رعى نائب رئيس جامعة اليرموك الدكتور أحمد العجلوني افتتاح فعاليات اليوم العلمي "السكري من زاوية صيدلانية" الذي نظمته كلية الصيدلة بمناسبة اليوم العالمي للسكري الذي يهدف للتوعية من مخاطر داء السكري ويحتفل به في 14 من تشرين الثاني من كل عام.
وقال عميد الكلية الدكتور ساير العزام إن تنظيم هذا اليوم جاء لتسليط الضوء على مرض السكري والدراسات المتعلقة به نظرا لخطورة هذا المرض وسرعة انتشاره، حيث أشارت الدراسات أنه وبحلول عام 2030 سيكون مرض السكري المسبب السابع للوفاة في العالم، حيث تبلغ نسبة شيوع المرض 40 % ممن هم فوق سن 25، كما أن نسبة الأشخاص غير المشخصين بالمرض للمشخصين به تبلغ 1 إلى 1 مما يؤكد شدة خطورة وانتشار داء السكري.
وأشار العزام إلى أن الجهود المبذولة لعلاج ورعاية المصابين بهذا المرض تعتبر غير كافية وغير مقبولة اذا ما قورنت بعدد المصابين بالسكري في العالم، مشددا على ضرورة اشراك مقدمي الرعاية الصحية من أطباء وممرضين وصيادلة وأخصائي تغذية في تشخيص ورعاية مصابي السكري، حيث أثبتت الدراسات أن وجود الصيدلاني في الفريق الطبي للمريض من شأنه أن يقلل من الآثار السلبية المترتبة عليه، والآثار الجانبية للأدوية التي يتناولها المصاب، بالإضافة إلى تقليل التكاليف على المريض نفسه وعلى الدولة كذلك.
وخلال فعاليات الافتتاح ألقت الدكتورة نسرين سعادة من جامعة العلوم وتكنولوجيا محاضرة بعنوان "مرض السكري وأعراضه" أوضحت خلالها مفهوم المرض وهو متلازمة تتصف باضطراب الاستقلاب وارتفاع شاذ في تركيز سكر الدم الناجم عن عوز هرمون الأنسولين، أو انخفاض حساسية الأنسجة للأنسولين، أو كلا الأمرين، حيث يقسم هذا المرض إلى ثلاثة أنواع، مرض السكري من النوع الأول وهو حالة مزمنة ينتج فيها البنكرياس الأنسولين بكميات ضئيلة أو لا ينتج الأنسولين نهائيا، موضحة ان الأنسولين هو الهرمون اللازم للسماح للسكر "الجلوكوز" بدخول الخلايا لإنتاج الطاقة، لافتة إلى مضاعفات الإصابة بهذا النوع، والعلاج الذي يكون بأخذ الأنسولين، وحساب الكربوهيدرات والدهون والبروتينات، والرصد المستمر لمستوى السكر في الدم، وتناول الأطعمة الصحية، وممارسة الرياضة بانتظام والحفاظ على وزن صحي.
أما عن النوع الثاني من مرض السكري الذي يعتبر الأكثر شيوعا حيث تبلغ نسبة الإصابة به 95%، فهذا النوع يسبب عدم صناعة الجسم للإنسولين بشكل كاف، أو أن الإنسولين الموجود بالجسم لا يعمل بشكله الصحيح، مشيرة إلى أن هذا النوع يمكن للأشخاص المصابين به أن يسيطروا على مستويات السكر في الدم من خلال تناول الأطعمة الصحية بالكمية الصحيحة، وممارسة النشاط البدني الذي يساعد على خفض مستويات السكر في الدم، موضحة مكونات الوجبات الصحية التي يتوجب على مريض السكري تناولها، مشيرة إلى أن النوع الثالث ينتج بسبب مشاكل صحية خطيرة في البنكرياس.
وتضمنت فعاليات اليوم العلمي محاضرات بعنوان "دور التثقيف الصيدلاني في رعاية مرضى السكري" للدكتور ساير العزام، و" السكري والقلب" للدكتور أسامة أبو الرب، و" التغذية لمرضى السكري" لديما حدادين، و"استخدام النباتات الطبيعية في علاج مرض السكري" للدكتورة ريم عيسى، بالإضافة إلى توزيع بروشورات توعوية عن مرض السكري وأعراضه وطرق علاجه.
وحضر فعاليات الافتتاح نائب رئيس الجامعة للشؤون الطلابية الدكتور فواز عبدالحق، وعميدة شؤون الطلبة الدكتورة أمل نصير، وأعضاء هيئة تدريس الكلية وحشد من طلبتها.