رعى نائب رئيس جامعة اليرموك للشؤون الطلابية والاتصال الخارجي الدكتور فواز عبدالحق افتتاح فعاليات ندوة "موسم الزيتون في الشمال الواقع والتحديات"، التي نظمتها اللجنة الثقافية بالتعاون مع نادي العاملين بالجامعة، بمشاركة كل من مدير زراعة محافظ اربد المهندس علي أبو نقطة، وممثل أصحاب المعاصر المهندس نضال سماعين، وخبير المجلس الدولي للزيتون الدكتور صالح شديفات، ومدير مؤسسة الغذاء والدواء في اربد الدكتور خالد الروسان.
وفي بداية الندوة رحب عبدالحق بالمشاركين، مؤكدا أن جامعة اليرموك تسعى على الدوام لتنظيم مختلف الفعاليات التي لها اتصال مباشر مع قضايا المجتمع المحلي، لافتا إلى أن شريحة كبيرة من أبناء المجتمع الأردني تُعنى بموسم الزيتون وما يرافقه من تحديات ومشاكل الأمر الذي يحتم على المؤسسات التعليمية والعلمية البحث والنقاش ومحاولة إيجاد حلول ناجعة لهذه المشاكل.
بدوره أوضح أبو نقطة العمليات الضرورية لتحسين انتاج شجرة الزيتون كمواعيد القطاف، والتقليم، وإضافة السماد الطبيعي، وحراثة الأرض، مشيرا إلى أهم التحديات التي تواجه قطاع الزيتون الأردني والمتمثلة في محدودية الموارد والمساحة المتاحة، ومحدودية التوسع بزراعة أشجار الزيتون، وضعف الارشاد الزراعي والبحث العلمي المتخصص في هذا المجال، وانخفاض الانتاجية، وضعف الأسواق الاستهلاكية، مشددا على ضرورة استخدام الطرق الجيدة والأساليب التقنية الحديثة في عمليات القطاف والعصر ذلك للمحافظة على جودة الزيتون وزيت الزيتون.
فيما استعرض سماعين نشأة النقابة العامة لأصحاب المعاصر ومنتجي الزيتون الأردنية عام 1993 حيث جاء تأسيس النقابة بهدف إيجاد حلول للمشاكل التي يعاني منها أصحاب المعاصر كعدم تسويق الزيت، وتكدسه لدى المعاصر والمزارعين الأمر الذي يتطلب فتح أسواق تصديرية له، وإغلاق أبواب استيراد الزيت من الخارج، ولتنظيم ممارسة المهنة والارتقاء بها وتطويرها، ولإيجاد حلول لمشاكل المتعلقة بالزيبار من خلال ايجاد ممولين لمحطات تنقية فرعية لكل معصرة او تجميعية للمحافظات والالوية، لافتا إلى ان النقابة ومن خلال شراكتها مع منظمات دولية Mercy Corps و USAID استطاعت تنفيذ مشاريع ساهمت في تطبيق معايير الجودة في المعاصر، بالإضافة إلى أن شراكة النقابة الاستراتيجية مع وزارة الزراعة مكنها من تعديل أنظمة ترخيص المعاصر وتطوير آلية عملها، لافتا إلى ان هنالك ما يقارب 138 معصرة 99% منها تستعمل الأساليب التكنولوجية الحديثة مما يسهم في الانتاج والنوعية الجيدة للزيت.
وفميا يتعلق بالغش الذي يواجهه هذا القطاع قال سماعين إن النقابة وبالتعاون مع مؤسستي الغذاء والدواء والمواصفات والمقاييس والأجهزة الرقابية الأخرى تسعى لمحاربة هذه الظاهرة حيث تمكنت العام الماضي من ضبط 55 ألف تنكة مغشوشة، موضحا أهمية قطاع الزيتون الذي تبلغ قيمة الاستثمار فيه 2 مليار دينار شاملة لقيمة الأراضي والمعاصر والأمور الاخرى المتعلقة فيه، فيما يبلغ مردوده على الاقتصاد الوطني من 120-150 مليون دينار.
من جانبه قال شديفات إن عدد أشجار الزيتون في الأردن يبلغ 17 مليون شجرة تغطي 130 ألف هكتار، كما أن أشجار الزيتون تغطي 74% من مساحة الأشجار المثمرة، لافتا إلى أن 76% من أشجار الزيتون بعلية، و81% مثمر، وأن 83% من الانتاج الزيتون يحول إلى زيت، حيث يبلغ معدل الانتاج السنوي من 26-28 ألف طن.
وأضاف شديفات أن 48% من أشجار الزيتون تقع في اقليم الشمال، مستعرضا أصناف ثمار الزيتون المحلية، موضحا الانعكاسات السلبية للانحباس الحراري والتغيرات المناخية على انتاج الزيتون.
من جانبه أشار الروسان إلى ان قطاع الزيتون في الأردن يعد من أهم قطاعات الثروة النباتية لما يعكسه من أثر اقتصادي على المستوى الوطني، مؤكدا حرص المؤسسة على القيام بدورها الرقابي على مخرجات الانتاج من الزيت ليصل إلى المستهلك بشكل آمن وصحي وخالٍ من الغش، وذلك من خلال تتبع حركة البيع والشراء، وتقديم خدمة فحص الزيت مجانا على مدار العام، بهدف السيطرة على عمليات الغش وضمان المنتج، والمحافظة على ثقة المستهلك محليا ودوليا.
وفي نهاية الندوة التي أدارها الدكتور خلف الطاهات، وحضرها عميدة شؤون الطلبة الدكتورة أمل نصير وعدد من المسؤولين في الجامعة، أجاب المتحدثون على اسئلة واستفسارات الحضور.