رعى محافظ اربد رضوان العتوم حفل اشهار حملة "كفى لنزيف الطرقات" في جامعة اليرموك، والتي نظمته مديرية شرطة محافظة اربد/ الشرطة المجتمعية بالتعاون مع جامعة اليرموك، ضمن فعاليات الحملة التوعوية التي أطلقتها مديرية الأمن العام بهدف نشر الوعي المروري بين شرائح المجتمع، والحد من حوادث السير، ضمن مبادرة أردن النخوة التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين.
وشكر العتوم في كلمة القاها في الحفل مديرية الامن العام على إطلاق هذه الحملة، والتي جاءت نتيجة لازدياد أعداد حوادث المرور، وارتفاع عدد الضحايا والمصابين، نتيجة لعدم التزام السائقين بقواعد واخلاقيات المرور، مشددا على ان حوادث المرور تشكل أحد التحديات الهامة التي يواجهها الأردن، ولا بد من تكاتف الجهود الرسمية والشعبية، من أجل بلورة الثقافة المرورية لدى المواطن.
وأضاف أن مسؤولية مواجهة هذه المشكلة لا تقع فقط على رجال الأمن بل أن كافة شرائح المجتمع ومؤسساته الوطنية تعد شريكا فاعلا في هذا المجال ابتداء من الأسرة والمدرسة، مرورا بالأحزاب والنقابات والاتحادات الطلابية والنسائية ووسائل الاعلام المختلفة، داعيا المواطنين لدعم هذه الحملة والمشاركة الفاعلة فيها من أجل الحفاظ على الأرواح والممتلكات، لتبقى طرق المملكة خالية من الحوادث المميتة، والتي فقدنا بسببها فلذات أكبادنا، معربا عن شكره لجامعة اليرموك على تعاونها المستمر مع كافة المؤسسات الوطنية من أجل معالجة القضايا المجتمعية المختلفة، مشيدا بما تشهده الجامعة من تطور وحراك تنموي أعاد لليرموك ألقها، ويجسد دورها الفاعل في خدمة المجتمع وتطويره.
بدوره أكد رئيس الجامعة الدكتور زيدان كفافي أن جامعة اليرموك تحرص على تفعيل التشاركية الحقيقية مع كافة المؤسسات الوطنية والمجتمعية بمختلف قطاعاتها، الأمر الذي يسهم في تبادل الخبرات ودعم الافكار الريادية من أجل الارتقاء بمجتمعنا الأردني والمحافظة على أبنائه، لافتا إلى أهمية إطلاق هذه الحملة بالتزامن مع قرب بداية فصل الشتاء الذي تكثر فيه الحوادث المرورية نتيجة للانزلاقات وتجمعات مياه الامطار من جهة، وتهور السائقين وعدم التزامهم بالقواعد المرورية من جهة أخرى.
ومن جانبه قال مدير شرطة محافظة اربد العقيد عاهد الشرايدة في كلمته، أن مديرية الأمن العام اطلقت مبادرة "كفى لنزيف الطرقات" في كافة محافظات المملكة ضمن مبادرة "أردن النخوة" التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين والتي تتبنى قضية باتت مقلقة ومؤرقة لكافة أفراد المجتمع، وتعد واحدة من اهم المشكلات التي تستنزف الموارد المادية، والطاقات البشرية، مشددا على ان مديرية الأمن العام، ومن خلال هذه الحملة بالتشارك مع مختلف المؤسسات الوطنية تسعى لتجسيد توجيهات قيادتنا الهاشمية، باتخاذ سبل الوقاية منهجا حياتيا يوميا، إنطلاقا من مبدأ أن الإنسان أغلى ما نملك.
وأوضح أن النسبة الأكبر لمرتكبي حوادث المرور من الفئة العمرية الشابة (15-25) عاما، وأن اغلب هذه الحوادث تأتي نتيجة للإهمال البشري بقواعد المرور سواء من قبل الشائقين أو المشاة، إضافة لتجاوز السرعة المقررة في الطرق، أو استخدام الهاتف بالحديث أو تبادل الرسائل، أو تصفح المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي أثناء القيادة، إضافة إلى أن معظم السائقين يقودون مركباتهم رغم شعورهم بالتعب مما يعرض حياتهم وحياة الاخرين للخطر، مشيرا إلى ان عدد حوادث السير في محافظة اربد لغاية شهر أيلول من عام 2019 حسب الاحصائيات الاخيرة بلغ (10803) حادثا، نتج عنه 43 وفاة، وخلفت 1356 جريحا، وأن حوادث الصدم بلغ 534 حادثا، في حين بلغ عدد حوادث الدهس 320حادثا، وقد بلغ عدد الحوادث التي خلفت أضرارا مادية 9906 حادث.
كما ألقى رئيس قسم الافتاء والإرشاد الديني في مديرية الامن العام لإقليم الشمال الرائد الدكتور كامل الكساسبة كلمة تحدث فيها عن وجهة نظر الشريعة الاسلامية في حوادث المرور، وما تسببه من هلاك للنفس البشرية التي دعت الشريعة الاسلامية الى حمايتها والحفاظ عليها، إلى ضرورة الالتزام بآداب وقواعد السير، مستعرضا بعض الممارسات السلبية على الطرقات وموقف الشريعة الاسلامية منها.
وضمن فعاليات الحفل تم عرض فيلم وثائقي بين أسباب حوادث السير، وتم توزيع عدد من المنشورات التوعوية حول كيفية التصدي لحوادث الطرق باتباع الارشادات المرورية والالتزام بقواعد السير.
وحضر حفل اطلاق الحملة نائب رئيس جامعة اليرموك للكليات الانسانية والشؤون الإدارية الدكتور أنيس خصاونة، ومستشار رئيس الجامعة لشؤون الموارد البشرية الدكتور عبد الحليم الشياب، وعدد من العمداء، وأعضاء المجالس المحلية في محافظة اربد، وعدد من الفعاليات الرسمية والشعبية في المحافظة، وأعضاء الهيئة التدريسية والمسؤولين في الجامعة، وحشد من الطلبة.