التقى رئيس مجلس أمناء جامعة اليرموك الدكتور خالد العمري، ورئيس الجامعة الدكتور زيدان كفافي، مع القيادات الأكاديمية والادارية بالجامعة.
وشدد العمري في بداية حديثه على ضرورة اضطلاع القيادات الاكاديمية في الجامعة بدورها والعمل بروح الفريق الواحد لإعادة الألق لجامعة اليرموك التي خرّجت منذ تأسيسها الكفاءات المتميزة التي تقلدت المناصب داخل الاردن وخارجه، وتعزيز دورهم في اعداد القيادات الفكرية الامر الذي يتطلب عدم التهالك على المناصب الادارية فالهدف من عضو هيئة التدريس ان يكون استاذا جامعيا يُعنى بالعملية التعليمية والبحث العلمي، وان يراعي المهنية خلال عمله، فالأساس هو العمل الاكاديمي الطيب.
وقال ان من المهام الرئيسية التي يجب ان تتولاها الجامعة القدرة على التغير الايجابي في المنظومة القيمية للبيئة الجامعية التي تشمل الطلبة واعضاء الهيئة التدريسية والمجتمع المحلي، لافتا الى ضرورة التنوع في الجسم الطلابي والأكاديمي بحيث يضم افرادا من مختلف مناطق الاردن والوطن العربي والعالم.
وأوضح العمري أنه لتكون الجامعة بيئة جاذبة للطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية من مختلف الجنسيات عليها أن تكون حاضنة للابتكار والابداع والبحث العلمي، وتعزز تعاونها مع مؤسسات المجتمع المحلي، وتهيئة القيادات الأكاديمية فيها لأن تكون قادرة على إحداث التغير الإيجابي المنشود في المجتمع، بالإضافة إلى تعزيز الحرية الأكاديمية المسؤولة، والنزاهة وأخلاقيات المهنة، مشيرا إلى أن قيام مؤسسات التعليم العالي بدورها في تقديم النصح والخدمة للمجتمع يجب أن يكون تشريع الزامي في الأردن لهذه المؤسسات.
وأشار العمري إلى أهمية دمج التكنولوجيا الحديثة في العملية التعليمية لمواكبة التطورات الحديثة في هذا المجال، ، وتعزيز دور الجامعات في تحقيق التنمية المستدامة، وضرورة التشبيك والتعاون مع المؤسسات التعليمية العالمية وتبادل الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية والمشاركات البحثية فيما بينهم مما يسهم في إثراء العملية التعليمية، بالإضافة إلى أهمية المواءمة بين مدخلات العملية التعليمية ومخرجاتها من خلال تطوير المناهج وطرق التدريس وتعزيز التشاركية مع مؤسسات المجتمع والقطاع الخاص لمعرفة المعايير التي ينشدونها في الموارد البشرية التي يرغبون بتوظيفها، وتغيير النظرة الاجتماعية السائدة حول التعليم المهني من خلال إعداد تصور عام عن الوظائف المهنية ومدى فعاليتها، لافتا إلى أن البنية الاقتصادية في الأردن لا تستوعب عدد خريجي الجامعات الذي يتزايد سنويا وهذا يعني توجه الكفاءات البشرية إلى سوق العمل العربي والدولي مما يتطلب تزويدهم بمختلف المهارات والقدرات التي تمكنهم من الانخراط بهذه الأسواق بكفاءة واقتدار.
بدوره قال رئيس الجامعة الدكتور زيدان كفافي إن هذا اللقاء يهدف إلى رسم الخطى التي يجب أن تسير عليها القيادات الأكاديمية والإدارية في الجامعة التي دأبت منذ تأسيسها على رفع راية العلم والأخلاق في ظل قانون ونظام وتعليمات تحميها وترسم لها الطريق، مشيرا إلى أن هذه النظم إن لم يتم تطبيقها حسب الأصول لن تكتسب أية قيمة، فيتوجب على صاحب الولاية الأكاديمية والإدارية التقيد وتنفيذ هذه النظم والتشريعات الحاكمة في الجامعة.
وأضاف أن القرار في الجامعة قو قرار مؤسسي وأكاديمي يبدأ من القاعدة وينتهي برأس الهرم، فيتوجب على كل صاحب منصب اداري أن يكون صاحب قرار متكئا على الأنظمة والقوانين والتعليمات المعمول بها بالجامعة.
وفيما يتعلق بالوضع المادي للجامعة قال كفافي إن اليرموك تمر بظروف مادية صعبة الأمر الذي يتطلب منا التغلب على هذه الصعوبات وإيجاد الحلول المناسبة وأهمها التشاركية في الاستثمار مع مختلف مؤسسات المجتمع المحلي، وأن نعمل بروح الفريق الواحد ونتعاون في اتخاذ الاجراءات والقرارات التي ترفع من شان اليرموك.
ولفت كفافي إلى أن قانون الجامعات الأردنية الجديد رقم (18) نص في المادة (10 أ) على أن من مهام مجلس الأمناء وصلاحياته رسم السياسة العامة للجامعة ومن هنا كان لا بد من عقد هذا اللقاء بحضور رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور خالد العمري.
وفي نهاية اللقاء الذي حضره نائب رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور محمد الشطناوي، ونواب رئيس الجامعة الدكتور أحمد العجلوني، والدكتور فواز عبدالحق، والدكتور أنيس الخصاونة، وعمداء الكليات ونوابهم ومساعديهم، ورؤساء الأقسام الأكاديمية، ومديرو المراكز العلمية والدوائر الإدارية أجاب كل من العمري والكفافي على اسئلة واستفسارات الحضور حول هيكلة الجامعة، والوضع المالي للجامعة، والخطة الاستراتيجية للجامعة.