رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي افتتاح فعاليات ندوة "العربية هويتي" التي نظمها قسم اللغة العربية وآدابها في كلية الآداب بالجامعة احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية.
وأكد كفافي أهمية اللغة التي تعتبر وعاء الفكر، ووسيلة هامة للتواصل والاتصال والتعبير عن النفس، وتتجلى أهميتها في الحفاظ على الهوية الوطنية، وعمليات التوثيق، مشيدا بالجهود التي بذلها أعضاء الهيئة التدريسية في قسم اللغات العربية وآدابها منذ نشأة الجامعة لحماية حماية لغة الضاد التي نعتز ونفخر بها.
ولفت كفافي إلى أن أقدم نقش مكتوب باللغة العربية يعود إلى عام 322م، وأن الخط العربي أصبح نوعا من أنواع الفنون التي استخدمها الفنان المسلم في لوحاته، فضلا عن وجود هذا النوع من الفن في الكثير من المساجد من خلال تجسيده بآيات قرآنية كتبت على جدران تلك المساجد والمعالم الدينية الإسلامية.
وبدوره ألقى رئيس القسم الدكتور عبدالقادر مرعي كلمة خلال الافتتاح قال فيها إن الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية جاء بعد اعلان الأمم المتحدة اعترافها باللغة العربية كلغة عالمية في اليونسكو، مؤكدا أن اللغة العربية لغة خالدة ولغة مقدسّة، اعتز بها رسولنا محمد عليه السلام بقوله: "أنا عربي، والقرآن عربي وكلام أهل الجنة عربي" الأمر الذي يدعونا إلى أن نعتز بهذه واللغة ونفتخر بها.
وأكد على أهمية صون اللغة العربية والمحافظة عليها فهي اللغة العظيمة التي وصلت إلى الصين شرقا، وفرنسا غربا، وجنوب إفريقيا وغربها، عندما كانت العزة والمنعة للأمة العربية، وتعلمتها الشعوب الأخرى وأتقنتها.
وشدد على ضرورة أن تضطلع جامعاتنا ومؤسساتنا العلمية والأكاديمية بواجبها تجاه المحافظة على اللغة العربية وفهم سدنتها الذين ينبغي أن يعيدوا إليها عزتها وكراماتها، مشيدا بجهود طلبة الدراسات العليا من الدول الشقيقة والصديقة من فلسطين، وتركيا، وماليزيا، والصين، وكوريا الجنوبية، ممن أحبوا العربية وانكبوا على تعلمها وتعليمها في بلادهم.
بدوره أشار عضو مجمع اللغة العربية الأردنيّ الدكتور عبد المجيد نصير إلى الجهود التي تم بذلها في سبيل المحافظة على اللغة العربية خاصة في المؤسسات التعليمية ومنها إقرار قانون حماية اللغة العربية رقم (35) لعام 2015، الذي يحول دون المخالفات التي تطال اللغة على يد أبنائها والذي تضمن عدة المواد مهمة منها امتحان الكفاية في اللغة العربية والذي يُعنى بعدم تعين أي معلم في التعليم العام أو عضو هيئة تدريس في التعليم العالي أو مذيع أو معدّ أو محرر في أي مؤسسة إعلامية إلا إذا اجتاز هذا الامتحان.
وأشار إلى أن القانون تضمن أيضا موادا تنص على أن تلتزم الوزارات والدوائر الحكومية والمؤسسات الرسمية العامة والمؤسسات العامة والخاصة والبلديات والنقابات والجمعيات والنوادي والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والشركات باستخدام اللغة العربية في أنشطتها الرسمية، وأن تكتب لافتات أسماء المؤسسات المشمولة بأحكام هذا القانون وعنوان قرطاسيتها باللغة العربية.
وتضمن برنامج الندوة عرضا وثائقيا عن اهمية اللغة العربية وحمايتها، تم إعداده من قبل الدكتور أحمد أبو دلو، والسيد رامي حداد.
وتضمن برنامج الندوة مشاركات لأعضاء الهيئة التدريسية بعنوان "عشق العربية" للدكتور بسام قطوس، و"مشكلة الضعف في اللغة العربية" للدكتور عرسان الراميني، و"أثر الترجمة في العربية" للدكتور يحيى عبابنه، و"العربية موضوعا للشعر" للدكتور عبد الحميد الأقطش، و"استراتيجية العربية في القسم" للدكتور فيصل صفا، و" اللغة العربية في مدارس وزارة التربية والتعليم رؤى وتطلعات" للدكتور إبراهيم الشرمان مشرف اللغة العربية في وزارة التربية والتعليم.
كما تضمنت فعاليات الندوة مشاركات لطلبة القسم بعنوان " لسان عبريّ في الكلام العربيّ" للطالبة سماح محاجنة، و "العربية في بلاد الترك" للطالبة سهر أوغلو، و"العربية في بلاد مالايا" للدكتور محمد نيزوان، و" العربية في الصين" للطالبة زينب شاه، و "العربية في بلاد بوذا "كوريا" للطالبة سويونج جين، و" شعر بفصيح العربية" للطالب قاسم الحريري، و" شعر بفصيح العربية" للطالب عبدالرؤوف الصمادي، و" شعر هجين" للطالب محمود طلوزي، و" سؤال إلى عرَافة" للطالبتين شذى الجراح وعائشة العمري.
وحضر فعاليات الافتتاح نائب رئيس الجامعة للشؤون الطلابية الدكتور فواز عبدالحق، وعدد من عمداء الكليات، وأعضاء الهيئة التدريسية في القسم وحشد من طلبته.