احتفلت جامعة اليرموك باختتام مشروع تمكين المرأة للأدوار القيادية الذي نفذه مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة بالجامعة بتمويل من منتدى اتحاد الفيدراليات الشرق الأوسط الممول من الحكومة الكندية.
وهدف المشروع إلى تمكين النساء من اكتساب المهارات اللازمة للأدوار القيادية، وزيادة مشاركتهن في الإدارة المحلية والاقتصادية، وتعزيز الوعي المجتمعي لمكانة المرأة ومشاركتها في المواقع القيادية. واستهدف البرنامج 40 سيدة من الكادر الإداري في الجامعة بهدف بناء قدراتهن الذاتية، من خلال إكسابهن مجموعة من المهارات الوظيفية والقيادية والمهارات الحياتية كإدارة الذات وإدارة الغضب، وبيئة العمل الصحية، ومهارات والتواصل الوظيفي والقيادة بالنتائج، والقيادة المؤثرة، والتخطيط الاستراتيجي، واتخاذ القرار، والتشريعات القانونية الناظمة للعمل في جامعة اليرموك.
واكدت العين هالة لطوف، خلال رعايتها حفل اختتام المشروع مندوبة عن سمو الأميرة بسمة بنت طلال، أهمية الجهود المبذولة لتعزيز مشاركة المرأة وتمكينها واستدامة هذه الجهود.
وبينت ان التمكين حق من حقوق الإنسان بشكل عام، وان تمكين المرأة يأتي في اطار الاقتصاد الذكي لزيادة النمو الاقتصادي والاجتماعي وتعزيز التماسك الاسري وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
وعرض رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي لجهود الجامعة في مجال تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها، مبينا ان الجامعة منحت المرأة الاردنية العديد من المراكز والمناصب القيادية العليا في الجامعة لما تمتاز به المرأة من قدرة على التميز والانجاز. وقال: إن الجامعة شكلت لجنة التنمية المستدامة، لدعم كل البرامج والمشاريع والمبادرات الريادية المستهدفة تعزيز مشاركة المرأة، مثلما دعا جميع العاملات في الجامعة للانخراط في برامج المركز ونشاطاته الهادفة، وبما يفتح الكثير من الآفاق امامهن.
وقالت مديرة المركز الدكتورة آمنة الخصاونة: ان البرنامج جاء انسجاما مع الرؤية الثاقبة لجلالة الملك عبدالله الثاني في الورقة النقاشية السابعة لأهمية الاستثمار في مشاركة المرأة، والجهود الموصولة لترجمة هذه الرؤية وتوفير فرص أفضل لحضور المرأة الأردنية على طاولة صنع القرار. وبينت أن البرامج سعى إلى مأسسة أهدافه عبر إعداد حقيبة تدريبية متخصصة، وبناء فريق من خبراء التدريب من اعضاء هيئة التدريس في جامعة اليرموك من حملة شهادة الدكتوراه في تخصصات متنوعة ومتكاملة، بهدف استدامته وتحقيق اهدافه على أكمل وجه.
وعمل البرنامج، بحسب الدكتورة الخصاونة، على بناء شراكة داخل الجامعة مع قسم الدراما في كلية الفنون الجميلة، من خلال إعداد فرق دراما مدربة لإعداد عروض تفاعلية تراعي النوع الاجتماعي وبطريقة تنافسية، تخاطب الوعي المجتمعي لتعزيز مشاركة المرأة في مواقع القرار، واحداث أثر إيجابي في التوجهات المجتمعية والطلابية نحو مشاركة فعالة للمرأة في المواقع القيادية.
وقالت مديرة برنامج تمكين المرأة في منتدى اتحاد الفيدراليات/ الاردن، سوسن الطويل: إن تمكين المرأة لا يقتصر على تبوؤ المرأة للمواقع القيادية فقط، وانما أن تحقيق مشاركة حقيقية وفعالة المرأة في المجتمع ومجالات العمل المختلفة.
وشددت على اهمية إيجاد ثقافة مجتمعية تتقبل مشاركة المرأة وتثق بقدراتها، مشيرة الى التقدم الكبير الذي حققه الاردن في مجال تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها المجتمعية. وأشارت الطويل إلى برامج ومبادرات المنتدى وشراكته مع المؤسسات المجتمعية والجامعات لخدمة قضايا المرأة بالمملكة، ودور الكادر الإداري والتدريسي في الجامعة لما قدمه من خلال البرنامج واسهم في نجاحه، مشيدة بدعم الجامعة للبرامج والمركز ونشاطاته.
ولفتت المتدربة منار المارديني، لاثر البرنامج على المشاركات سواء في مجال العمل أو حياتهن اليومية من خلال رفدهن بالعديد من المهارات المختلفة المهمة التي اسهمت في إثراء تجاربهن، وتعزيز قدراتهن على الريادة والقيادة الإدارية والمساهمة في تحقيق التنمية.
وسلمت لطوف في نهاية الحفل الشهادات الى المشاركات في البرنامج التدريبي، والمدربين والطلبة المشاركين في المسرح التفاعلي.