أصدر اتحاد طلبة جامعة اليرموك بياناً استنكر فيه العمل الإرهابي الجبان الذي وقع في مدينة السلط وراح ضحيته كوكبة من شهداء الأجهزة الأمنية الباسلة، وتالياً نصه
قال تعالى" ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون" صدق الله العظيم.
ببالغ الأسى والحزن، تلقينا في اتحاد طلبة جامعة اليرموك نبأ الأحداث الإرهابية التي قامت بها زمرة جبانة من الإرهابيين الذين اتخذوا من إحدى مباني مدينة السلط الشمّاء، وكراً لهم، ففاضت على إثرها أراوح عدد من الشهداء من مختلف أجهزتنا الأمنية الباسلة ليرتقوا إلى السموات العلا ويلتحقوا بركب من سبقهم في التضحية والفداء الذين قضوا في ميادين الشرف والبطولة دفاعاً عن ثرى الأردن، وحفظاً لأمنه واستقراره.
إن هذه الأحداث الإجرامية لا تستهدف منطقة معينة من بلدنا، إنما يسعى المتربصون الذين يكيدون العداء لهذا الحمى العربي الهاشمي، لأن يكون الوطن بمدنه وقراه وبواديه، ومؤسساته، وقادة أجهزته الأمنية هدفاً استراتيجياً لأعمالهم التي يندى لها الجبين ولا تمت لدين ولا لخلق ولا لقيم وعادات تقاليد بصلة، متناسين أن هذا الوطن قد كان وسيبقى قلعة تتحطم عليها آمالهم وأطماعهم الخسيسة، وأن يد العدالة التي طالت من سبقهم، ستكون لهم بالمرصاد وسوف ينالوا جزائهم على ما اقترفوا.
إن الحفاظ على أمن الوطن وأمانه، وتمتين الصفوف، وتعميق النسيج الوطني بين أبناء الأسرة الأردنية الواحدة، هو هدف يلتقي عليه جميع أبناء الوطن الشرفاء في شمال المملكة وجنوبها وشرقها وغربها، وإننا في اتحاد طلبة جامعة اليرموك كجزء من هذا النسيج وهذه اللحمة، نؤكد بكل ما في الكلمات من معان ودلالات، أننا سنبقى الجند الأوفياء الواقفون سداً منيعاً في وجه كل من تسول له نفسه النيل من مقدرات بلدنا الحبيب، وأننا ندرك مدى أهمية المرحلة التي نمر بها والتي تتطلب منا المزيد من الحيطة واليقظة والحذر، مؤكدين ولاءنا وانتمائنا للقيادة الهاشمية بزعامة عميد آل البيت جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه.
حمى الله الأردن، وأدام علينا نعمتي الأمن والأمان، ورحم الله شهدائنا الأبرار الذين ارتقوا شهداء وهم يذودون عنا، داعين الله أن يرفع درجاتهم مع الصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا، ولله الأمر من قبل ومن بعد" صدق الله العظيم
رئيس اتحاد طلبة جامعة اليرموك حمزه العزايزه