التقى رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي وفدا من جامعة درهام البريطانية ضم كل من الدكتور غراهام فيليب والدكتورة جانيت مونتغمري، وذلك لبحث إجراءات تنفيذ مشروع "بناء خريطة لنظائر الغلاف الحيوي في الأردن" الذي تشرف عليه كلية الآثار بالجامعة والمدعوم من صندوق نيوتن- خالدي.
وفي بداية اللقاء أكد كفافي أن كلية الآثار في اليرموك تعتبر من كليات الجامعة الرائدة في حصولها على دعم دولي للمشاريع البحثية في مختلف حقول علم الآثار والأنثروبولوجيا، لاسيما وانها تضم كفاءات علمية متميزة وضعت بصمتها الواضحة على المستويين المحلي والدولي في مجالات علم الآثار.
وأشاد بجهود الفريق البحثي للمشروع الذي يندرج في إطار الهدف الأول لصندوق نيوتن – خالدي ب"إعادة كتابة تاريخ الأردن" من خلال تحديد الهجرات والتنقل في السجل الأثري بواسطة تحليل نظائر بقايا الهياكل العظمية، على عكس الطرق التقليدية والتي تعتمد في كثير من الأحيان على تغييرات كبيرة في المادة الأثرية.
بدوره أوضح أعضاء الفريق البحثي للمشروع الدكتور خالدة البشايرة والدكتور عبدالله الشرمان أن هذا المشروع الذي يستمر لمدة 24 شهرا، يتضمن جزأين، الأول: بناء خريطة أساسية متعددة النظائر للأردن، مماثلة لخريطة الغلاف الحيوي لبريطانيا، والتي ستكون أول خريطة من نوعها في الشرق الأوسط، بحيث يتم من خلالها توفير البيانات الأساسية بالتغير المكاني في قيم النظائر مجانًا عبر الإنترنت، وذلك لاستخدامها في الدراسات المستقبلية.
أما الجزء الثاني فيتمثل بإجراء دراسة تستخدم مقارنة لتاريخ التنقل وطبيعة المجتمع في الأردن، من خلال تحليل الهياكل الأثرية من فترات متعددة في موقع واحد هو طبقة فحل، حيث يحتوي على واحدة من أطول سلاسل المدافن البشرية في الأردن ويوفر فرصة فريدة لدراسة حالة طويلة الأجل للتغيرات في التنقل.
بدورهم أشاد كل من فيليب و مونتغمري أعضاء الفريق البحثي للمشروع من جامعة درهام البريطانية بالمستوى العلمي والأكاديمي المتميز لأعضاء الهيئة التدريسية في كلية الآثار بالجامعة، لافتين إلى أن موقع الأردن الجغرافي يزخر بالكثير من المواقع الأثرية والتراثية نظرا لمرور العديد من الحضارات على أرضه، مما جعل منه مقصدا للعلماء والباحثين في مجال الآثار.
وحضر اللقاء عميد كلية الآثار الدكتور هاني الهياجنة، ومديرا دائرتي الرئاسة، والعلاقات العامة الدكتور مشهور حمادنة، ومخلص العبيني، وعدد من المسؤولين من كلا الجامعتين.