تأكيدا لدورها الوطني الرائد في خدمة مسيرة التطوير والتنمية الأردنية الشاملة، تواصل جامعة اليرموك من خلال كوادرها التدريسية والإدارية والفنية القيام بدورها النهضوي بما يخدم ويحقق رسالتها الهادفة، تعزيزا وانسجاما مع فلسفتها التي سخرتها في خدمة المجتمع الأردني والعربي وحتى الإنساني.
وتعميقا لهذا الدور، يضطلع مجموعة من الأساتذة والباحثين فيها بمهمة وطنية سامية، من خلال الفرق العلمية المكلفة في إعداد وثيقة الإطار العام والخاص والمعايير ومؤشرات الأداء لجميع مباحث ومناهج وزارة التربية والتعليم، من مرحلة (الروضة - حتى الصف الثاني ثانوي/ التوجيهي)، تحت مظلة المركز الوطني لتطوير المناهج .
حيث يبلغ عدد أعضاء الهيئة التدريسية من جامعة اليرموك ممن يعملون في هذه الفرق العلمية التي تعمل على تطوير المناهج سواء أكانوا رؤساء لهذه الفرق أو أعضاء أو مقررين، (13) أستاذا من مختلف الكليات العلمية والإنسانية في الجامعة.
و في هذا الصدد يؤكد نائب رئيس الجامعة للشؤون الطلابية والاتصال الخارجي الدكتور فواز عبد الحق ان وجود هذا العدد من أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة اليرموك، ممن يعملون في صياغة المناهج التربوية، إنما يعكس قيمة ومكانة اليرموك كونها "تصنع" قلوب وعقول أبناء الوطن والأمة، لأن المناهج التعليمية وتربية النشء تعتبر الأساس لرقي أي مجتمع، وبالتالي من هنا يبدأ التغير نحو الأفضل.
وشدد عبد الحق على ان هذا الدور الذي تؤديه وتقوم به "اليرموك" بخبراتها، حيث تشكل التكوين العلمي لصياغة مناهج عصرية تجمع ما بين الأصالة والمعاصرة بعد الإطلاع على تجارب كثيرة مميزة لدول عربية وأجنبية.
وتابع ان جهد الجامعة بهذا التغير في المناهج سيُشكلُ ثورة إصلاحية منهجية، تنعكس تربويا على عقل الطالب وفكره وسلوكه، بما يحقق التمكين للإنسان الأردني علميا وثقافيا وحضاريا.
ولفت عبد الحق إلى أن هذا الدور الذي تقوم به جامعة اليرموك، ليس جديدا او غريبا عليها، فهي دائما كانت وستبقى بهمة أبنائها وما ترعاه من رعاية واهتمام هاشمي صرحا وطنيا، تخدم رسالة الأمة وترفع لوائها بالعلم وبناء الإنسان، لأن بناء الإنسان والعقول باتت تحتاج لجهد إبداعي تنويري، بأدوات جديدة مبتكرة وفي مقدمتها بالتأكيد المناهج التربوية.