أكد الدكتور عدنان بدران أول رئيس لجامعة اليرموك أن استقلالية الجامعات هي الأساس في نجاحها وتميزها واكتفائها ماليا، فتكون هي صاحبة القرار الأول والاخير في سياسات الابتعاث والقبول والتعيين الخاصة بها، الأمر الذي يمكنها من اتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب بما يصب في مصلحتها وينعكس ايجابا على المسيرة التعليمية والبحثية فيها.
وأشاد بدران خلال اللقاء الذي نظمه خريجي جامعة اليرموك القدامى بمسيرة اليرموك التعليمية في مختلف المجالات الأكاديمية، لافتا إلى أن مهمة رئيس جامعة اليرموك في الوقت الراهن هي مهمة مالية بالدرجة الأولى نظرا للظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها، الأمر الذي يحتم عليه البحث عن مصادر للتمويل والاستثمار لرفد موازنة الجامعة، موضحا أن إدارة الجامعة بشكل عام تحتاج إلى عقلية إدارة الأعمال وذلك من أجل اتخاذ القرارات اللازمة التي تتيح للجامعة التطوير والتجديد في ظل الظروف الراهنة.
وشدد على ضرورة ايجاد الحلقة المفقودة بين اليرموك وخريجيها الذين بلغوا ما يقارب 171 الفاً من مختلف التخصصات الأكاديمية والدرجات العلمية، وتعزيز التواصل المستمر معهم، بما يتيح لهم تقديم الدعم المعنوي، والمالي، واقتراح الخطط والسياسات والمبادرات التي تعزز مسيرة الجامعة وتمكنها من تطبيق استراتيجياتها لتحقيق الأهداف المرجوّة.
بدوره أعرب رئيس الجامعة الدكتور زيدان كفافي عن شكره للقائمين على هذه المبادرة التي من شأنها لم شمل أبناء اليرموك من خريجيها التي تعتز وتفتخر بانجازاتهم وتميزهم في كافة المجالات، لافتا إلى أنه يعتز بفريق اليرموك وكادرها الإداري والأكاديمي الذين يبذلون أقصى جهودهم من أجل تطوير مسيرة الجامعة وانجاز العمل وفق الاساليب الحديثة في الإدارة.
وأشار إلى أن اليرموك تسعى وضمن خططها الاستثمارية المستقبلية لإنشاء مستشفى جامعي، يقدم خدمات طبية متميزة لمنتسبيها من أكاديميين وإداريين وطلبة، بالإضافة لأبناء المجتمع المحلي، وتبحث الان عن مستثمر لتنفيذ هذا المشروع وفق المواصفات العالمية الحديثة، مشددا على أن اليرموك تفتح أبوابها وتسخر كافة مرافقها من اجل تنظيم النشاطات الابداعية التي تنعكس ايجابا على الجامعة والطلبة على حد سواء.
من جانبه أشار حيدر طيفور أحد الخريجين القدامى إلى أن هذا اللقاء جاء بهدف لم شمل خريجي اليرموك واستذكارهم لأيامهم الجميلة فيها، وتأسيس تجمع يرموكي يشكل نواة جديدة لتقديم الدعم المعنوي والمالي ان امكن للجامعة والوقوف بجانبها في الظروف الصعبة التي تمر بها، من خلال خلق الشراكات وتقديم المبادرات والافكار التي تسهم في رفد مسيرة اليرموك وتطويرها.
كما أكد الدكتور محمد عبيدات من خريجيها القدامى أن لليرموك في قلوب خريجيها كل محبّة وإنتماء، لأنها أعطتنا فأجزلت العطاء، وما تنظيم هذا اللقاء إلا لرد جزء من جميلها وجزيل عطاءها، مشددا على ضرورة عقد سلسلة من اللقاءات السنوية والموسمية للخريجين في الحرم الجامعي، من أجل بلورة فكرة دعم مسيرة الجامعة الأكاديمية وأنشطتها اللامنهجية ومشاريعها التنموية.
وفي نهاية اللقاء الذي حضره نائب رئيس الجامعة للكليات الإنسانية والشؤون الإدارية الدكتور انيس خصاونة، ونائب رئيس الجامعة للشؤون الطلابية والاتصال الخارجي الدكتور فواز عبد الحق، وعدد من العمداء ومدراء الدوائر والمسؤولين في الجامعة، دار نقاش موسع دعا من خلاله خريجي الجامعة القدامى إلى تنظيم ملتقى سنوي للخريجين لدعم الجامعة مادياً ومعنوياً، وجسر الفجوة بين اليرموك وخريجيها من خلال الوقفيات التعليمية وانشاء صندوق استثماري لليرموكيين ليكون ذراع قويم للاستثمار ودعم موازنة الجامعة.