رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي احف افتتاح فعاليات المؤتمر الرياضي التاسع بعنوان "الرياضة والمدينة العصرية"، والذي نظمته كلية التربية الرياضية في الجامعة بمشاركة باحثين ورياضيين وأكاديميين من مصر، والسعودية، والجزائر، وليبيا، والعراق، والامارات العربية المتحدة، والهند، والاردن، ويستمر يومين.
وقال كفافي في كلمة ألقاها في الافتتاح إن من أهم سمات العصر الذي نعيش هو الحركة الثورية السريعة في كثير من صنوف العلوم والمعرفة، والتطور غير المسبوق في الاتجاهات والأفكار والأهداف والأساليب، الأمر الذي ترك أثراً وتغيراً كبيرين في المجالات الحياتية المختلفة، مشيرا إلى أن التربية الرياضية تعد أحد الأركان الرئيسة لتطور الحياة الإنسانية وتنميتها، وأن التربية الرياضية في هذا العصر لم تعد مجرد ممارسة لأنشطة رياضية، بل هي تربية كاملة للفرد بمختلف النواحي الاجتماعية والثقافية والصحية، وتعدت ذلك إلى ان تكون مؤثرة في الجانب الاقتصادي للفرد والدولة على حد سواء.
ودعا المشاركين في المؤتمر للمساهمة ومن خلال خبراتهم ومعارفهم لرفع مكانة الرياضة في الوطن العربي وإثراء الجانب الأكاديمي والتطبيقي لدى أساتذة كليات التربية الرياضية في الجامعات العربية والعاملين فيها بما ينعكس إيجاباً على الطلبة بشكل خاص والمجتمع الذي يعيشون فيه بشكل عام، مستعرضا نشأة كلية التربية الرياضية في الجامعة وحرصها على متابعة ما يجري من تطورات علمية في مجالات التربية البدنية بميادينها الواسعة، من اجل تأهيل جيل من الرياضيين والمدربين قادرين على ترسيخ دور التربية الرياضة في الارتقاء بالمجتمع وتوسيع مدارك أبناءه وتنمية شخصياتهم والحفاظ على سلامة عقولهم.
بدوره ألقى عميد كلية التربية الرياضية في الجامعة الدكتور نبيل شمروخ كلمة أشار فيها إلى ان هذا المؤتمر يسعى إلى وضع رؤية معاصرة لإنشاء مدن ومجمعات سكنية تستطيع أن تلعب دورا مهما في تنمية الصحة العامة للمواطن وتلبي احتياجاته بشتى الطرق دون الحاجة إلى تحمل مشاق السفر وأعبائه وتكاليفه، بحيث تكون هذه المجمعات السكنية مصممة لممارسة مختلف انواع الرياضات والأنشطة البدنية باستخدام المواد الصديقة للبيئة في بناء المنشآت الرياضية، بهدف تخفيف الانبعاثات الضارة بالبيئة، والتقليل من المخلفات الضارة بالإنسان والحيوان والنبات على حد سواء، وتوفير مبالغ مالية كبيرة من حيث تكاليف التشغيل والصيانة والاستهلاك.
من جانبه ألقى الدكتور كمال درويش أستاذ الادارة الرياضية في جامعة حلوان المصرية، ورئيس نادي الزمالك الأسبق، كلمة المشاركين أشار فيها إلى أهمية عقد هذا المؤتمر الذي يجمع بين الدراسات البينية والرياضة بكل عام، ويربط بين الجيل الرابع لبناء المدن العصرية، والتي هي بلا شك تشكل مع الرياضة أساس بناء الانسان وإعادة بناء القيم الاجتماعية لديه، وتقويم سلوكه في هذا العصر.
وتضمن برنامج المؤتمر في يومه الأول عقد ثلاث جلسات حوارية، ناقشت الأولى، والتي ترأسها الدكتور عمر الهنداوي، موضوعات "نحو مدن ذكية مستدامة: اللياقة البدنية والصحة والرفاه" للدكتورة صبا نصير من الأردن، و"الرياضة باعتبارها مرساة للمدن الحديثة" للدكتور فيجاي سجانهار من الهند، وتناولت الجلسة الثانية والتي ترأسها الدكتور زياد الكردي، موضوعات "رؤى مستقبلية في الثقافة الرياضية" للدكتور أحمد الشريف من الإمارات، و"الثقافة الرياضية في خدمة المدينة العصرية" للدكتور زياد أرميلي من الجمعية الأردنية للثقافة الرياضة، فيما تناولت الجلسة الثالثة والتي تراسها الدكتور علي الديري، موضوعات "المنشآت الرياضية في المدن الجديدة" للدكتور كمال درويش من مصر، و"إعادة ابتكار الثقافة الرياضية" للدكتور عبداللطيف البخاري من السعودية، و"معايير تقييم المنشآت الرياضية" للدكتور ساري حمدان من الأردن.
كما تضمنت فعاليات اليوم الأول عقد أربع جلسات علمية، ناقشت الأولى موضع "الصحة النفسية" وترأسها الدكتور حسين أبو الرز، وشارك فيها كل من الدكتورة ماجدة المعلم من الجزائر، والدكتور معين عودات، والدكتور سمير القاسم، وناقشت الثانية موضوع "المشرف التربوي"، وترأسها الدكتور مصطفى السايح، وشارك فيها كل من الدكتور حسن عبد المنعم من العراق، والدكتور محمد عاصم من مصر، والدكتور منصور الزبون، والدكتور محمد الذيابات، كما ناقشت الجلسة الثالثة موضوع "الطفل الأصم" وترأسها الدكتور زين بني هاني، وتحدث فيها كل من الدكتورة ليلى هميس من الجزائر، والدكتور معتصم خطاطبة، والدكتور مؤيد الوحشة، فيما ناقشت الجلسة الرابعة موضوع "تدريب المرتفعات، وترأسها الدكتور وليد رحاحلة، وتحدث فيها كل من الدكتور رحيم رويح من العراق، والدكتور كريم جاسم ، والدكتور محمد الهنداوي، والدكتور رمزي الحوراني.
وحضر افتتاح المؤتمر نائبا رئيس الجامعة الدكتور أنيس خصاونة، والدكتور فواز عبد الحقن وعدد من العمداء، وأعضاء الهيئة التدريسية، وطلبة الجامعة.