مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى الدكتور فواز عبد الحق نائب رئيس الجامعة للشؤون الطلابية والاتصال الخارجي، بحضور مدير شرطة اربد العقيد عاهد الشرايدة، حفل افتتاح الملتقى الطلابي "أصدقاء الأمن والسلامة الوطنية في الجامعات" الذي جاء تحت شعار "فكر بالآخر"، ونظمه مركز السلم المجتمعي في مديرية الأمن العام بالتعاون مع الجامعة.
وأعرب عبد الحق عن فخر اليرموك واعتزازها بالتعاون مع مديرية الأمن العام لتجسد بذلك التشاركية الحقيقية بين مؤسسات الدولة الرسمية والأهلية، لإطلاق هذا الملتقى الذي من شأنه تحصين الشباب الجامعي وتوعيتهم لمحاربة الفكر المتطرف من خلال الانتباه لما تحتويه الوسائل التكنولوجية والشبكة المعلوماتية من أساليب لبث الأفكار المتطرفة والسلبية بين أفراد المجتمع.
وأكد حرص الجامعة على إعداد طلبتها الإعداد الأمثل أكاديميا وثقافيا واجتماعيا وتزويدهم بمختلف العلوم والمعارف التي تمكنهم من الابداع والريادة في مجال تخصصهم من جانب، وتسليحهم بمعاني الولاء والانتماء لهذا الوطن وقيادته الحكيمة من جانب آخر، الأمر الذي يجعل منهم قادة فاعلين في المجتمع قادرين على تحمل المسؤولية الأمنية وتجسيد معانيها في حياتهم اليومية، والمساهمة في الحد من ظاهرة التطرف والإرهاب التي تفتك بمجتمعاتنا.
بدوره ألقى رئيس مركز السلم المجتمعي المقدم فادي الزعبي كلمة قال فيها إن تنظيم الملتقى الطلابي "أصدقاء الأمن والسلامة الوطنية في الجامعات" جاء بمناسبة احتفالات المملكة بعشرينية الجلوس الملكي، وتنفيذا للتوجيهات الملكية في تحقيق السلم المجتمعي ومكافحة الفكر المتطرف بكافة صوره وأشكاله.
وأشار الزعبي إلى أنه وإيمانا من مديرية الأمن العام بأن تحقيق الأمن بمعناه الشامل لا يمكن أن يكون مسؤولية الجهات الأمنية وحدها مهما بلغت من القدرة والكفاية، ذلك لأن كل جريمة أو انحراف في السلوك يسبقه نوع من الانحراف الفكري، أو خلل في التفكير أو قصور في التربية، مما دفع مديرية الأمن العام للشراكة مع كافة مؤسسات الدولة لتكون هذه الشراكة البعد الاستراتيجي للأمن الوطني، وتحقيقا لذلك انبثقت فكرة إنشاء "مركز السلم المجتمعي" كأحد مشاريع الخطة الاستراتيجية لمديرية الأمن العام في مكافحة الفكر المتطرف، لافتا إلى أن المركز يسعى لضمان الأمن الشامل للمجتمع الأردني لكافة مؤسساته ومواطنيه وضيوفه من خلال تفعيل دور الشباب في المنظومة الاجتماعية والامنية باعتبارهم ركيزتها الأساسية.
وتضمن حفل الافتتاح عرض فيديو قصير عن مركز السلم المجتمعي الذي يقوم بمحاربة الفكر المتطرف والتطرف من خلال رؤية ورسالة ترتكزان على ضرورة العمل بروح الفريق الواحد مع كافة مكونات المجتمع للمحافظة على بيئة مجتمعية سليمة فكريا وسلوكيا.
وتضمنت فعاليات الملتقى جلسة بعنوان "مكافحة الفكر المتطرف"، تناولت موضوعات "الفكر المتطرف واقع وتحديات"، و"دور الجامعات في الحد من ظاهرة العنف الجامعي"، و"الجرائم الالكترونية واقع وتحديات"، فيما تناولت الجلسة الثانية التي جاءت بعنوان "دور الشباب في الحد من ظاهرة العنف الجامعي"، موضوعات "المخدرات واقع وتحديات"، و"دور الشباب في تعزيز المنظومة الامنية ونبذ العنف والتطرف"، و"الشائعات وأثرها على فكر الشباب".
وحضر فعاليات الملتقى عميدة شؤون الطلبة بالجامعة الدكتورة امل نصير، وعدد من المسؤولين في مديرية الأمن العام والجامعة، وحشد من طلبتها.