ودعمهم للمشاركات وتأهيلهن للقيام بدورهم في خدمة المجتمع المحلي، مشددا على ضرورة تعليم المرأة وتمكينها وإتاحة الفرصة لها للتعبير عن أفكارها، ودعم مشاريعها الريادية، بما يمكنها من المشاركة الفاعلة في تحقيق التنمية المستدامة في مختلف القطاعات، ويساعدها للوصول إلى مواقع صنع القرار ورسم السياسات العامة في وطننا الأردن.
بدورها أوضحت مديرة المركز الدكتورة آمنة خصاونة أن المشروع تضمن تدريب 20 سيدة من الأكاديمييات والاداريات وطالبات الدراسات العليا في الجامعة، بالاضافة إلى عدد من الناشطات في المجتمع المحلي، على كيفية إعداد البحث الاجرائي بالمشاركة، وبيان كيفية إعداد أوراق السياسات العامة في القضايا التي تناولتها المشاركات فيما يتعلق بالمرأة الأردنية، لافتة إلى أن المشاركات نفذوا أربعة مشاريع بحثية قاموا خلالها بإجراء عدد من الزيارات الميدانية ودراسة واقع المرأة في المجتمع من خلال المقابلات الفردية والبؤرية، واستخلصوا منها عددا من التوصيات التي سيتم ارسالها لأصحاب القرار من أجل وضع السياسات العامة للتمكين المرأة الاردنية في مختلف المجالات، مستعرضة نشأة المركز والمشاريع الدولية التي نفذها من أجل القيام بمهامه في المساهمة في إدماج المرأة جنباً إلى جنب مع الرجل في العملية التنموية الشاملة وفق منهجية علمية، بالارتكاز على نتائج البحوث والدراسات العلمي.
بدوره ثمن مدير شركة المحفزون للتدريب المهندس بادي بقاعين دور جامعة اليرموك في تفعيل الشراكة الحقيقية مع مختلف المؤسسات الوطنية، والقيام بدورها كحاضنة لمؤسسات المجتمع، الأمر الذي يسهم في تبادل الخبرات، وتحقيق الاهداف المرجوة من المشاريع التي يتم تنفيذها من أجل النهوض بمجتمعنا الاردني بكافة فئاته، موضحا أن الشركة تسعى لإبراز دور المرأة الاردنية في صنع السياسات العامة في مختلف القطاعات، لافتا إلى أنه وبالرغم من أن الأردن قطع أشواطا كبيرة في تمكين المرأة إلى أن نسبة المشاركة الاقتصادية للمرأة في الاردن لا تتجاوز 12.6%، ونسبة تمثيلها في الاحزاب السياسية لا يتجاوز 5.5%، وأن نسبة تمثيلها في القطاع العام تصل إلى 52%، إلا أن نسبة تمثيلها في المواقع القيادية 5.5%، مشددا ضرورة تدريب المرأة الأردنية وتأطير دورها في المشاركة في الشأن العام، والنظر لها كشريك أساسي للرجل في صنع مستقبل الاردن بناء على أساس علمي.
وأشاد مدير البرامج في الاردن لمؤسسة فريدريش ايبرت الألمانية يوسف ابراهيم بمستوى العمل والانجاز لمشروع "النساء كصانعات للسياسات العامة"، مؤكدا حرص المؤسسة على دعم قضايا المرأة وتمكينها في مجتمعها، باعتبارها شريك أساسي في تطوير المجتمعات.
وتضمن برنامج الحفل عرض أوراق السياسات العامة للمشاريع التي نفذتها المشاركات، وتناولت موضوعات "قطاع العمل غير المنظم للمشاريع المنزلية الخاصة بالمرأة في محافظة اربد"، و"النقل المستدام- فرص وتحديات أمام المرأة في محافظة اربد"، و"نحو مباني جامعية صديقة للطلبة من ذوي الاعاقة"، و"تمكين الاكاديميات لتولي المناصب القيادية في جامعة اليرموك".
وفي نهاية الحفل الذي حضره عميد كلية السياحة والفنادق الدكتور محمد الشناق، وعدد من المسؤولين في الجامعة، وشركة المحفزون للتدريب، سلم عبدالحق الشهادات للمشاركات، والمشرفين على المشروع.