ضمن إجراءات إنشاء برنامج الماجستير في الدراسات المتحفية في كلية الآثار والأنثروبولوجيا بجامعة اليرموك، نظم قسم صيانة المصادر التراثية في الجامعة ورشة عمل متخصصة لمناقشة مدى حاجة سوق العمل لهذا البرنامج، والمواصفات المطلوبة من خريجيه بهدف تعديل الخطة الدراسية المقترحة بما يتوافق مع حاجات سوق العمل، وشارك فيها عدد من المختصين من الجهات المعنية بالمتاحف في الأردن.
وأوضح نائب عميد كلية الاثار بالجامعة الدكتور عاطف الشياب أن هذا البرنامج سيكون الأول من نوعه على مستوى المملكة، مشددا على أهمية إنشاء متخصص في الدراسات المتحفية بكافة مجالاتها التراثية والثقافية، بما يسهم في إعداد خريجين قادرين على إحداث التغيير الإيجابي والنهوض بمستوى المتاحف في الأردن والمنطقة بشكل عام.
بدوره أشار الدكتور زياد السعد إلى أهمية استحداث هذا البرنامج بناء على أن دراسات المتاحف هي علم قائم بحد ذاته، وله كفاياته الخاصة به، وبالاطلاع على واقع المتاحف في الأردن والقائمين عليها، يتوجب علينا إعداد خريجين قادرين على إدارة المتاحف بالطرق الحديثة بما يثري معلومات الزوار ويمكنهم من قضاء أوقات ممتعة خلال زيارتهم للمتاحف، وتطوير نظام التوثيق والعرض للقطع المعروضة.
وشدد من قسم صيانة المصادر التراثية على أن دور المتحف التعليمي والتوعوي يحتاج إلى متخصصين من أجل إجراء البحث العلمي اللازم لتفسير وتحليل القطع والمواد الأثرية المعروضة، مستعرضا أهداف البرنامج، والكفايات التي سيتقنها خريجو البرنامج، والمجالات المعرفية للبرنامج، بالإضافة إلى الخطة الدراسية والمساقات المقترحة للبرنامج.
ودار خلال الورشة التي حضرها رئيس قسم المصادر التراثية في الجامعة الدكتور عبد الرحيم أحمد وعدد من اعضاء الهيئة التدريسية في القسم، ومدير متحف البنك الأهلي الأردني للنميات، وممثلين عن دائرة الآثار العامة، ومتحف الدبابات الملكي، والقوات المسلحة الأردنية/ إدارة التوجيه المعنوي، حوار ناقش فيه الحضور بعض الجوانب الواجب مراعاتها في البرنامج والمهارات اللازم توافرها في خريجيه، وضرورة تناوله لكافة أنواع المتاحف بحيث يزيد من فرص العمل المتاحة لخريجيه على المستوى المحلي والعربي، لا سيما ما الاهتمام الكبير الذي تشهده المنطقة في مجال المتاحف.