دعا سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، إلى استخدام علوم النانو في تطوير سياسات وسيناريوهات مبتكرة تمكننا من التصدي للتحديات التي تواجه المنطقة.
وأكد سموه، خلال رعايته المؤتمر التاسع لمدرسة البترا الدولية للفيزياء، في الجامعة الأردنية، بعنوان: (فيزياء النانو: الأساسيات والتطبيقات)، والذي نظمته الجامعة الأردنية وجامعة اليرموك بالتعاون مع مركز عبد السلام الدولي للفيزياء النظرية،ومقره إيطاليا، أهمية تعزيز مفهوم الأخلاق في العلوم والابتكار بما يضع الأنسان وكرامته في سلم الأولويات.
وأشار إلى أهمية استخدام علوم النانو، وما لها من تأثير على مختلف القطاعات ومناحي الحياة والعلوم، مؤكدا الحاجة إلى تطوير القدرة الاحتمالية للإقليم وتطوير المشتركات الاقليمية لمواجهة التحديات من خلال إقامة نظم المعلومات ودعمها وتفعيلها إقليمياً ووطنياً، والنظرَ إلى الإقليم من ناحية البيئة الإنسانية والاقتصادية والطبيعية.
ودعا سموه إلى تحديد الأولويات والمفاهيم والرؤية الشاملة قبل التوجه للبرامج والمشاريع، وتطوير منظومة تمكننا من الانتقال من إدارة الأزمات إلى منع الأزمات.
وقال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر نائب عميد كلية العلوم في الجامعة الأردنية الدكتور محمود الحسين إن علوم النانو وهندستها تشكل الأساس لثورة صناعية جديدة وستؤدي إلى قفزات هائلة في جميع فروع العلوم الأساسية والهندسة، مثلما أنها تمثل فرصة كبيرة للدول المحدودة الموارد لبناء اقتصاد معرفي إيجاد حلول للمشاكل المجتمعية.
وبين أن تقنية النانو أصبحت محط اهتمام عدد كبير من الجامعات ومراكز البحث العلمي، لافتا الى أن الجامعة الأردنية تسعى لإنشاء مركز وطني لأبحاث تكنولوجيا النانو بالتعاون مع المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا.
ويهدف المؤتمر التاسع لمدرسة البترا الدولية للفيزياء، الذي يشارك فيه نحو 130 باحثا من أمريكا وبريطانيا وإيطاليا واليابان وماليزيا ومصر ولبنان وفلسطين إضافة إلى الأردن إلى تحفيز وتنشيط البحث العلمي في الفيزياء والعلوم الأساسية، وتوفير منبر لتبادل الأفكار العلمية والخبرات بين الباحثين.
ومن أبرز المشاركين في المؤتمر من الخارج الدكتور منير نايفة من جامعة النوي الأمريكية، والدكتور ديفيد درابولد من جامعة أوهايو الأمريكية، والدكتور روزاريو فازيو من مركز عبد السلام الدولي للفيزياء النظرية، والدكتور آرجيه فوربس من جامعة سري البريطانية، والدكتور مساتومو ياشيما من المعهد الياباني التكنولوجي، والدكتور روسلان بن هاشم من جامعة ساينس الماليزية، اضافة إلى الدكتور مالك طبال من الجامعة الأمريكية في بيروت.
يشار إلى أن سمو الأمير الحسن بن طلال هو مؤسس مدرسة البترا الدولية للفيزياء عام 1980، وعقدت أول مؤتمراتها 1982 وتوالى عقدها إلى يومنا هذا بتنظيم من الجامعة الأردنية وجامعة اليرموك بالتعاون مع مركز عبد السلام الدولي للفيزياء النظرية.
نقلا عن وكالة الأنباء الأردنية
نقلا عن وكالة الأنباء الأردنية