أكد رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي حرص الجامعة على رعاية طلبتها منذ لحظة دخولهم الجامعة حتى تخرجهم منها، وتسليحهم بالمهارات الاساسية والعلمية والمعرفية اللازمة والتي تؤهلهم لدخول سوق العمل، والقيام بدورهم في بناء الأردن والارتقاء بمؤسساته الوطنية.
ورحب كفافي في كلمة توجيهية بالطلبة المستجدين للعام الجامعي 2019-2020، مهنأ انضمامهم للجسم الطلابي في جامعة اليرموك، ومباركا لطلبة الجامعة بدء العام الدراسي الجديد، داعيا الطلبة المستجدين الالتزام بأوقات الدوام الرسمي، والمواظبة على حضور المحاضرات بانتظام، وعدم التردد في الاستفسار عن كافة الأسئلة المتعلقة بحياة الطالب الجامعية، تجنباً لأية عقبات قد تواجههم، وبهدف تمكينهم من تنمية مهاراتهم ومواهبهم من خلال النشطة اللامنهجية التي تنظمها عمادة شؤون الطلبة.
وتالياً نص الكلمة...
أبنائي وبناتي الطلبة المستجدون:
يطيب لي أن أرحب بكم أجمل ترحيب بمناسبة قبولكم في جامعة اليرموك تزينون أرجائها وتضيئون كلياتها وأقسامها بوجودكم في رحابها رموز أمل وفرسان غد مشرق بإذن الله- وقد أصبحتم الآن من طلبتها الخيّرين حيث ستمضون بها سنوات هي فاتحة جادة لكل طالبة وطالب منكم للانطلاق نحو مرحلة جديدة ومتجددة على طريق بناء شخصياتكم وتنمية مواهبكم وإبداعاتكم من خلال ما عملت الجامعة على توفيره لكم من أنشطة متنوعة يمكنكم استغلالها بالطريقة المثلى لاكتساب المزيد من المهارات العملية التي ستمتد معكم إلى مرحلة ما بعد تخرجكم.
أبنائي الطلبة
لقد دأبت جامعة اليرموك بعد صدور الإرادة الملكية بتأسيسها في عهد جلالة المغفور له بإذن الله الملك الحسين طيب الله ثراه أن تكون رائدةً ومتميزة في مسيرتها العلمية والأكاديمية، فأنتجت لأبنائها وناشدي المعرفة من أبناء الوطن مناخاً معرفياً وإبداعياً فاعلاً وجاذباً، إذ تعدّدت وتنامت كلياتها في التخصصات كافّة، فأتاحت بذلك لطلبتها تجربة مثالية لبناء الذات ثقافياً، ومواكبة ما يجدّ في هذا العالم من معارف وعلوم ومجالات بحثية تسهم، فعلاً، في صقل شخصية الطالب، وإعداده ليكون منتجاً ومؤثراً في خدمة مجتمعه ووطنه.
وقد حظيت الجامعة، برعاية واهتمام بالغين في عهد حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المفدّى، الذي شرفها بزيارات كريمة ما زالت حاضرة في وجدان أبنائها، وقد حققت الجامعة بفضل هذا الدعم الملكي غير المحدود إنجازات رائدة ومتميزة على المستوى العلمي، وأثبتت حضوراً لافتاً وسمعةً طيبة، عربياً ودولياً، فكانت الجامعة بما ينطوي عليه الاسم من شرف المعنى، وأصالة التاريخ عند حسن ظنّ أبناء الوطن.... جامعة للوطن، ورحاباً لآفاق شتّى في فضاءات العلم والمعرفة.
الطلبة الأعزاء
عمدت جامعة اليرموك ومن خلال ذراعها ذي العلاقة المباشرة بكم واعني عمادة شؤون الطلبة، إلى أن تضع أمامكم وبصورة منتظمة، مطبوعة تحمل اسمكم هي جريدة طلبة اليرموك التي هي بين أيديكم اليوم تقلبون صفحاتها المتنوعة وموضوعاتها المختلفة والتي آثرت أن أهنئكم وأبارك لكم قبولكم في الجامعة من خلالها لأحثكم على عدم التردد في نشر ما يدور في أذهانكم من كتابات وخواطر ومقالات أدبية واجتماعية ورياضية ومعلومات علمية ورسومات ومشاركات من شأنها التعبير عما بداخلكم من أفكار وآراء وتطلعات.
ومما لا شك فيه أن دخولكم الجامعة لم يكن لولا أنكم على قدر المسؤولية والإرادة التي تمكنتم من خلالها من تجاوز مرحلة الثانوية العامة بنجاح سيعقبه نجاح آخر في حياتكم الجامعية إن انتم أحسنتم استغلالها بالوجه الصحيح، لذا أجدها مناسبة لدعوة كل واحد منكم للمواظبة على ما ينفعه وما سيمكث معه في قادم الأيام من عمره، وألا تلتفتوا إلى ما من شانه أن يصب في غير مصلحتكم، أو يعود عليكم بما لا ترجون وتأملون، فانتم على درجة من الوعي والإدراك والفهم الذي يمكنكم من التمييز بين الغث والسمين وبين ما يدفع بمسيرتكم إلى الأمام أو ما قد يعود بها للخلف لا قدر الله.
اكرر لكم التهنئة، باسمي وباسم أسرة الجامعة من أعضاء هيئة تدريس وإداريين وفنيين وكلنا أمل ورجاء بأن ينظر كل طالب وطالبة منكم إلى الجامعة بمثابة بيته الثاني فيكون حريصا على المحافظة على سمعتها وعلى مبانيها ومقتنياتها من العبث فهي لكم اليوم ولإخوانكم وذويكم من بعدكم، وان تجدوا وتبذلوا كل جهد من اجل النجاح والتفوق وإتباع منهج التفكير العلمي في معالجة كافة القضايا التي تواجهونها.
أبنائي الطلبة
اسأل الله لكم التوفيق والنجاح، مؤكدا لكم بأن حياتكم في الجامعة فرصة لن تتكرر فلا تضيعوا دقيقة واحدة منها هباء ولا تترددوا في الاستفسار عن كل صغيرة أو كبيرة خلال هذه المرحلة.
كما واسأل الله أن يحفظ لنا قيادتنا وان يحفظ علينا وطننا هذا ويديم عليه نعمة الأمن والاستقرار، وكل عام وانتم بخير.
رئيس الجامعة
أ.د. زيـــدان عبد الكافـي كـفـافـي