مثلت كلية التربية في جامعة اليرموك الأردن في الاجتماع الخامس للعقد العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار، الذي عقدته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة، حيث شارك في الاجتماع كل من نائب عميد كلية التربية الدكتور علي البركات، ورئيس قسم الإدارة وأصول التربية الدكتور صالح عليمات، ورئيس قسم المناهج وطرق التدريس الدكتور عماد السعدي.
ونوقش خلال الاجتماع موضوعات المعرفة الأبجدية، والفكرية، والثقافية والرقمية، فضلا عمّا تم إنجازه في البلدان العربية في الأعوام السابقة.
وعرض البركات تجربة الأردن في هذا المجال ودوره الكبير في برامج محو الأمية وتعليم الكبار، وأوضح أن القراءة والكتابة لم تعد مفهوما تقليديا بفك الحروف وتركيبها وهو ما تجاوزه الأردن لدى معظم المواطنين؛ إذ لم يعد هناك أمية بهذا المعنى في المملكة الأردنية الهاشمية، حيث أكد البركات تعقيبا على ورقة العمل التي تقدم بها وفدا من إحدى الدول العربية، بأن تجربة الأردن كانت خاصة ومتميزة في الاهتمام بتعليم ذوي الحاجات الخاصة.
وبدوره أشار السعدي إلى أن الأردن يستضيف عددا كبيرا من اللاجئين نتيجة الأزمات التي مرت بها المنطقة العربية، حيث استقبلت مدارس المملكة الطلبة من الدول التي لجأ مواطنوها للأردن للحد من تفشي الأمية بينهم، وخصصت مدارس لهم في مراحل التعليم كافة، حيث تحملت المملكة عبئا كبيرا جراء ذلك.
وأما عليمات فأشار إلى أن قضية محو الأمية وتعليم الكبار تحتاج إلى وعي إعلامي على المستويات المحلية والعربية والإقليمية، وتحدث عن المستوى المتميز الذي وصل إليه التعليم في الأردن الذي يلقى دعما ملكيا خاصا من صاحبي الجلالة الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا العبدالله، اللذان أوليا اهتماما كبيرا في برامج إعداد المعلمين، وتزويد المدارس بشبكات الإنترنت للحد من الأمية الرقمية بين الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور.