رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي افتتاح فعاليات اليوم الثقافي لقسم اللغات السامية والشرقية، حيث أكد كفافي في حديثه على أهمية تعلم اللغات المختلفة لكي ليتمكن الإنسان من التعبير عما يجول في فكره فاللغة هي وعاء الفكر.
وقال إن تعلم اللغات المختلفة أصبح حاجة ومطلبا ضروريا لكل طالب علم، ومثقف، ومتعلم، وللأشخاص الذين يبحثون عن فرص وظيفية، فضلا عن دورها في توسيع مدارك الإنسان وطرق تفكيره، وتمكنه من الاطلاع على حضارات الشعوب الاخرى ومعرفة كيفية معيشتهم.
ودعا كفافي طلبة الجامعة من مختلف التخصصات الاقبال على تعلم اللغات المختلفة ليتمكنوا من تحقيق الابداع والتميز في حياتهم العملية، وان لا ينحصر طموحهم بالحصول على الشهادة الجامعية فحسب وإنما في أن يكونوا أشخاصا فاعلين في المجتمع قادرين على الابتكار والريادة، مشيدا بالجهود التي تبذلها كلية الآداب بأقسامها المختلفة من خلال تنفيذ العديد من الأنشطة المتنوعة التي تسهم في ابراز مواهب الطلبة في مختلف المجالات الأدبية والثقافية واللغوية.
بدوره قال عميد الكلية الدكتور محمد بني دومي إن دراسة لغة أي قوم تجعل الإنسان يقف على تاريخهم وحضاراتهم فيأخذ منها ما يفيده، ويترك ما لا يفيد، مشيرا إلى ان التفاعل بين لغات العالم ظاهرة طبيعية إيجابية، وان اللغة العربية أثرت وتأثرت بغيرها من اللغات فأخذت منها وأعطتها الكثير من ألفاظها وتراكيبها.
من جانبه استعرض رئيس القسم الدكتور محمد نصيرات نشأة القسم عام 2000، والذي يعد القسم الأول من نوعه الذي يؤسس على مستوى الجامعات الأردنية كقسم مستقل يختص بتدريس اللغة العبرية والفارسية والتركية، لافتا إلى أن اليرموك تنفرد على المستوى المحلي بمنح درجة البكالوريوس في هذه اللغات الثلاث.
وأشار إلى أن هذا النشاط جاء للتعريف بالقسم واللغات التي تدرس فيه، وثقافات وحضارات هذه اللغات، لاسيما وأن معرفة لغات الأقوام الأخرى أصبحت مطلبا حضاريا وسياسيا واقتصاديا، نظرا للتسارع الكبير الذي يدور في الساحة العالمية على الصعيدين العلمي والمعرفي.
منسقة اليوم الثقافي ايناس شديفات قالت في كلمتها إن اللغة هي نسق من الإشارات والرموز وتشكل أداة من أدوات المعرفة، وتعتبر أهم وسائل التفاهم والاحتكاك بين أفراد المجتمع في مختلف ميادين الحياة، حيث أنه وبدون اللغة يتعذر نشاط الإنسان المعرفي، مشيرة إلى أن اللغة ترتبط بالتفكير ارتباطا وثيقا، فأفكار الإنسان تصاغ دوما في قالب لغوي حتى تفكيره الباطني، ومن خلال اللغة فقط تحصل الفكرة على وجودها الواقعي.
وتضمن برنامج الافتتاح الذي حضره مستشار رئيس الجامعة لشؤون الموارد البشرية، وعدد من عمداء الكليات، واعضاء الهيئة التدريسية في القسم وحشد من طلبته، فقرة غنائية باللغة التركية قدمها الطالب ميار القدومي من كلية التربية الرياضية، وفقرة شعر فارسي بعنوان "رحلة سعيدة" من كلمات الدكتور شفيعي كدكني، وترجمة الدكتور بسام ربابعة، وتقديم الطالبة سجى كنعان.
كما تضمنت فقرات اليوم الثقافي جلسة علمية تناولت موضوعات "اللغات السامية والشرقية: إضاءات على مراحل التطور اللغوي" قدمها كل من سارة أبو منى "اللغة العبرية"، وأسامة جداية وعبدالله عبود "مسرحية تعريفية باللغة الفارسية"، وندى جبيلي "اللغة التركية"، والتقويم في اللغات السامية والشرقية" قدمها كل من شيماء الخطيب "اللغة الفارسية"، ومروة غرايبة "اللغة العبرية" ومحمد تيم "أغنية تركية"، والحكم والأمثال في اللغات السامية والشرقية" قدمها كل من غالية رجال ودينا حمامرة "اللغة التركية"، وأنوار الزبون "اللغة العبرية"، وفتون عبيدات "اللغة الفارسية"، و"شعر وطني قدمه خالد نزال، واغنية موطني ثدمها ميار القدومي، و"يهود الأندلس في ظل التسامح العربي والإسلامي" قدمه عثمان ربابعة، و"شعر تركي" قدمته دينا حمامرة، و"والكلمات المشتركة في اللغات السامية والشرقية" قدمها كل من سارة الشرمان "العبرية والعربية"، وفرح العزة "الفارسية والعربية"، وسلام الجراح وهديل القضاة "التركية والعربية"، بالإضافة إلى فقرة فلكلورية من التراث الوطني الأردني.