أشارت القاضي إحسان بركات مديرة المعهد القضائي الأردني إلى أن دور المرأة الأردنية في المناصب القيادية في الأردن لا يزال بين مد وجزر، رغم أنها أثبتت تميزها وكفاءتها في كافة المناصب القيادية التي شغلتها.
وأكدت خلال اللقاء الحواري بعنوان "القيادة بالتأثير /نموذج القائد المؤثر" الذي نظمه مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية في جامعة اليرموك ضمن فعاليات برنامج "تمكين المرأة لأدوار القيادة" والذي ينفذه المركز بالتعاون مع منتدى اتحاد الفيدراليات، وبتمويل من الحكومة الكندية، أنه من حق المرأة الأردنية ان تتولى الأدوار القيادية في كافة مؤسساتنا الوطنية.
وشددت بركات على ضرورة أن تعمل المرأة الأردنية على تطوير قدراتها ومهاراتها الإدارية والعلمية والقيادية بما يمكنها من إثبات قدرتها على تولي مختلف المناصب القيادية، لافتة إلى أن عملها كمدير للمعهد القضائي الأردني يعد تشريفا للمرأة الأردنية باعتبار المعهد مسؤولا عن إعداد وتأهيل جيل من القضاة الأردنيين القادرين على حمل رسالة القضاء الشريفة، مستعرضة مراحل عملها الوظيفية، ومحطات التطور التي شهدتها خلال مسيرتها العملية، والمناصب الادارية التي تولتها، حيث تعتبر بركات أول امرأة قاضية يتم تعيينها في عدة مناصب قضائية قيادية أردنية، إلى أن تم تعيينها كقاضي تمييز، ومديرة للمعهد القضائي الأردني.
وفي بداية اللقاء قدمت مديرة مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية في الجامعة الدكتورة آمنة خصاونة ايجازا حول "برنامج تمكين المرأة لأدوار القيادة" والذي استهدف تدريب 40 موظفة من الكادر الإداري في الجامعة، تم توزيعهن على مجموعتين تدريبيتين، حيث تناول برنامج التدريب الذي استمر لمدة عشرة أيام لكل مجموعة، عقد مجموعة من المحاضرات هدفت إلى تعزيز المهارات الحياتية الإدارية القيادية لدى المشاركات، القاها عدد من أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة المختصين في المجالات ذات العلاقة.
وفي نهاية اللقاء الحواري الذي حضره عدد من أعضاء الهيئة التدريسية بالجامعة المحاضرين في تمكين المرأة لأدوار القيادة، والمشاركات في البرنامج، دار حوار موسع أجابت من خلاله بركات على أسئلة واستفسار الحضور.
وكان رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي قد التقى بالقاضية بركات وأشاد بالجهود التي يبذلها المعهد القضائي الأردني من أجل تدريب وتأهيل القضاء الأردنيين ليكونوا على قدر عال من التميز واصدار الاحكام العادلة في مختلف القضايا التي تعرض عليهم، مؤكدا حرص الجامعة على مد جسور التعاون مع المعهد في مجال تدريب وتأهيل طلبة كلية القانون في الجامعة المتميزين ممن يرغبون بالالتحاق بمجال القضاء.
بدورها أعربت بركات عن استعداد المعهد لتقديم كافة الخبرات والكفاءات التي يحتضنها بما يسهم في تدريب طلبة جامعة اليرموك وتأهيلهم، من خلال عقد المحاضرات او الدورات التدريبية لهم، بما يسهم في تفعيل الشراكة بين الجامعة والمعهد والمساهمة في إعداد جيل من القضائيين على قدر عام من التميز والكفاءة.