رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي حفل اختتام أعمال المؤتمر الدولي الأول في التاريخ والحضارة الاسلامية بعنوان "الحياة العلمية والفكرية والثقافية في العالم العربي بين القرنين 1-14 هـ/ 7-20م"، والذي نظمه قسم التاريخ بكلية الآداب في جامعة اليرموك، بمشاركة باحثين من ثلاثة عشر دولة عربية وإسلامية، وقدموا خلاله ثمانية وسبعون ورقة بحثية.
وقد ثمن المشاركون في المؤتمر الرعاية الملكية السامية ممثلة بسمو الأمير الحسن بن طلال، وقدروا جهود جامعة اليرموك في عقد وإنجاح فعاليات المؤتمر، ودوره في تبادل الخبرات بما يعزز التواصل العلمي الهادف بين دولنا العربية ومؤسساتنا العلمية.
وقد أوصى المشاركون بضرورة استمرار عقد مثل هذه المؤتمرات والفعاليات العلمية لما لها من آثار علمية بالغة الأهمية في مستقبل دراسة التراث العلمي العربي والإسلامي وتاريخ العلوم، وأهمية تأسيس مراكز بحثية ومعاهد متخصصة ومتاحف لحفظ تراث العرب والمسلمين وإعادة دراسة الأثر المتخصص لدور العرب والمسلمين في بناء الحضارة الإنسانية.
كما اوصوا بضرورة التأكيد على تدريس مقررات تاريخ العلوم عند العرب والمسلمين في أقسام التاريخ والحضارة في الجامعات والمعاهد، وفي الكليات العلمية المتخصصة كمداخل لعلومهم، وتوجيه طلبة الدراسات العليا في الجامعات ومراكز البحوث والمعاهد المتخصصة في بلادنا العربية في إعداد الدراسات العلمية المتخصصة لإعداد رسائل الماجستير والدكتوراه فيما يتصل بمحاور المؤتمر واهتماماته، إضافة إلى تفعيل الأبحاث المشتركة والتعاون العلمي بين المتخصصين في التاريخ والحضارة، وباقي العلوم الطبيعية والتطبيقية في الجامعات العربية تعزيزاً لتكامل المعرفة العلمية لهذه العلوم، وفتح المجال أمام طلبة التخصصات العلمية لدراسة تاريخ العلوم العربية والإسلامية.
وأشار المشاركون إلى أهمية توظيف الإعلام الجديد ووسائل التواصل الإجتماعية في إبراز الدور الحضاري والعلمي والثقافي للعرب والمسلمين في مختلف المجالات وميادين العلوم والمعارف، وتعميم دراسة أثر العلماء العرب والمسلمين في حفظ ونشر التراث واسهاماتهم في إثراء الحضارة الإنسانية في مناهج التعليم العام والمتخصص، ونشر تراث العرب والمسلمين وتحقيق مالم يتم نشره في مختلف ميادين العلوم وضرورة تبادل هذه المصادر بين الجامعات والمؤسسات العلمية العربية، ونشر ثقافة إعادة كتابة التاريخ العربي والاسلامي بمختلف جوانبه السياسية والحضارية بمناهج موضوعية، والاهتمام بمصطلحات العلوم وتحريرها وتعميمها بين المؤسسات الاردنية المختلفة لتحقيق آثارها، ودعوة الباحثين والمختصين في التراث العلمي والحضاري العربي والاسلامي الى أهمية الرجوع والاطلاع على الأرشيف العربي والعالمي للإستفادة منها.
وفي نهاية حفل الاختتام سلم كفافي الشهادات للمشاركين في المؤتمر.