حصل قسم السياحة والسفر في كلية السياحة والفنادق على الاعتماد الدولي "التيدكوال"، من منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة.
وقال عميد كلية السياحة والفنادق بالإنابة الدكتور عبدالقادر عبابنة إن قسم السياحة والسفر في جامعة اليرموك هو أول قسم يحصل على شهادة التيدكوال على مستوى الكليات والجامعات الأردنية، والثاني عربياً، حيث يعتبر الحصول على هذا الاعتماد اعتراف بجودة التعليم في الكلية وبأهمية القسم، مما ينعكس إيجابا على سمعة ومستوى وجودة التعليم والخطط الدراسية للكلية بشكل خاص، وعلى مستوى جامعة اليرموك التي تسعى للعالمية، حيث أن حصولها على شهادات اعتراف دولية يزيد من رصيدها في ذلك.
وقال إن الحصول على هذه الشهادة سيساعد على استقطاب الطلبة من خارج المملكة، مثمنا دور طلبة الكلية بهذا الإنجاز بوصفهم جزءاً مهماً في عملية الاعتماد هذه، مبينا أن تخرج الطلبة من قسم حاصل على هذه الشهادة الدولية سيساعدهم في الحصول على فرص وظيفية في سوق العمل المحلي والإقليمي و العالمي.
وبدوره قال المنسق العام للمشروع الدكتور محمد البدرانة إن جامعة اليرموك بهذا الاعتماد، تكون ثاني جامعة في الوطن العربي ومنطقة الشرق الأوسط تحصل عليه، بعد جامعة السلطان قابوس في عُمان، مؤكدا أن أهميته تتمثل في وضع جامعة اليرموك على الخارطة الدولية للتعليم السياحي، موضحا أن "التيدكوال" هو اعتماد دولي لبرامج السياحة والفندقة – الإدارة السياحية، ويتطلب 86 معيارا رئيسا، كالطلبة، ونوعية التعليم، والمساقات، والتدريب، ومتابعة الطلبة بعد التخرج، بالإضافة إلى الكادر التدريسي واختصاصاتهم المتنوعة ودراساتهم البحثية واهتماماتهم وخبراتهم المهنية وجامعاتهم التي تخرجوا منها، إضافة للخطة الدراسية وحداثتها ومتابعتها لحاجة السوق، كانت من ضمن تلك المعايير المهمة، وإدارة الكلية و هيكلها التنظيمي والوصف الوظيفي لكادرها أيضا.
وأشار إلى أن هذا البرنامج تم دعمه ضمن مشروع ممول من منظمة الـ USAID، والذي تضمن ثلاثة محاور وهي: تدريب الطلبة، وتدريب الأساتذة، والثالث هو هذا الاعتماد، إلى جانب الدعم الذي قدمته المنظمة للجامعة.
وقال البدرانة إن فترة العمل للحصول على هذا الاعتماد استغرقت سنتين ونصف، بعدها جاء خبير "محكم" دولي معتمد من منظمة السياحية العالمية اسمه "ميغيل ريفاس" أسباني الجنسية لاعتماد القسم، حيث استغرق عمله ثلاثة أيام متواصلة، اطلع فيها على كافة الملفات التي قدمت وقارنها بالواقع، كما التقى مع عينات عشوائية من الطلبة الحاليين والخريجين وذويهم، إضافة إلى ممثلين عن القطاع السياحي العام والخاص.
وأوضح أن مدة صلاحية هذا الاعتماد عام كامل، مما يتطلب دعما ماديا ومعنويا للمحافظة عليه وتعزيزه، لأن انعكاساته الإيجابية عديدة، منها تمكين الكلية وأساتذتها من الدخول إلى قاعدة بيانات منظمة السياحة العالمية وما تحتويه من دراسات وإحصائيات وأرقام وأبحاث، ويتيح للكلية أيضا تبادل الأساتذة والطلبة مع جامعات أخرى يتوفر فيها هذا الاعتماد، كما أن منظمة السياحة العالمية تتعهد بإرسال طلبة دوليين على نفقتها للدراسة في الجامعة.
وأشار أيضا إلى ميزة وأهمية خاصة بالنسبة للسير الذاتية للأساتذة الحاصل قسمهم على هذا الاعتماد، إلى جانب وضع شعار منظمة السياحة العالمية على أوراق الكلية وكتبها الرسمية.