ترأس رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عون الخصاونة هيئة محاكمة "المحاكمة الصورية" التي نظمتها عمادة شؤون الطلبة بالتعاون مع كلية القانون بمبادرة من الطالب ايليا الربضي، بهدف تدريب الطلبة على محاكاة العدالة والتقاضي أمام المحكمة الجنائية الدولية، بحضور نائب رئيس الجامعة للكليات الإنسانية والشؤون الإدارية الدكتور أنيس خصاونة.
وأكد الدكتور عون الخصاونة أن إقامة هذه المحاكمة كنشاط تدريبي لطلبة كلية القانون يعد فرصة لشحذ الأذهان وتدريب الطلبة لكي يصبحوا من كبار القضاة مستقبلا، وأنها عملية مفيدة جدا لمنحهم الثقة بأنفسهم وتوجيههم.
وأشار إلى أن بعض كليات القانون في جامعات الدول الغربية المتقدمة تتخذ من المحاكمات الصورية أسلوبا تدريبيا لطلبة الكلية لصقل شخصياتهم وإعدادهم ليكونوا قضاة في محكمة العدل الدولية.
وترأس الخصاونة ومن منطلق خبرته الفذة كقاضي سابق في محكمة العدل الدولية، جلسة المحكمة الصورية التي شارك بها طلبة من كلية القانون كهيئة إدعاء وهيئة دفاع، حيث حاكت المحكمة قضية دولية منظورة أمام المحكمة الجنائية الدولية، كما شارك في هيئة المحكمة كل من سعادة القاضية إحسانبركات مديرة المعهد القضائي الأردني، وسعادة القاضي محمد حمادينقاضي محكمة بداية اربد، والدكتور لافي درادكة عميد كلية القانون، وسعادة المحامي فوزات فريحات.
من جانبه قال عميد كلية القانون الدكتور لافي درادكة إن تنفيذ نشاط المحاكمة الصورية جاء بمبادرة طلابية تقدم بها مجموعة من طلبة الكلية وعملوا على إعداد الترتيبات اللازمة لها، مؤكدا أن هذه المحاكمة الصورية ليست عملية تمثيلية بل هي مدرسة يصقل من خلالها الطلبة مهاراتهم وقدراتهم بما يؤهلهم لأن يصبحوا مستقبلا قضاة قادرين على إحقاق العدالة والمساواة.
وأشار إلى أن هذه المحاكمات فيها الكثير من التحديات التي تدفع الطلبة إلى الإلمام بكافة الجوانب والمهارات القانونية للقضية التي يمثلونها، ليتمكن الطالب من الوصول للواقع الحقيقي للتقاضي بعد وصوله للمستوى المطلوب من التأهيل في هذا المجال.
بدورها أكدت عميدة شؤون الطلبة الدكتورة أمل نصير أن عمادة شؤون الطلبة أولت هذه المبادرة جل اهتمامها حيث سخرت كافة إمكانياتها لتنفيذها وإقامة هذه المحاكمة الصورية نظرا لدورها في صقل مهارات الطلبة في هذا المجال بإشراف قامات قضائية على هذه المحاكمة.
وأشارت إلى أن العمادة لن تتوانَ عن دعم وتنفيذ المبادرات الطلابية المختلفة التي تسهم في إعداد طلبة الجامعة لتولي زمام الأمور عمليا بعد تخرجهم، حيث تنفذ العمادة العديد من المبادرات التطوعية والانشطة الثقافية والرياضية والعلمية والدينية.
كما ألقى الطالب إيليا الربضي كلمة ترحيبية باسم طلبة الجامعة شكر خلالها الدكتور عون الخصاونة والقضاة الذين لبوا دعوة اليرموك وشاركوا الطلبة في إنجاح هذه المبادرة، وأتاحوا أمام طلبة الكلية فرصة الاستفادة من خبراتهم القضائية القيمة، موضحاً أهمية المحاكمة الصورية في إعداد جيل من المحاميين والمحكمين والخبراء المؤهلين، وخلق فرص لهم للالتحاق بالهيئات والمحاكم الدولية لتمثيل وطنهم والدفاع عن مصالحه الاقتصادية والسياسية أمام هيئات التحكيم والتقاضي والمحاكم الدولية.
وحضر الفعالية عدد من الشخصيات القضائية والقانونية، وأعضاء هيئة التدريس في كلية القانون وعدد من المسؤولين في الجامعة وحشد من طلبة الكلية.