بهدف إحاطة طلبة جامعة اليرموك بمفهوم الجرائم الالكترونية والحيلولة دون وقوعهم في مخاطرها وأضرارها المتعددة، نظمت عمادة شؤون الطلبة واتحاد طلبة الجامعة محاضرة حول التعديلات الجديدة على قانون الجرائم الالكترونية، تحدث فيها الدكتور المحامي عادل سقف الحيط والدكتور المحامي بشار ديات من نقابة المحامين.
وأكد الدكتور سقف الحيط أن القانون المعمول به في الأردن منذ عدة سنوات جرّم قضايا الذم والقدح والتحقير وانتحال صفة شخص ما، وانتهاك حرمة المنازل وغيرها من صور وأشكال الجرائم الالكترونية التي تُرتكب من خلال شبكة المعلومات وعبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي "الفيسبوك والواتساب وتويتر وغيرها، كما قام بتغليظ العقوبات التي وصلت للحبس مدة ثلاث سنوات مع غرامة مالية، مؤكداً أن مسألة تحديد هوية الشخص مرتكب الجرم أياً كان نوعه تعد من المسائل التي تتم بسهولة ولا تستغرق وقتاً طويلاً من قبل الخبراء العاملين في وحدة الجرائم الالكترونية عن طريق ما يسمى بالتتبع الالكتروني الذي يمكّن المتخصصين من معرفة المشتكى عليه.
ودعا الدكتور سقف الحيط طلبة الجامعة إلى توخي أقصى درجات الحيطة والحذر في التعامل مع وسائل التواصل الالكتروني كالهاتف النقال على سبيل المثال الذي يمكن أن يتحول إلى أداة جُرمية في غضون دقائق معدودة إذا لم تكن لدى الشخص الذي يمتلكه المعلومات الكافية حول القانون وذلك بمجرد إرسال رسالة تحمل أي شكل من أشكال التهديد أو الإهانة أو التجريح والتي عاقب عليها القانون بالحبس لمدة تصل إلى عدة سنوات.
من جانبه أكد الدكتور بشار ديات ضرورة توعية الجسم الطلابي في المدارس والجامعات بالأضرار والمخاطر التي قد تلحق بهم نتيجة عدم معرفتهم بمضامين ومواد قانون الجرائم الالكترونية الذي أصبح من أهم القوانين التي تطبق في الأردن لا سيما بعدما ازدادت الجرائم التي تقع تحت مظلته نتيجة كثرة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، مبيناً أن هنالك العديد من الحالات التي راح ضحيتها العديد من الأشخاص بسبب عدم وعيهم لمدى خطورة الفعل الذي ارتكبوه بحق الآخرين.
وشدد الديات على أن تطبيق القانون وخصوصاً بعد التعديلات التي أجراها المشرّع عليه سيكون شديداً إلى درجة كبيرة مما يدعو إلى المزيد من الحذر في بث ونشر أي نوع من أنواع الرسائل الالكترونية التي قد تقع تحت طائلة "الجرم الالكتروني" ولربما دون علم صاحبها، مبيناً أن الاستخدام الأمثل لمواقع التواصل كالفيسبوك وتويتر والمواقع الالكترونية من شأنه أن يشكل حماية لنا جميعاً من الأضرار والمشاكل التي قد نواجهها بسبب عدم المعرفة بالقانون.
وفي نهاية المحاضرة التي استمع اليها نائب عميد شؤون الطلبة الدكتور محمد العكور، ومدير النشاط الثقافي والفني في العمادة الدكتور عماد طوالبه، ورئيس اتحاد الطلبة الطالب حمزة العزايزه، وجمع غفير من طلبة الجامعة أجاب المحاضران على أسئلة واستفسارات الطلبة.