رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي افتتاح فعاليات مؤتمر "التربية والتعليم العالي في الوطن العربي: مشكلات وحلول"، الذي نظمته كلية التربية في الجامعة، بحضور رئيس جامعة آل البيت الدكتور عدنان العتوم، ويستمر ثلاثة أيام.
وأشار كفافي في كلمته إلى أن هذا المؤتمر يعد مبادرةٌ جادةٌ وإيمانٌ من جامعةِ اليرموك بأنّ الاهتمامَ بتطويرِ المنظومةِ التعليميّةِ باتَ مطلبًا ملحًّا، من أجلِ الارتقاءِ بمخرجاتِ عمليةِ التعلّمِ في ظلِّ اقتصادِ المعرفةِ والعصرِ الرقمي والثورةِ التكنولوجيةِ، لاسيما مع ما يشهدُه العالمُ بشكلٍ عامٍ والمنطقةُ العربيّةُ بشكلٍ خاصٍ من تغيراتٍ اجتماعيّةٍ، وسياسيّةٍ، وتربويّةٍ، أفرزت جملةً من التحدياتِ، وفتحتْ في الوقتِ نفسهِ كثيراً من الفرصِ، حيث يطرحُ المؤتمرُ مجموعةً من التحدياتِ التي يعيشُها النظامُ التربويُ العربيُ عموماً سواءً ما يتعلقُ ببناءِ المناهجِ والكتبِ المدرسيّةِ أو استراتيجيات التدريسِ وتعليمِ مهاراتِ التفكيرِ وتوظيفِ التكنولوجيةِ، ومضامين التربيةِ على المواطنةِ العالميّةِ، أو على صعيدِ إعدادِ معلمِ مدرسةِ القرنِ الحادي والعشرين، ويسلطُ الضوءَ على واقعِ ومشكلاتِ الإدارةِ والقيادةِ المدرسيّةِ ومؤسساتِ التعليمِ العاليّ العربيّةِ والعالميّةِ، لافتا إلى أن سرَّ نجاحِ أيِّ مؤسسةٍ تربويةٍ تكمن في ثلاثةِ أركانٍ وهي المعلمِ الكفؤ، والبيئةِ الغنية، والمنهاجِ الملائم،
وثمن حرصَ واهتمامَ صاحبُ الجلالةِ الملكُ عبد اللهِ الثاني الذي أكد في الورقة النقاشية السابعة "بناءُ قدراتِنا البشريةِ وتطويرُ العمليةِ التعليميةِ جوهرُ نهضةِ الأمةِ" على أهمية ملفَّ التعليمِ وآلياتِ تطويرِه، كما حدّدَ أولوياتِ معالجةِ التحدياتِ التي يواجهُهَا التعليمُ بَدْءاً من الاعترافِ بالمشكلاتِ ووصولاً إلى حلِّها.
ولفت كفافي إلى أن تحسينَ جودةِ مخرجاتِ التعلمِ يرتبطُ بجهودِ الإصلاحِ الشاملِ، لتغدوَ مدارسُنا ومعاهدُنا المِهْنيةُ وجامعاتُنا مصانعَ للعقولِ المفكرةِ، والأيديِ العاملةِ الماهرةِ، والطاقاتِ المنتجةِ، لاسيما وأن التعليمُ المتميزُ، يعدُّ البوابةَ نحو المستقبلِ، وسبيلاً لفهمِ الآخرِ وتعميقِ قيمِ التسامحِ، بعيداً عن الغلوِ والتعصب، داعيا المشاركين في فعاليات المؤتمر نقاشِ وتحليلِ كلَّ هذه التحدياتِ واتخاذِ الخطواتِ والإجراءاتِ بما يسهمُ في تطويرِ المواردِ البشريةِ والعمليةِ التعليميةِ التي تحتلُ سلّمَ الأولويات.
بدوره قال عميد كلية التربية الدكتور نواف شطناوي إن انعقاد هذا المؤتمر يأتي بهدف تحليل واقع التربية والتعليم العالي في الوطن العربي، وإلقاء نظرة فاحصة على تحديات فلسفة التربية والتعليم ومدى الالتزام بها من أجل العمل على صياغة مضامين التربية على المواطنة العالمية وتحقيق متطلبات التربية في هذا العصر الرقمي من خلال نماذج تربوية رائدة متميزة من وطننا العربي، لتحسين العملية التعليمية التعلمية والارتقاء بمخرجاتها.
وأشار شطناوي إلى أنه يشارك في فعاليات هذا المؤتمر 150 مشاركا ومشاركة يمثلون 14 دولة عربية واسلامية بالإضافة إلى الأردن، يقدمون 105 ورقة علمية في مختلف المجالات البحثية في التربية والتعليم العالي.
ولفت إلى أن كلية التربية تستمد رؤيتها من رؤية الجامعة ورسالتها التي تسعى إلى الابداع والتميز وتسهم في تحسين نوعية التعليم والبحث العلمي وفق أعلى المستويات العالمية، من خلال تقديم أفضل البرامج التعليمية في مراحل البكالوريوس والدراسات العليا، وفتح برامج أكاديمية جديدة لمواكبة التطورات العالمية بما يتناسب مع حاجات سوق العمل.
ومن جانبها ألقت الدكتورة هيفاء مجادلة كلمة المشاركين أشارت فيها إلى أن الأمم والمجتمعات تتطور بتطور التربية والتعليم فيها، فالعلم أداة المجتمع لتحقيق رقيه الاجتماعي، والاقتصادي، والفكري، ووسيلته لتحقيق طموحاته، لافتة إلى أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي في ظل العلولمة والانفتاح التعليمي العالمي، وفي خضم تفجر معرفي تراكمي، وثورة في تكنولوجيا المعلومات، وتنافسية عالمية، وفي محاولة مسؤولة لرصد التحديات والمشكلات الراهنة، وطرح المقترحات والحلول الكفيلة بتنجيع التربية والتعليم في وطننا العربي، وذلك من خلال الأوراق القيمة، والبحوث الجادة المشاركة في المؤتمر، والتي ستتناول أربعة محاور رئيسة وهي التربية على المواطنة العالمية، والمناهج وطرائق التدريس، والإدارة والقيادة التربوية، وعلم النفس التربوي.
وأشارت إلى أن ثمة أزمة تحيط بواقع التربية والتعليم تعزى إلى عوامل عدة كالظروف السياسية القاسية، والتحديات التي تواجه التعليم العالي في المنطقة العربية، وتحديات داخلية وخارجية، محلية، وإقليمية ودولية.
وفي نهاية حفل الافتتاح سلم كفافي الدروع التكريمية لعمداء كلية التربية السابقين، وأعضاء هيئة تدريس الكلية الذين بلغوا السن القانونية، ولمختلف الجهات التي تتعاون مع الكلية لتحقيق رسالتها خصوصا مديريات التربية والتعليم في المحافظة والمدارس الحكومية والخاصة.
كما افتتح رئيس الجامعة معرض الكتاب الذي نظمته الكلية على هامش افتتاح المؤتمر.
وحضر فعاليات الافتتاح نائب رئيس الجامعة الدكتور أنيس الخصاونة، وعدد من عمداء الكليات، وأعضاء الهيئة التدريسية في الكلية، وحشد من طلبتها.
وتضمن برنامج المؤتمر في اليوم الأول عقد ست جلسات علمية، تناولت الأولى والتي ترأستها الدكتورة شادية التل من جامعة اليرموك، موضوعات: "إدارة الجودة الشاملة كمدخل لإحداث التغيير في المؤسسات التعليمية" للدكتور مخلوفي عبد السلام، وسليماني خديجة من جامعة طاهري محمد بشار الجزائرية، و"دور تربوي مقترح للجامعات الأردنية لتنمية قيم المواطنة العالمية لدى طلبتها في ظل الفكر التربوي المعاصر" للدكتور بشار تليلان السليّم، والدكتورة يسرى يوسف العلي من جامعة البلقاء التطبيقية، و"تصور مقترح لبرنامج تدريبي قائم على أسلوب الكفايات لتطوير مهارة التدريس باستخدام استراتيجية الخرائط الذهنية لدى معلمي المرحلة الأساسية" للدكتورة أرياف الطراونة، و بتول الطراونة من وزارة التربية والتعليم الأردنية، و"العمليَّة التَّربويَّة في ظلِّ تحدِّيات العولمة" للدكتور بابا واسماعيل يوسف والدكتور فخار حمُّو من جامعة غرداية الجزائرية، و" دور المدرسة الثانوية في تنمية الوحدة الوطنية لمواجهة تحديات الهوية الثقافية من وجهة نظر معلمي المرحلة الثانوية" للدكتور علي بن عوض الغامدي من وزارة التربية والتعليم السعودية.
فيما تضمنت الجلسة الثانية والتي ترأسها الدكتور يوسف سوالمة من جامعة اليرموك، موضوعات: "برنامج تدريبي لتطوير الذكاء الانفعالي لدى مديري المدارس في النقب من أجل تحسين أداء المعلمين" للدكتورة زينب السيد من كلية كي للتربية في بئر السبع، و"القدرة التنبؤية للسيطرة المعرفية والمناخ الصفي بالدافعية الداخلية لدى الطلبة المراهقين في محافظة عجلون" للدكتور رافع زغول، وعائدة خطاطبة من جامعة اليرموك، و"التفكير الإيجابي وعلاقته باتخاذ القرار وتنظيم الذات لدى طلبة الدراسات العليا في الجامعة الأردنية في ضوء عدد من المتغيرات" للدكتور رامي اليوسف، وعنان الضمور من الجامعة الأردنية، و"فعالية التربية الوجدانية في إعداد قادة المستقبل من التلاميذ الموهوبين بمدارس دولة الكويت" للدكتورة شيخه العازمي من جامعة الخليج العربي/ ووزارة التربية والتعليم الكويتية، و"اتجاهات الطلبة الجامعيين نحو العمل التطوعي، دراسة ميدانيه مقارنة" للدكتور صالحي سعيدة، والدكتورة آيت حبوش سعاد من جامعة أبو القاسم سعد الله الجزائر 2.
وناقشت الجلسة الثالثة التي ترأسها الدكتور قاسم الحموري عميد البحث العلمي والدراسات العليا في جامعة اليرموك، موضوعات: "أثر برامج الدراسات العليا في إكساب المهارات القيادية من وجهة نظر الحاصلين عليها" للدكتور ربيع بن المر الذهلي، والدكتور أحمد بن محمد الخروصي من وزارة التربية والتعليم العُمانية، و"القيادة الموزعة لدى مديري مدارس التعليم الثانوي في مدينة بنغازي وعلاقتها بالرضا المهني للمدرسين في ضوء بعض المتغيرات" للدكتورة خديجة أحمد عثمان بحيح، والدكتورة إيمان السيد جاد المولى الفايدي، من جامعة بنغازي الليبية، و"توظيف تكنولوجيا الأداء البشري لتطوير الأداء بعمادة شؤون أعضاء هيئة التدريس والموظفين بجامعة الأمير سطام بن عبد العزيز" للدكتور منصور بن زيد إبراهيم الخثلان من جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز، و"الصحة النفسية للطالب كمدخل لتجويد المنتج الجامعي: ــ مركز المساعدة النفسية بجامعة المسيلة أنموذجا" للدكتورة عواطف بوقرة، والدكتورة حليمة بوقرة من جامعة المسيلة / الجزائر، و" واقع دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في البيئة الجزائرية: التوحد كنموذج" للدكتورة كريمة خدوسي، والدكتورة أحمد فاضلي من الجزائر.
وناقشت الجلسة الرابعة التي ترأسها الدكتور رافع الزغول من جامعة اليرموك، موضوعات: "تقدير الذَّات المهنـــي لدى طلبة الإرشاد النفسي في جامعة اليرموك" لأحمد صمادي من جامعة اليرموك، و"العلوم العصبية والتعليم مقاربة تربوية من وجهة نظر الباحثين" للدكتورة سُميّة عيد الزعبوط مدير عام مؤسسة الأصول للبحث العلمي في الأردن، و"أهمية الصحة النفسية لدى المعلم" لشريك سيليا، وعدّاد حسن من جامعة مولود معمري تيزي وزو، و"الإسهام النسبي لأنماط التعلق في التنبؤ بقصور التعبير عن المشاعر (الألكسيثيميا) لدى المراهقين" للدكتور أحمد الشريفين، والدكتورة عبير الرفاعي، وإسراء بني ارشيد من جامعة اليرموك، و"الأمن النفسي والحاجة إلى المعرفة لدى عينة من طلبة جامعة اليرموك" للدكتور رامي طشطوش من جامعة اليرموك، والدكتور محمد الربابعة من مؤسسة نور الحسين، و"اختبار التوظيف للوظائف التعليمية الحكومية في فلسطين لمبحثي الرياضيات وأساليب تدريسها في ضوء بعض المتغيرات" لاجتياد عبدالرزاق ابوثابت من جامعة القدس المفتوحة.
كما ناقشت الجلسة الخامسة التي ترأسها الدكتور عبدالجبار الحبيطي من جامعة الموصل العراقية، موضوعات: "دور استراتيجيات التعلم النشط في دروس التربية البدنية للمرحلة المتوسطة بشرق الدمام" للدكتور ماجد بن نهيل الظاهري، والدكتور عبدالرحمن دسوقي، والدكتور محمد سلمان الناصر من وزارة التربية والتعليم السعودية، و"أنواع استراتيجيات ما وراء المعرفة وإجراءات استخدامها" للدكتور رمضان نعيمة، والدكتورة ليلى بوبكري من جامعة مولود معمري تيزي وزو الجزائرية، و"درجة امتلاك معلمي اللغة العربية للكفايات التعليمية من وجهة نظر قادة المدارس في محافظة رنية بالمملكة العربية السعودية" للدكتور مسفر سعود مبارك الهرش من جامعة الطائف السعودية، و"التعلم القائم على المشاريع: تعزيز استقلالية المتعلم في سياق الجامعة الجزائرية/ حالة طلاب جامعة بجاية في قسم اللغة الإنجليزية" للدكتورة رحيمة عريب من الجزائر، و"معيقات العمل التّطوعي في مدارس لواء قصبة المفرق من وجهه نظر المعلمين في ضوء بعض المتغيرات" للدكتور أحمد محمد الخزاعلة، والدكتورة فاطمة محمود الخوالدة من وزارة التربية والتعليم الأردنية.
فيما ناقشت الجلسة السادسة والأخيرة والتي ترأسها الدكتور حسن الحياري من جامعة اليرموك، موضوعات: "حوكمة مناهج التعليم العالي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بأفاق 2030: دراسة تحليلية لواقع وأفاق عينة من البلدان العربية" للدكتور عجلان العياشي من جامعة المسيلة الجزائرية، و"اتجاهات طلبة مساق المسؤولية المجتمعية بجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية نحو العمل التطوعي" للدكتور حازم علي بدارنه من جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، و"التعليم العالي في الوطن العربي ومتطلبات التنمية المستدامة
للدكتور براهيمي أم السعود من جامعة الجلفة الجزائرية، و"التعليم المتمايز وإستراتيجياته" للدكتورة عفراء علي الحوسنية من جامعة السلطان قابوس العُمانية، و"درجة وعي طلبة كليات جامعة اليرموك في الأردن بمفاهيم وقيم ومهارات المواطنة العالمية في ضوء التنمية المستدامة" للدكتورة بيان محمد العديلي من وزارة التربية والتعليم الأردنية، و"دور المناهج في الوقاية من التطرف الفكري: مناهج التاريخ والتربية الوطنية انموذجا" للدكتورة أسمـــى فرحان العبادي، ولقاء فارس الفريحات من وزارة التربية والتعليم الأردنية.