مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى نائب رئيس الجامعة للشؤون الطلابية والاتصال الخارجي الدكتور فواز عبد الحق فعاليات المحاضرة التي ألقاها الداعية محمد راتب النابلسي بعنوان "الحياة الطيبة"، والتي نظمتها كلية الشريعة والدراسات الاسلامية في الجامعة بالتعاون مع مديرية اوقاف اربد الأولى والثانية.
وأشار النابلسي في محاضرته إلى أن الإنسان فُطر على حبّ وجوده، وعلى حبّ سلامة وجوده، وعلى حبّ كمال وجوده، وعلى حبّ استمرار وجوده، وأن العلم هو سبيل الانسان لتحقيق ما يصبوا إليه، لافتا إلى أن الحياة الطيبة تتوق لها كل النفوس، ويسعى إليها كل إنسان، لكن الوصول إلى الحياة الطيبة مرهون بالعمل الصالح المتفق مع منهج الله أولا، وأن يكون عمله صالحا ثانيا، وأن يحسن الظن بالله والتوكل عليه مع الأخذ بالأسباب.
وأضاف أن الإنسان هو المخلوق الأول والمكرم من بين جميع المخلوقات لأنه قبل حمل الأمانة، وهو المكلف بعبادة الله عز وجل، معرفا العبادة بأنها طاعة طوعية، ممزوجة بمحبة قلبية، أساسها معرفة قلبية، تفضي إلى سعادة أبدية، لافتا إلى أن الحياة الطيبة لا تعني أن تكون غنياً، ولا أن تكون قوياً، بل أن تسلك طريق الغنى، وطريق القوة إن كانا متفقين مع منهج الله، فالحياة الطيبة أن تتصل بالله ، وتطيعه، وأن تسعى لمرضاته، عندئذٍ يتفضل الله عليك بسعادة وسكينة وراحة، ورضا، وهذه كلها من صفات الحياة الطيبة التي وعد الله بها المؤمنين .
وقال النابلسي إن الانسان يسعد شموليا وليس فرديا، وأن الفلاح ينطوي على مجموعة من النجاحات في مختلف مجالات الحياة، داعيا الطلبة إلى أن تكون علاقتهم بالله عز وجل قوية، وأن تكون عبادتهم خالصه لوجه الله، وان يسعوا للنهل من العلم ما استطاعوا لتحقيق سعادتهم في الدنيا والاخرة.
وكان عميد كلية الشريعة والدراسات الاسلامية في الجامعة الدكتور أسامة الفقير قد رحب بالداعية، وأكد حرص اليرموك على عقد مثل المحاضرات التي تحث الشباب على الاقبال على العلم، والتحلي بمكارم الاخلاق واتباع المنهج الاسلامي في حياتهم، ليكونوا أبناء صالحين لهذا الوطن، يسهمون في رفعته وبناء مستقبله الذي يلبي طموحاتهم.
واستمع للمحاضرة مدير أوقاف اربد الأولى أحمد الصمادي، مدير أوقاف اربد الثانية مصطفى خشاشنة، ووزير الاوقاف الاسبق عبد الرحيم العكور، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية والمسؤولين في الجامعة، وحشد من الطلبة.